مدير برنامج الأغذية العالمي: أسوأ أزمة إنسانية في العالم منذ 75 عاما قد تحدث في عام 2021

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 04 ديسمبر 2020ء) صرح المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، ديفيد بيزلي، اليوم الجمعة ، بأن العالم معرض لخطر مواجهة أسوأ أزمة إنسانية منذ 75 عامًا في عام 2021، إذا لم توفر البلدان التمويل اللازم.

ولفت "بيزلي"، متحدثاً في اجتماع خاص للجمعية العامة للأمم المتحدة مكرس لمكافحة فيروسي "كوفيد –19" إلى أنه خلال السنوات الأربع الماضية ، وبسبب النزاعات المسلحة بشكل رئيسي ، "ارتفع عدد الأشخاص على وشك الموت بسبب المجاعة من 80 مليونًا إلى 135 مليونًا"، مشيرا: "لكن بسبب فيروس كورونا ، ارتفع عدد الأشخاص الذين يتجهون، بالمعتنى الحرفي، للموت بسبب المجاعة من 135 مليونًا إلى 270 مليونًا"​​​.

وفقاً له، "سيكون عام 2021 كارثيًا بالمعنى الحرفي للكلمة ، بناءً على ما نراه في هذه المرحلة".

وأوضح متابعاً بأنه "نظراً لأننا أنفقنا 19 تريليون دولار ، فإن هذه الأموال قد لا تكون ولن تكون، على الأرجح، في عام 2021. هناك ركود اقتصادي يحدث ، وتضاعفت الاحتياجات مرتين".

وقال بهذا الخصوص: "نحن ننظر الآن، بالمعنى الحرفي، إلى عام 2021 ، الذي سيكون عام أسوأ أزمة إنسانية منذ تأسيس الأمم المتحدة".

وفي الوقت نفسه لفت "بيزلي" إلى أنه في حال تم حشد الأموال اللازمة ، فسيكون من الممكن منع زعزعة الاستقرار والجوع والهجرة، موضحا: "كما للعديد من أصدقائي والزعماء حول العالم ، لن نتمكن في العام المقبل من تمويل كل شيء. لذلك يجب أن نعطي الأولوية لمشاكل زعزعة الاستقرار والمجاعة والهجرة".

واختتم المدير التنفيذي بالقول بأنه إذا أصبح من الممكن الاستثمار في حل هذه المشاكل ، "فسنكون قادرين على البقاء على قيد الحياة في عام 2021".

هذا ويخضع برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة لإدارة المجلس التنفيذي للبرنامج والذي يتألف من 36 بلداً عضواً ويتولى تقديم الدعم للمنظمات الحكومية الدولية كما يتولى الإدارة والإشراف على أنشطة البرنامج. ويترأس المنظمة مدير تنفيذي يعينه الأمين العام للأمم المتحدة بالاشتراك مع المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، لمدة 5 سنوات ثابتة، ويتولى "ديفيد بيزلي" هذا المنصب منذ عام 2017.

وتجدر الإشارة إلى أن البرنامج يعتمد كلياً على التبرعات كوسيلة للتمويل. و تمثل الحكومات الجهات المانحة الرئيسية، فضلاً عن تبرعات من القطاع الخاص والأفراد.