مستشار رئيس قره باغ: مهمة حفظ السلام الروسية تحمل بعدين عسكري وسياسي وسنرحب بتوسيعها

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 03 ديسمبر 2020ء) أعلن مستشار السياسة الخارجية لرئيس جمهورية ناغورني قره باغ، ديفيد بابايان، اليوم الخميس، أن توسيع مهمة حفظ السلام الروسية في ناغورني قره باغ سيكون خطوة إيجابية، لكن حتى العدد الحالي للعسكريين الروس يكفي لتعزيز دور موسكو في المنطقة.

وأوضح بابايان، في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك" إنه يجب النظر إلى مهمة حفظ السلام الروسية في ناغورني قره باغ من بعدين: عسكري وسياسي، قائلا: "من وجهة نظر عسكرية، بالطبع، سيكون من الأفضل لو كان هناك المزيد من قوات حفظ السلام​​​. لكن هذه القضية لها أيضًا بُعد سياسي. وهذا يعني أنه حتى لو كان هناك جندي حفظ سلام روسي واحد على الأقل موجود هنا، فسيكون ذلك علامة على وجود روسيا. وان انتهاك وقف إطلاق النار سيكون له بالفعل عواقب سياسية " .

وأضاف أن الوقت سيحدد إلى أي مدى سيكون التواجد الحالي لقوات حفظ السلام الروسية في قره باغ كافيا من وجهة نظر عسكرية. ومع ذلك، على حد قوله، فإن العنصر السياسي لمثل هذا التواجد لا يقل أهمية ، لأن أي انتهاك لوقف إطلاق النار في قره باغ سيكون في الوقت نفسه تحديًا لروسيا.

واختتم مستشار رئيس جمهورية ناغورني قره باغ بالقول إن "هذا يعني مسارًا مختلفًا تمامًا للأحداث. هذا مشابه جدًا للوضع مع القاعدة العسكرية الروسية في أرمينيا. هذه القاعدة، في حالة حدوث عدوان واسع النطاق من طرف تركيا، لن تكون قادرة على حمايتنا. ومع ذلك، فإن وجودها الرمزي يجعل بالفعل من المستحيل على تركيا القيام بعدوان، على الأقل الآن ".

يذكر أن أرمينيا وأذربيجان وقعتا برعاية روسيا، اتّفاقاً لوقف إطلاق النار في ناغورني قره باغ، دخل حيز التنفيذ في الـ 10 من تشرين الثاني /نوفمبر الماضي. وأعلن الكرملين أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين ونظيره الأذربيجاني إلهام علييف ورئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان، وقعوا إعلانا مشتركا حول وقف شامل لإطلاق النار في قره باغ.

وينص إعلان وقف إطلاق النار على توقف القوات الأرمنية والأذربيجانية عند مواقعها الحالية، وانتشار قوات حفظ السلام الروسية على امتداد خط التماس في قره باغ والممر الواصل بين أراضي أرمينيا وقره باغ.

كما يتضمن الاتفاق أيضا رفع القيود عن حركة النقل والعبور وتبادل الأسرى بين طرفي النزاع، وعودة النازحين إلى قره باغ برعاية المفوض الأممي لشؤون اللاجئين.