وفاة الرئيس الفرنسي الأسبق فاليري جيسكار ديستان عن عمر 94 عاما بفيروس كورونا

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 03 ديسمبر 2020ء) توفي مساء أمس الأربعاء، الرئيس الفرنسي الأسبق فاليري جيسكار ديستان عن عمر 94 عاما، بعد الإصابة بفيروس كورونا المستجد قبل حوالي شهرين.

ونعت "مؤسسة فاليري جيسكار ديستان" على صفحتها تويتر الرئيس الأسبق الذي حكم فرنسا بين عامي 1974 و 1981 قائلةً :"فاليري جيسكار ديستان توفي يوم الأربعاء 2 ديسمبر 2020 في منزله العائلي في منطقة لوار اي شير ( وسط البلاد)​​​. تدهورت صحته خلال الأسابيع الأخيرة وقد توفي بسبب فيروس كوفيد-19”

وأضافت :"تلبيةً لوصيته ، سوف تنظم جنازته في إطار عائلي مصغّر جداً"

ونعى الرئيسان السابقان فرنسوا هولاند ونيكولا ساركوزي على صفحتيهما بمواقع التواصل الاجتماعي الرئيس الأسبق فاليري جيسكار ديستان.

وقال هولاند إن فاليري جيسكار ديستان "سيبقى الرئيس الذي ساهم بتحديث فرنسا" من خلال خفض سن الرشد الى 18 عاما وتشريع الإجهاض مثنيا على روحه الأوروبية ومساهمته بتعزيز العلاقات بين فرنسا وألمانيا.

أما نيكولا ساركوزي فأشاد بسياسة جيسكار ديستان في "تعزيز الروابط بين الأمم الأوروبية" و "تحديث الحياة السياسية" قائلاً إنه كان "مفخرةً" لفرنسا

وعاش جيسكار ديستان حياة مليئة بالأحداث التاريخية الكبرى هو الذي شارك عام 1944 في تحرير باريس من الاحتلال النازي عندما كان يبلغ من العمر 18 عاما. 

وشغل في سن الثانية والثلاثين منصب كاتب دولة للمالية بعدها أصبح أصغر وزير للمالية في تاريخ فرنسا وهو في السادسة والثلاثين.

وفاز ديستان عام 1974 بفارق ضئيل على منافسه فرنسوا ميتيران برئاسة الجمهورية وهو يبلغ من العمر 48 عاما ليصبح بذلك أصغر رئيس في الجمهورية الخامسة.

وعرف عهد جيسكار ديستان عدداً من الإصلاحات التي غيرت وجه فرنسا حيث تم خفض سن الرشد من 21 إلى 18 عاما  كما تم على عهده منع تجريم الإجهاض بفضل قانون وزيرة الصحة النسوية سيمون فايل.

وفي عام 1981 ترشح فاليري جيسكار ديستان لولاية ثانية إلا أن الحظ لم يحالفه هذه المرة في وجه خصمه الاشتراكي فرنسوا ميتيران. ومما لا شك فيه أن نسبة البطالة العالية بالإضافة لفضيحة الماس الذي أهداه إياه رئيس أفريقيا الوسطى بوكاسا أدت الى فشل ديستان في الحفاظ على كرسي الرئاسة.

وكتب فاليري جيسكار ديستان خلال سنوات حياته العديد من القصص والمؤلفات هو الذي استطاع عام 2003 الانضمام للخالدين في الأكاديمية الفرنسية.