الناتو سيقرر بشأن مهمته في أفغانستان خلال اجتماع فبراير المقبل - الأمين العام

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 02 ديسمبر 2020ء) قال أمين عام حلف شمال الأطلسي (الناتو)، ينس ستولتنبرغ، إن قرارا سيتخذ بشان مهمة الحلف في أفغانستان في شهر شباط/ فبراير المقبل، مؤكدا استمرار دعم القوات الأفغانية على صعيد التدريب.

وقال عقب اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء، حول تواجد الحلف في أفغانستان، "نحن سنكمل مهمتنا التدريبية، وسنقرر حول مهمتنا هناك في اجتماع وزراء الدفاع القادم [في شباط/فبراير]"​​​.

وتابع "من المبكر أن نقول كيف سيكون الوضع هناك بناء على محادثات السلام الجارية، لن نتخذ القرار اليوم ولكن ننتظر حتى نرى كيف يتطور الوضع لنتخذ قرارا موحدا".

وأمس الثلاثاء، قال ستولتنبرغ قبيل انطلاق اجتماعات وزراء الخارجية إن انسحاب القوات الأجنبية من كامل الأراضي الأفغانية يعد صعبا نظرا لعدم التزام حركة طالبان بخفض العنف، داعيا الحركة لخفض التصعيد والانخراط في المحادثات مع الحكومة الأفغانية بنية صادقة.

وأوضح أن "الناتو غير عديد قواته بأفغانستان، والآن نحن نحو 11 ألف، أكثر من نصفهم ليسوا أميركيين ولكن من حلفاء آخرين".

يذكر أن أعمال العنف لا تزال قائمة في هذه البلاد التي مزقتها الحرب، حتى بعد عقد محادثات سلام بين وفد من الحكومة الأفغانية وممثلين لطالبان، في العاصمة القطرية الدوحة. ويحاول مسلحو طالبان اجتياح مدن صغيرة أو أحياء بجميع أنحاء أفغانستان، وتعزيز مواقعهم، والقيام بعمليات كرّ وفرّ ضد قوات الأمن.

وقاد الناتو قوة الدعم المفوضة أمميا في أفغانستان من آب/أغسطس 2003 إلى كانون الأول/ديسمبر 2014 بهدف بناء قدرات القوات الحكومية الأفغانية ضد الإرهاب. وكان أقصى عدد لقوات المهمة أكثر من 130 ألف من 50 دولة من دول الحلف والدول الشريكة. وبدأ الحلف في 2015 مهمة غير قتالية تحت اسم "الدعم الحازم" لتقديم المشورة والمساعدة للقوات الأفغانية، وتشمل نحو 12 ألف جندي من 38 دولة من دول الحلف والدول الشريكة.

وفي نهاية شباط/فبراير الماضي، وفي حفل أقيم في قطر، وقعت الولايات المتحدة وحركة طالبان على اتفاق السلام الأول منذ أكثر من 18 عامًا من الحرب، والذي ينص على انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان في غضون 14 شهرًا وبدء حوار بين الأفغان بعد صفقة تبادل الأسرى، بحيث تفرج الحكومة عن 5000 من طالبان فيما تفرج الأخيرة عن نحو 1000 من عناصر الأمن الأسرى لديها.

وكان الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب أعلن أنه بصدد تخفيض عدد القوات الأميركية في العراق وأفغانستان إلى 2500 جندي في كل بلد. وكشف مسؤولون داخل إدارة ترامب أنه يخطط لسحب جميع جنوده من أفغانستان.