(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 29 نوفمبر 2020ء) أسفر الاجتماع التشاوري لأعضاء مجلس النواب الليبي في مدينة طنجة المغربية، عن الاتفاق على إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في مدة لا تتجاوز العام من تاريخ التئام مجلس النواب بعقد جلسة مرتقبة في مدينة غدامس، والتي لم يُحدد تاريخها بعد.
وأكد البيان الختامي للاجتماع التشاوري في المغرب "الالتزام بإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية وفق إطار دستوري، وإنهاء المرحلة الانتقالية في أقرب وقت، على أن لا تتجاوز العام من تاريخ التئام مجلس النواب".
وتأتي تلك الفترة التي حددها النواب المجتمعون في المغرب، متماشية مع إعلان المبعوثة الأممية بالإنابة إلى ليبيا، ستيفاني وليامز، منتصف الشهر الجاري، عقب اجتماعات الوفود الليبية في تونس، إجراء انتخابات عامة في كانون الأول/ ديسمبر 2021.
فيما أكد البيان الختامي على اجتماع مرتقب لالتئام مجلس النواب في مدينة غدامس، مباشرة حال العودة، غير أنه لم يكشف عن تاريخ محدد لذلك الاجتماع.
وحرص المشاركون في اجتماع طنجة على التأكيد نحو المضي قدمًا لإنهاء حالة الصراع والانقسام بكل المؤسسات الليبية والحفاظ على وحدة وكيان ليبيا، وسيادتها على كامل أراضيها.
كما أعلنوا عزمهم التعاطي التام بإيجابية مع كافة مخرجات مسارات الحوار بما يتفق مع الإعلان الدستوري وتعديلاته والاتفاق السياسي الليبي فضلًا عن تثمين ما تم انجازه عبر لجنة 5 + 5.
من جهته، قال وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، الذي حضر ختام المشاورات الليبية إن "ليبيا والمجتمع الدولي يحتاجان مجلس نواب ملتئم يقوم بدوره ومسؤوليته".
وأشاد بالاجتماع الذي تم في طنجة، مؤكدًا أنه نقطة انطلاق لمجلس النواب الليبي، داعيًا جميع النواب للاضطلاع بمسؤولياتهم خاصة في المرحلة الراهنة.
هذا وصرحت عضو مجلس النواب الليبي عائشة يوسف الطبلقي، أن أعضاء مجلس النواب الليبي المجتمعين في مدينة طنجه المغربية وعددهم 113 نائبا، اتفقوا على عقد جلسة بكامل النصاب في مدينة غدامس الليبية في منتصف الأسبوع المقبل.
وقالت الطبلقي في تصريح خاص لوكالة سبوتنيك، إن "كامل أعضاء مجلس النواب الليبي المجتمعين في مدينة طنجة المغربية ناقشو العديد من القضايا التي من شأنها أن تساعد في تحسين أداء المجلس ليقوم بدوره به لخدمة المرحلة القادمة لإنهاء الأزمة وتوحيد مؤسسات الدولة... ويجهز بيانا ختامياً سيتم تلاوته يوم السبت المقبل بحضور وزير الخارجية المغربي".
وينضاف الاجتماع التشاوري لمجلس النواب الليبي بمدينة طنجة المغربية إلى سلسلة اللقاءات الليبية – الليبية المنظمة على أرض المملكة المغربية، والهادفة إلى دعم التسوية السياسية للأزمة الليبية.
واستضافت تونس، خلال الفترة من السابع وحتى الخامس عشر من تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، حوارا سياسيا ليبيا شارك فيه 75 شخصية ليبية تمثل كامل الأقاليم الثلاثة برقة وطرابلس وفزان.
وبحسب رئيسة البعثة الأممية للدعم في ليبيا بالإنابة، ستيفاني وليامز، فقد اتفق المشاركون في الحوار السياسي على إجراء انتخابات عامة في 24 كانون الأول/ديسمبر 2021، بالإضافة إلى ضرورة إصلاح السلطة التنفيذية وفقًا لمخرجات مؤتمر برلين وقرار مجلس الأمن الدولي.
وحدد المشاركون في الحوار هيكل واختصاصات المجلس الرئاسي ورئيس للحكومة مستقل عن المجلس الرئاسي، لكن لم يتم الاتفاق على ألية اختيار رئيس مجلس رئاسي حكومة انتقالية جديدة مدتها عام ونصف بسبب خلافات بين المشاركين.
وتعاني ليبيا من فوضى أمنية وصراع على السلطة بين الحكومة في طرابلس المعترف بها من المجتمع الدولي، وحكومة موازية في شرق البلاد يدعمها مجلس النواب وقوات "الجيش الوطني" بقيادة المشير خليفة حفتر، منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في العام 2011.
