موسكو تستغرب رد فعل وارسو على طلب بشأن حديث كاتشينسكي مع شقيقه قبيل الكارثة-وزارة الخارجية

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 27 نوفمبر 2020ء) أعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الجمعة، بأن موسكو استغربت رد فعل وارسو على طلب روسيا بشأن المحادثة بين رئيس بولندا ليخ كاتشينسكي مع شقيقه ياروسلاف، قبيل الكارثة بالقرب من مدينة سمولينسك الروسية في عام 2010 ، وتنتظر رد بولندا على طلبها.

وقالت زاخاروفا في إفادة صحفية: "أود أن أعبر عن استغرابي إزاء رد الفعل غير الملائم من قبل وارسو​​​. يمكن أن الموضوع يتلخص في أن هذا الأمر (المحادثة) لا تتناسب مع نظرية المؤامرة حول أسباب الكارثة التي تم الترويج لها في بولندا لعدة سنوات، والتي تتعارض مع الحقائق التي انعكست في التقارير ذات الصلة الصادرة عن لجنة الطيران الدولية ولجان التحقيق في حوادث الطيران التابعة للدولة".

وأشارت إلى أنه : "يبدو أن على الجانب البولندي النظر بعناية في المعلومات المتعلقة بتوافر مواد إثبات جديدة، والتي قد تكون ذات أهمية كبيرة للتحقيق. وينتظر مكتب المدعي العام الروسي ردا رسمياً على طلبه ،وليس في صيغة رسائل عبر الصحافة البولندية".

في وقت سابق ، طلبت روسيا من بولندا نسخة من محادثة هاتفية أجراها الرئيس كاتشينسكي مع شقيقه قبل وقوع الكارثة في سمولينسك. حيث كتبت وسائل إعلام بولندية في وقت سابق عن حصول مثل هذه المحادثة: ووفقاً لتلك المعلومات ، فقد تحدث كاتشينسكي مع شقيقه عبر هاتف يعمل عبر الأقمار الصناعية قبل وفاته بفترة وجيزة، و "تم التطرق إلى أحد جوانب الرحلة". هذا وتم إدراج تسجيل المحادثة ضمن مواد القضية الجنائية البولندية.

وأكد أحد المشاركين في التحقيق بحادث تحطم الطائرة، الذي يجري في بولندا، لوكالة "سبوتنيك"، المعلومات المتعلقة بوجود تلك النسخة. وأوضح أن المحادثة جرت "قبل وقت قصير من تحطم الطائرة أثناء هبوطها في سمولينسك". في الوقت نفسه، رفض المتحدث للوكالة مناقشة محتوى المحادثة.

وفي وقت سابق صرح القاضي البولندي السابق فويشيتش لونتشيفسكي ، الذي استأنف التحقيق في الكارثة، أنه إذا علم الجمهور بمحتوى محادثة كاتشينسكي، فإنه سيكون لها "تقييم مختلف تماماً عما كان يحدث بعد 10 نيسان /أبريل 2010". ووفقًا له ، فقد تعرف على نص الحديث المسجل "من مواد سرية للغاية" ويسمح "بتكوين فكرة عما يستطيع ياروسلاف كاتشينسكي القيام به". ويعتقد القاضي السابق، أنه قد تمت إضافة هذه المستندات بطريق الخطأ إلى مواد القضية الجنائية البولندية. حتى الآن، لم يتم الإعلان عنها.

ويذكر أن طائرة من طراز "توبوليف- 154" كانت تقل الرئيس البولندي، ليخ كاتشينسكي، مع عقيلته وعدداً من كبار المسؤولين في الدولة والقادة العسكريين، قد تحطمت بالقرب من مدينة سمولينسك غرب روسيا، يوم 10 نيسان/أبريل عام 2010، أثناء توجه الوفد البولندي إلى روسيا لإحياء ذكرى ضحايا مجزرة كاتين التي وقعت عام 1940.

وأشارت التحقيقات حينها، إلى أن السلطات الروسية اقترحت على طاقم الطائرة الهبوط في موسكو أو العاصمة البيلاروسية مينسك بسبب كثافة الضباب، لكن قبطان الطائرة رفض الاقتراح وحاول مرارا الهبوط قرب سمولينسك، حتى اصطدمت الطائرة بأشجار عالية قرب المطار وتحطمت.