السودان: الموت يغيب الإمام الصادق المهدي زعيم حزب الأمة بالسودان

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 26 نوفمبر 2020ء) غيب الموت زعيم حزب الأمة القومي السوداني وإمام الأنصار، الصادق الصديق المهدي، يوم أمس (الأربعاء)، عن عمر ناهز 85 عاماً، متأثراً بإصابته بفيروس كورونا.

وقالت الأمانة العامة لحزب (الأمة) في بيان لها في الساعات الأولى من صباح اليوم (الخميس) :" انتقل إلى الرفيق الأعلى الحبيب الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي وإمام الأنصار، وإننا إذا ننعاه فإننا ننعي رجلاً من أهل السودان الأوفياء الذين قدموا وما استبقوا شيئاً من أجل خدمة الإنسانية جمعاء، ونعزي أنفسنا والشعب السوداني في وفاته ونسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته فيما لاعين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر​​​. وسيحدد مكان وزمان الدفن لاحقاً إن شاء الله".

وكانت أسرة زعيم حزب الأمة القومي قد أعلنت في 29 تشرين الأول / أكتوبر 2020 الماضي، إصابة المهدي بفيروس كورونا، وقالت في تعميم مقتضب، إنه " تعرض لشعور بالإعياء ، وأجري له فحص كوفيد 19، وللأسف اتضح أن النتيجة إيجابية".

وفي الثاني من تشرين الثاني / نوفمبر 2020، أعلن حزب الأمة نقل زعيمه الصادق المهدي إلى الإمارات لمواصلة رحلة التعافي من فيروس كورونا في وقت أعلنت كريمته، مريم الصادق، إصابتها بالمرض.

وقال الحزب في بيان أصدرته الأمانة العامة إنه على الرغم من استقرار حالة المهدي الذي كان نقل إلى مستشفى خاص واستجابته للعلاج " لكن رأت مؤسسات الحزب الدعوية والسياسية نقله بطائرة خاصة إلى دولة الإمارات -بترحيب منها-لإجراء مزيدٍ من الفحوصات وللاطمئنان عليه".

وفيما ظلت الأمانة العامة للحزب تصدر بيانات يومية تكشف فيها عن موقف صحة المهدي أطلقت أول أمس (الثلاثاء) مناشدة لأنصار الحزب وكل السودانيين للتضرع إلى الله لإتمام شفاء زعيم الحزب الصادق المهدي.

وناشدت الأمانة العامة للحزب في بيان لها " كافة الأحباب والحبيبات وكل أهل السودان، بأن يتضرعوا إلى الله تعالى لأن يأخذ بيد الحبيب الإمام الصادق المهدي إلى تمام الشفاء الذي لا يغادر سقماً" – في إشارة لتدهور صحته .

ولد الصادق المهدي في ديسمبر من العام 1935 في مدينة أم درمان، ، وحصل على الماجستير في الاقتصاد من جامعة أوكسفورد عام 1957.

عقب وفاة والده الصديق المهدي عام 1961 تولى إمامة الأنصار وقيادة الجبهة القومية المتحدة، وانتخب رئيسا لوزراء السودان بين عامي 1966 و1967 وعامي 1986 و1989 ، والمهدي آخر رئيس وزراء سوداني منتخب انقض على حكمه نظام الإنقاذ بانقلاب عسكري في العام 1989.

ظل المهدي يواجه الملاحقات والاعتقالات منذ أيام الإنقاذ الأولى وفي عام 2014 وجه انتقادات لسلطات (النظام البائد) وتعرض للاعتقال، كما سجن عدة مرات خلال حكم النميري 1969 1973 و 1983.

ترأس المهدي "قوى نداء السودان"، وهو تحالف يضم أحزابا مدنية، وحركات مسلحة، ومنظمات مجتمع مدني.

وأسهم المهدي في صناعة ثورة ديسمبر الأخيرة، ورفض المشاركة في حكم الإنقاذ رغم التهديد والإغراء الذي ظل يتعرض لهما حزبه من النظام البائد، وشارك المهدي مع مكونات الثورة في التوقيع على إعلان قوى الحرية والتغيير.

له عدة مؤلفات تذخر بها المكتبة السودانية منها "مستقبل الإسلام في السودان" و "الإسلام والنظام العالمي الجديد" و "السودان إلى أين".