(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 25 نوفمبر 2020ء) قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إنه يتطلع لتفعيل مركز المراقبة المشترك في "قره باغ" بأسرع وقت ممكن، وذلك بهدف مراقبة اتفاق وقف إطلاق النار هناك بين أرمينيا وأذربيجان والذي تم التوصل إليها مؤخرا برعاية روسية.
وذكر بيان للرئاسة التركية اليوم الثلاثاء أن "أردوغان أكد خلال اتصال هاتفي بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه ينتظر تفعيل مركز المراقبة المشترك في قره باغ بأسرع وقت ممكن وذلك في إطار الخطوات المتخذة لحل مشكلة قره باغ وإرساء الاستقرار الدائم فيها".
وأكد أردوغان "ضرورة إعادة كافة الأراضي المحتلة لأذربيجان، مع عدم السماح لأرمينيا بإعاقة الحل الدائم في قره باغ والتهرب من التزاماتها خلال تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار".
وأشار أردوغان خلال اتصاله ببوتين إلى أنه "من غير الممكن فهم انتقاد أعضاء مجموعة مينسك الآخرين لجهود السلام".
وبوقت سابق اليوم، أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بحث مع رئيس الوزراء الأرمني، نيكول باشينيان والرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، مهام قوات حفظ السلام الروسية في ناغورني قره باغ والخطوات الأخرى لتقديم المساعدات الإنسانية للسكان.
هذا ووقعت أرمينيا وأذربيجان برعاية روسيا، اتّفاقاً لوقف إطلاق النار في ناغورني قره باغ، دخل حيز التنفيذ في الـ 10 من تشرين الثاني/نوفمبر الجاري. وأعلن الكرملين أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين ونظيره الأذري إلهام علييف ورئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان، وقعوا إعلانا مشتركا حول وقف شامل لإطلاق النار في قره باغ.
وينص إعلان وقف إطلاق النار على توقف القوات الأرمنية والأذربيجانية عند مواقعها الحالية، وانتشار قوات حفظ السلام الروسية على امتداد خط التماس في قره باغ والممر الواصل بين أراضي أرمينيا وقره باغ.
ووقعت روسيا وتركيا، مؤخرا، مذكرة تفاهم حول تأسيس مركز مشترك لإدارة اتفاق وقف إطلاق النار في إقليم ناغورني قره باغ الذي شهد قتالا كبيرا بين أذربيجان وأرمينيا.
وتعود جذور النزاع في قره باغ إلى شباط/فبراير من عام 1988، عندما أعلنت مقاطعة ناغورني قره باغ للحكم الذاتي انفصالها عن جمهورية أذربيجان الاشتراكية السوفياتية. وفي سياق المواجهة المسلحة التي جرت في الفترة بين 1992 - 1994 فقدت أذربيجان سيطرتها على ناغورني قره باغ ومناطق أخرى متاخمة لها.
