قادة مجموعة العشرين يؤكدون ضرورة تنسيق الإجراءات العالمية و التضامن في مواجهة التحديات

قادة مجموعة العشرين يؤكدون ضرورة تنسيق الإجراءات العالمية و التضامن في مواجهة التحديات

الرياض (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 23 نوفمبر 2020ء) أكد قادة مجموعة العشرين /G20/ ضرورة تنسيق الإجراءات العالمية والتضامن والتعاون متعدد الأطراف أكثر من أي وقت مضى لمواجهة التحديات الراهنة واغتنام فرص القرن الحادي والعشرين للجميع.

وشدد القادة في البيان الختامي لقمتهم التي عقدت في الرياض على بذل قصارى الجهود لحماية الأرواح وتقديم الدعم مع التركيز بشكل خاص على الفئات الأكثر تأثرا بالأزمة إضافة إلى العمل على إعادة الاقتصادات إلى مسارها نحو تحقيق النمو و الحفاظ على الوظائف وتوفير فرص العمل.

ونوه القادة إلى إلتزامهم بقيادة العالم نحو تشكيل حقبة ما بعد جائحة فيروس كورونا المستجد تكون قوية ومستدامة ومتوازنة وشاملة ..

وقال القادة :" إننا إذ نعرب عن امتناننا ودعمنا للعاملين في مجال الصحة وغيرهم من العاملين في الخطوط الأمامية في الوقت الذي نواصل فيه مكافحة هذه الجائحة فإننا ما زلنا مصممين على دعم جميع الدول النامية و الدول الأقل نموا في مواجهة الآثار الصحية والاقتصادية والاجتماعية المتداخلة لفيروس كورونا المستجد، مع الأخذ بالاعتبار التحديات التي تواجهها أفريقيا والدول الجزرية الصغيرة النامية على وجه الخصوص".

وأضاف قادة المجموعة : " حشدنا الموارد اللازمة لتلبية الاحتياجات التمويلية العاجلة في مجال الصحة العالمية لدعم الأبحاث والتطوير والتصنيع والتوزيع لأدوات التشخيص والعلاجات واللقاحات الآمنة والفاعلة لفيروس كورونا المستجد، ولن ندخر جهدا لضمان وصولها العادل للجميع بتكلفة ميسورة بما يتفق مع التزامات الأعضاء لتحفيز الابتكار.. وفي هذا الصدد، ندعم بالكامل جميع الجهود التعاونية لا سيما مبادرة تسريع الوصول إلى إتاحة أدوات مكافحة كوفيد - 19 ومرفق إتاحة اللقاحات المضادة لكوفيد- 19 الخاص بها والترخيص الطوعي للملكية الفكرية.. كما نلتزم بتلبية الاحتياجات التمويلية العالمية المتبقية، ونرحب بالجهود التي تبذلها بنوك التنمية متعددة الأطراف لتعزيز الدعم المالي من أجل وصول الدول إلى أدوات مكافحة فيروس كورونا المستجد، بما يتماشى مع الجهود متعددة الأطراف الحالية، ونشجعها على بذل المزيد من الإجراءات.. ونحن ندرك دور التحصين الشامل باعتباره منفعة عامة عالمية".

وأكد البيان الختامي أنه على الرغم من الانكماش الحاد الذي شهده الاقتصاد العالمي في عام 2020 م نتيجة آثار جائحة فيروس كورونا المستجد، إلا أن النشاط الاقتصادي العالمي قد عاود ارتفاعه جزئيا على خلفية معاودة فتح اقتصاداتنا تدريجيا وإجراءات السياسات المهمة التي أخذت تؤتي ثمارها".

ونوه القادة إلى اتخاذ تدابير فورية واستثنائية لمواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد وآثارها الصحية والاجتماعية والاقتصادية المتداخلة، ومن ذلك تطبيق إجراءات غير مسبوقة متعلقة بالمالية العامة، والسياسة النقدية، والاستقرار المالي بما يتوافق مع اختصاص الحكومات والبنوك المركزية، ونعمل في الوقت نفسه على ضمان مواصلة المؤسسات المالية الدولية والمنظمات الدولية ذات العلاقة تقديم الدعم الضروري للدول الناشئة والنامية ومنخفضة الدخل بناء على تقديرات منظمة العمل الدولية وساهمت جهودنا المتعلقة بتوسيع تدابير الحماية الاجتماعية بشكل مؤقت في دعم سبل العيش لما يقارب 645 مليون شخص.

و شدد البيان على الإلتزام بتطبيق مبادرة تعليق مدفوعات خدمة الدين ويشمل ذلك تمديدها إلى شهر يونيو 2021 حيث تسمح المبادرة للدول المخولة للاستفادة منها تعليق مدفوعات خدمة الدين للجهات المقرضة الثنائية الرسمية و رحب بالتقدم المحرز فيها حتى الآن.

و قال القادة في بيانهم إنه بالنظر لحجم أزمة فيروس كورونا المستجد، ومواطن الضعف الكبيرة الناشئة من الديون وتدهور النظرة المستقبلية للعديد من الدول منخفضة الدخل فإننا ندرك أن الأمر قد يتطلب إجراء معالجة للديون لكل حالة على حدة بما يتجاوز نطاق مبادرة تعليق مدفوعات خدمة الدين.. وبناء على ذلك، نؤيد "إطار العمل المشترك لمعالجة الديون" بما يتجاوز نطاق مبادرة تعليق مدفوعات خدمة الدين"، وهو ما تم تأييده أيضا من نادي باريس.