بدء سريان انسحاب واشنطن من معاهدة الأجواء المفتوحة اعتبارا من اليوم

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 22 نوفمبر 2020ء) أكدت واشنطن أنها اعتبارا من اليوم الأحد لم تعد طرفاً في معاهدة الأجواء المفتوحة للحد من التسلح بعد انتهاء فترة الـ6 أشهر من إخطارها بشأن الانسحاب في مايو/أيار الماضي.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، في بيان اليوم "في 22 مايو/أيار 2020، مارست الولايات المتحدة حقها وفقًا للفقرة الثانية من المادة الخامسة عشرة من معاهدة الأجواء المفتوحة، وذلك بتقديم إخطار إلى الشركاء في المعاهدة وإلى جميع الدول الأطراف بقرارها الانسحاب من المعاهدة، وبعد انتهاء فترة الـ 6 أشهر من تاريخ الإخطار، يدخل انسحاب الولايات المتحدة حيز التنفيذ في 22 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، ولم تعد الولايات المتحدة طرفًا في معاهدة الأجواء المفتوحة"​​​.

وفي سياق متصل، قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، في تغريدة على موقع "تويتر" إنه "اليوم، وفقًا لإشعار سابق تم تقديمه، بدأ انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة الأجواء المفتوحة نافذا، وأصبحت أمريكا أكثر أمانًا بسبب ذلك، حيث تظل روسيا في حالة عدم امتثال لالتزاماتها".

وكان الناطق باسم الرئاسة الروسية، دمتري بيسكوف، قد أعرب عن أسف روسيا لقرار الولايات المتحدة الانسحاب من معاهدة الأجواء المفتوحة للحد من الأسلحة، لافتًا إلى أن ذلك يجعلها غير قابلة للتطبيق.

وأكد بيسكوف، حسبما نقلت عنه إذاعة جوفورت موسكوفا اليوم الأحد، "نأسف للقرار الأميركي الانسحاب من الاتفاقية، وجعلها غير قابلة للتطبيق".

جدير بالذكر، أن اتفاقية الأجواء المفتوحة، تم إقرارها في عام 1992 في هلسنكي [فنلندا]، من قبل 27 دولة من الدول – الأعضاء في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا. وتهدف هذه الاتفاقية إلى تعزيز التفاهم والثقة المتبادلة، لتتمكن أي دولة من الدول الموقعة من جمع المعلومات، المتعلقة بالقوات المسلحة التابعة للدول، التي تثير قلقاً، وتضم هذه الاتفاقية اليوم 34 دولة. وقامت روسيا بالتوقيع عليها يوم 26 مايو/أيار عام 2001 .

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قد أعلن في 21 أيار/مايو الماضي، انسحاب بلاده من معاهدة الأجواء المفتوحة، متهمًا روسيا بانتهاك المعاهدة ، التي تسمح بالتحقق من التحركات العسكرية وإجراءات الحد من الأسلحة في الدول التي وقعت عليها. ونفت روسيا المزاعم أميركية بخرق بنود المعاهدة.