إحصائية رسمية تظهر عودة نحو 25 ألف نازح من قره باغ إلى ديارهم خلال خمسة أيام

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 22 نوفمبر 2020ء) أعلن رئيس جمهورية ناغورني قره باغ، غير المعترف بها دوليًا، أرايك هاروتيونيان، أن نحو 25 ألف شخص من بين من نزحوا من الإقليم بفعل معارك شهدها مؤخرا، عادوا إلى ديارهم خلال خمسة أيام.

وقال هاروتيونيان، خلال اجتماع اليوم الأحد، "توافد النازحين إلى قره باغ وعودة، مواطنينا تمضي بوتيرة سريعة إلى حد ما​​​. في غضون خمسة أيام فقط، عاد 25 ألف شخص، وهذا وفقًا لمركز التسجيل لدينا".

كما أكد أنه لا تزال حركة العودة مستمرة وخاصة بين الذين يملكون مأوى وأماكن للعيش، لافتًا إلى أن الباقين سيعودون تدريجيا حتى تكون هناك فرصة للسكن وحل المشكلات الاجتماعية.

وأضاف هاروتيونيان "هناك بالطبع مشاكل تتعلق بالطرق والسلامة. سنناقش هذا".

هذا ووقعت أرمينيا وأذربيجان برعاية روسيا، اتّفاقاً لوقف إطلاق النار في ناغورني قره باغ، دخل حيز التنفيذ في العاشر من تشرين الثاني/نوفمبر الجاري. وأعلن الكرملين أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين ونظيره الأذري إلهام علييف ورئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان، وقعوا إعلانا مشتركا حول وقف شامل لإطلاق النار في قره باغ.

وينص إعلان وقف إطلاق النار على توقف القوات الأرمنية والأذربيجانية عند مواقعها الحالية، وعلى انتشار قوات حفظ السلام الروسية على امتداد خط التماس في قره باغ والممر الواصل بين أراضي أرمينيا وقره باغ.

ويتضمن الاتفاق أيضا رفع القيود عن حركة النقل والعبور وتبادل الأسرى بين طرفي النزاع، وعودة النازحين إلى قره باغ برعاية المفوض الأممي لشؤون اللاجئين.

ووقعت روسيا وتركيا، الأربعاء الماضي، مذكرة تفاهم لتأسيس مركز مشترك لإدارة اتفاق وقف إطلاق النار في الإقليم الذي شهد قتالا شرسا بين أذربيجان وأرمينيا.

وتعود جذور النزاع في قره باغ إلى شباط/فبراير 1988، عندما أعلنت مقاطعة ناغورني قره باغ للحكم الذاتي انفصالها عن جمهورية أذربيجان الاشتراكية السوفياتية. وفي سياق المواجهة المسلحة التي جرت في الفترة بين 1992 - 1994 فقدت أذربيجان سيطرتها على ناغورني قره باغ ومناطق أخرى متاخمة لها.