مسؤولة الشؤون الداخلية بالاتحاد الأوروبي: مكافحتنا للإرهاب غير موجهة لأي ديانة

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 16 نوفمبر 2020ء) دعت مسؤولة الشؤون الداخلية بالاتحاد الأوروبي اليوم الاثنين لتعزيز التعاون بين دول الاتحاد لمكافحة التطرف وغلق الفجوات الأمنية، مؤكدة أن تلك الجهود ليست موجهة لديانة معينة، وذلك عقب عدد من الهجمات التي أعقبت الجدل حول رسوم مسيئة لنبي الإسلام (محمد) في فرنسا.

وقالت مفوضة الشؤون الداخلية، يلفا جوهانسون، خلال اجتماع لجنة الحريات المدنية والعدل في البرلمان الأوروبي، حول مكافحة الإرهاب، إن "الهجمات الأخيرة هي هجمات على حريتنا وحرية التعبير والتعليم الصحيح والكرامة، نحتاج إلى تعاون كاتحاد، وأن نتحد كمجتمع ونعزز مكافحتنا للإرهاب للحماية وللاستجابة، ومكافحتنا هذه طبعا غير موجهة إلى أي ديانة، بل ضد الإرهاب"​​​.

وأضافت "اتخذنا العديد من الإجراءات لتعزيز حدودنا الخارجية، ونحن أفضل مما كنا عليه قبل سنوات، ولكن علينا وبشكل عاجل غلق الفجوات الأمنية".

وأردفت، "في هجوم فيينا استخدموا البنادق النارية، ولذلك على الدول الأعضاء أن تعطي الأولوية للحد من استعمال الأسلحة النارية والسيطرة عليها، وعلينا منع المحتوى الإرهابي على الإنترنت والتخطيط للهجوم".

ودعت جوهانسون "الدول الأعضاء لأن تزيد من تبادل المعلومات والبيانات في منطقة شينغن"، موضحة أنه "من المهم تبادل معلومات حول المسافرين من وإلى منطقة شينغن، وتخويل القوات على الحدود بالتصرف عند الضرورة عند الاشتباه بأحد المسافرين".

وقام مسلح بمهاجمة مدرس وقطع رأسه في منطقة شمال غرب العاصمة باريس الشهر الماضي على خلفية نشر الضحية رسوما مسيئة لنبي الإسلام.

وقال الرئيس الفرنسي إن المواطن الذي تعرض لعملية الذبح كان ضحية هجوم "إسلاموي إرهابي" لأنه كان يدرس حرية التعبير.

وبعد مقتل المدرس الفرنسي وتصريحات ماكرون، شهدت فرنسا هجمات إرهابية، أبرزها عندما أقدم شاب تونسي يبلغ من العمر 21 عاما على قتل ثلاثة أشخاص داخل كنيسة وفي محيطها في مدينة نيس جنوب فرنسا قبل أن تطلق عليه الشرطة النار.

وشرعت السلطات الفرنسية في إغلاق عدد من المساجد والجمعيات الإسلامية لـ "الاشتباه في ترويجها للفكر المتطرف".

كما شهدت فيينا، مؤخرا، سلسلة عمليات إطلاق نار شملت 6 مواقع مختلفة قرب أكبر كنيس يهودي في المدينة. ووصف المستشار النمساوي، سيباستيان كورتز، العملية بهجوم إرهابي شنيع، أدى إلى مقتل أربعة أشخاص.

وشنت سلطات الأمن في النمسا مداهمات على مؤسسات وأماكن قاتل إنها تضم عناصر متطرفة على صلة بحركتي حماس والإخوان المسلمين، ولكنها أكدت أن المداهمات لا علاقة لها بهجوم فيينا.