موسكو تعلن انتشار قوات حفظ سلام روسية عبر 18 نقطة في قره باغ لمتابعة وقف إطلاق النار

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 15 نوفمبر 2020ء) أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الأحد، أن قوات حفظ السلام الروسية المقرر تواجدها في إقليم ناغورني قره باغ لمتابعة وقف إطلاق النار بين أرمينيا وأذربيجان، تنتشر في 18 نقطة بالإقليم.

وأوضح بيان صادر عن الوزارة أن "قوات حفظ السلام الروسية في قره باغ تنتشر في 9 نقاط للمراقبة في شمال المنطقة المحددة مسؤوليتها فيها، و9 نقاط أخرى بالجنوب"​​​.

وينص إعلان وقف إطلاق النار الموقع في التاسع من تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، على توقف القوات الأرمنية والأذرية عند مواقعها الحالية، وانتشار قوات حفظ السلام الروسية على امتداد خط التماس في قره باغ والممر الواصل بين أراضي أرمينيا وقره باغ.

وناقش وزيرا خارجية روسيا سيرغي لافروف وأذربيجان جيهون بيراموف، بوقت سابق اليوم، تطبيق وقف إطلاق النار في إقليم قره باغ، مؤكدين على ضرورة وجود دور تلعبه منظمة اللاجئين بجانب مؤسسة التربية والعلم والثقافة (يونسكو) التابعتين للأمم المتحدة في الإقليم أيضًا.

كما تطرق الجانبان إلى التنسيق بشأن تمركز قوات حفظ السلام الروسية في المنطقة وتنظيم عملها على الأرض.

وانتهى الصراع الذي امتد لستة أسابيع بين أرمينيا وأذربيجان حول إقليم ناغورني قره باغ، بعد التوصل لاتفاق حول وقف إطلاق النار، ما أسفر عن خسارة أغلب المناطق التي كانت تسيطر عليها جمهورية أرتساخ المعلنة من جانب واحد في قره باغ، لصالح أذربيجان.

ونص الاتفاق المبرم والذي وافقت عليه تركيا الداعم الرئيسي لأذربيجان، على تمركز قوات حفظ سلام روسية في المنطقة.

وأعلن حكمت حاجييف مساعد الرئيس الأذري للسياسة الخارجية، في كلمة متلفزة بوقت سابق من اليوم، أن بلاده منحت أرمينيا 10 أيام إضافية لمغادرة منطقة كلبجار في ناغورني قره باغ، قبل سيطرة القوات الأذرية عليه.

وقال حاجييف، "تم تأجيل موعد تسليم (كلبجار) إلى 25 تشرين الثاني/نوفمبر، بعدما طلبت أرمينيا، عبر روسيا، مزيدا من الوقت لسحب القوات وإجلاء السكان.

وسيتم التنازل عن منطقتين متبقيتين لأذربيجان كما هو مخطط في اتفاق وقف إطلاق النار، في 20 تشرين الثاني/نوفمبر و1 كانون الأول/ديسمبر، بحسب المسؤول الأذري.

هذا ووقّعت أرمينيا وأذربيجان برعاية روسيا في التاسع من تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، اتّفاقاً لوقف إطلاق النار في ناغورني قره باغ، وأعلن الكرملين أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين ونظيره الأذربيجاني إلهام علييف ورئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان، وقعوا إعلانا مشتركا حول وقف إطلاق النار في قره باغ دخل حيز التنفيذ في العاشر من الشهر الجاري.

ويتضمن الاتفاق أيضا رفع القيود عن حركة النقل والعبور وتبادل الأسرى بين طرفي النزاع، وعودة النازحين إلى قره باغ برعاية المفوض الأممي لشؤون اللاجئين.

وتعود جذور النزاع في قره باغ إلى شباط/فبراير من عام 1988، عندما أعلنت مقاطعة ناغورني قره باغ للحكم الذاتي انفصالها عن جمهورية أذربيجان الاشتراكية السوفياتية. وفي سياق المواجهة المسلحة التي جرت في الفترة بين 1992 - 1994 فقدت أذربيجان سيطرتها على ناغورني قره باغ ومناطق أخرى متاخمة لها.