مسؤول مغربي: الجيش حقق انتصارا وأقام حاجزا لتأمين معبر الكركرات

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 14 نوفمبر 2020ء) أعلن مسؤول حكومي مغربي لوكالة "سبوتنيك" اليوم الجمعة، أن المغرب حقق انتصاراً مهمّاً اليوم بإجبار عناصر جبهة البوليساريو على الانسحابِ من معبر الكركرات الفاصل بين المغرب وموريتانيا.

وأكد المصدر أن المغرب أقفل وبشكل نهائي الفجوات التي تتسلل منها عناصر البوليساريو بإنشاء جدار أمني على طول 10 كيلومترات لمنع أي دخول إلى المنطقة منزوعة السلاح​​​.

ونفى المصدر وقوع أي اشتباكات بين الجيش المغربي وميليشيات البوليساريو وأكد أن عناصر جبهة البوليساريو غادروا معبر "الكركرات" فور دخول قوات الجيش المغربي إلى المنطقة.

ويأتي تحرك المغرب بعد قيام جبهة البوليساريو بإغلاق المعبر الحدودي الوحيد الذي يصل بين جنوب المغرب وشمال موريتانيا، وتوقفت حركة السير ونقل البضائع بين البلدين منذ أكثر من ثلاثة أسابيع ما تسبب في خسائر مادية كبيرة للعاملين والمستثمرين في نقل البضائع بين البلدين، كما ارتفعت أسعار المواد الغذائية بشكل كبير في الأسواق الموريتانية التي تعتمد على ضيعات الجنوب المغربي في تأمين احتياجاتها.

ويعتبر المغرب تحركات البوليساريو في منطقة الكراكرات "استفزازية الغرض منها تغيير الوضع في المنطقة وزعزعة الاستقرار وانتهاك للاتفاقيات العسكرية كما تهدد استدامة وقف إطلاق النار وتقوض إطلاق العملية السياسية التي ينشدها المجتمع الدولي".

وكانت وزارة الشؤون الخارجية المغربية قد أفادت في وقت سابق اليوم بأنه أمام الاستفزازات الخطيرة وغير المقبولة لميليشيات البوليساريو في المنطقة العازلة للكركرات في الصحراء المغربية، "قرر المغرب التحرك، في احترام للسلطات المخولة له، وذلك بمقتضى واجباته وفي انسجام تام مع الشرعية الدولية".

وكان آخر مبعوث أممي في قضية الصحراء الرئيس الألماني الأسبق، هورست كولر، قد استقال من مهامه كمبعوث في أيّار/مايو 2019 "لأسباب صحية" بعدما تمكن من جمع الطرفين حول طاولة مفاوضات بعد ست سنوات من القطيعة، ولم يُعين مجلس الأمن خلفا له.

ويقترح المغرب منحها حكما ذاتيا واسعا للمحافظات الصحراوية مع حكومة وبرلمان محليين تحت سيادته، ولكن حركة البوليساريو (جبهة تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب) ترفض هذا المقترح وتطالب بتنظيم استفتاء لتقرير مصير الشعب الصحراوي.

ويسيطر المغرب على قسم كبير من الصحراء (266 ألف كيلومتر مربع) بعد خروج الاستعمار الإسباني منها عام 1975، وتنازلت موريتانيا عن الجزء الجنوبي من الصحراء بعد حرب ضارية مع البوليساريو عام 1978. وبعد كر وفر بين الجيش المغربي وحركة البوليساريو المدعومة من الجزائر، تم إعلان وقف إطلاق النار عام 1991.