تونس..الخارجية مستاءة من "استفزاز" مشاعر المسلمين والمساس بنبيهم تحت اسم حرية التعبير

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 28 اكتوبر 2020ء) أعربت تونس عن استيائها لما اعتبرته استفزازا للمسلمين ومساسا بنبيهم تحت اسم حرية التعبير، وذلك وسط رفض من عدد من الدول الإسلامية لتصريحات الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، والذي وصف فكرة عرض رسوم ساخرة لنبي الإسلام (محمد) بأنه مكفولة وفق حرية التعبير.

وجاء في بيان للخارجية التونسية، "تعبر تونس عن استيائها العميق من الحملة التي تقودها بعض الجهات باسم حرية التعبير، والتي تستفز مشاعر ومقدسات المسلمين، وتمس بالرسول الأعظم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم".

وأضافت "وإذ تعرب تونس عن استنكارها ورفضها لهذه الممارسات التي من شأنها أن تغذي نزعة التطرف والإرهاب، فإنها تدعو إلى النأي بالمقدسات عن الصراعات السياسية والإيديولوجية وتكريس قيم التسامح والحوار بين الشعوب".

وقضت الشرطة الفرنسية، في وقت سابق من الشهر الجاري، على شاب من أصول شيشانية قام بمهاجمة مدرس وقطع رأسه في منطقة شمال غرب العاصمة باريس على خلفية عرض الضحية رسوما ساخرة ترمز لنبي الإسلام (محمد) داخل أحد الصفوف التي يدرس بها.

وقال الرئيس الفرنسي إن المواطن الذي تعرض لعملية الذبح كان ضحية هجوم إسلاموي إرهابي لأنه كان يدرس حرية التعبير، على حد وصفه.

وأكّد الرئيس الفرنسي أوائل الشهر الجاري على عزم السلطات القيام بكافة الجهود لمكافحة ما وصفه بـ "الانفصالية الإسلاموية" والدفاع عن مبادئ الجمهورية وعلمانية الدولة.

وقال إن "هناك في فرنسا إسلام متطرف يحاول خلق منظومة موازية لإحكام سيطرته، معلنا عن نيته طرح مشروع قانون حول "الانفصالية الإسلاموية" و "تعزيز العلمانية" في التاسع من كانون الأول/ديسمبر المقبل بهدف مكافحة النزعات المتطرفة.

وشرعت السلطات الفرنسية في غلق عدد من المساجد والجمعيات الإسلامية التي تشتبه في ترويجها للفكر المتطرف