اتفاق إسرائيلي أميركي يتيح لمنظمات حكومية الاستثمار في المستوطنات بالضفة والقدس والجولان

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 28 اكتوبر 2020ء) وقع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو والسفير الأميركي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان اليوم الأربعاء على مجموعة اتفاقيات توسع التعاون العلمي بين الجانبين ليشمل المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة. حيث تم شطب البند الذي كان يحظر على المنظمات والصناديق الحكومية الأميركية الاستثمار في المستوطنات في الأراضي التي تحتلها إٍسرائيل منذ عام 1967 على نحو يتيح لها الاستثمار وتقديم الدعم الكامل للمستوطنات​​​.

وقال نتنياهو خلال الحفل الذي أقيم في مستوطنة "آرائيل" شمال الضفة الغربية إن "نطبق اليوم الاتفاقية العلمية الإسرائيلية الأميركية على يهودا والسامرة (الضفة الغربية) والجولان. هذا هو تغير هائل. هذا هو عبارة عن انتصار على جميع المنظمات والدول التي تقاطع يهودا والسامرة (الضفة الغربية) لن نكف عن العمل من أجل ازدهار هذه المنطقة. اتفاقية التعاون العلمي هامة جدا خاصةً في هذه الفترة حين نتعامل مع فيروس كورونا.

وأضاف نتنياهو، "أعمل ليلا ونهارا من أجل شراء اللقاحات لمواطني دولة إسرائيل. هناك منافسة عالمية تدور على من يحصل عليها أولا ونحن نعمل على ثلاثة مسارات: الأول, إنتاج ذاتي من خلال معهد البحوث البيولوجية. الثاني, نعمل عن طريق وزارة الصحة مع زعماء دوليين كبار, ابتداء من نائب الرئيس الأمريكي بنس الذي يتحمل المسؤولية عن ملف مكافحة كورونا في الولايات المتحدة ومرورا برئيس الوزراء الهندي مودي والرئيس الروسي بوتين وزعماء الدول الأوروبية الذين أتحدث معهم شبه يوميا".

وتابع نتنياهو "سأواصل العمل من أجل ضمان حصول مواطنينا على كمية كافية من اللقاحات وفي الوقت المناسب. هذه هي أكبر مهمة ملقاة على عاتقنا في إطار مكافحة كورونا لأن هذا ما سيخرجنا من روتين كورونا ومن القيود القاسية التي عشناها مجرد مؤخرا".

وقال نتنياهو "نحن نصنع السلام مقابل السلام ونعزز إسرائيل ونتخذ القرارات الصائبة التي أدت إلى انخفاض عدد المرضى في الوقت الذي معظم الدول الأوروبية تشهد فيه ارتفاعا حادا جدا في عدد المصابين بالمرض وهي تتعامل مع موجة كورونا مميتة ثانية. سنواصل العمل بشكل يتحلى بالمسؤولية وسنواصل اتخاذ القرارات الصائبة من أجل إنقاذ أرواح مواطنينا والحفاظ على صحتهم".

وأضاف "وصلت إلى هنا بعد أن تفقدت تدريبات يجريها جيش الدفاع على الحدود الشمالية وأستطيع أن أقول لكم إن أخذت انطباعا بأن أثناء جائحة كورونا نستمر في تطوير قدراتنا العسكرية. يوجد فيها مقوم تكنولوجي وعلمي مبهر للغاية يعزز كثيرا قدراتنا العسكرية حيال حزب الله وأي عدو آخر مهما كان. من الجدير أنهم سيأخذون ذلك بعين الاعتبار".

من جانبه قال السفير الأميركي، ديفيد فريدمان "منذ عدة سنوات وبعد سماع الكثير عن روعة هذه الصناديق، وكمحاولة لمراجعة عمل المزيد طلبت ثلاث نسخ من هذه الاتفاقيات، وعندما قرأتها فوجئت بل خاب أملي بأن كل اتفاق منها شكل سابقة لما هو قادم، وأنا أقتبس أن هذه المشاريع التي يتم تمويلها يجب أن لا تكون في الأراضي التي ألحقت بإدارة الحكم الإسرائيلية بعد الخامس من حزيران عام 1967. الآن كي نكون واضحين هذه الاتفاقيات تمت صياغتها بحسن نية لأغراض علمية وأكاديمية، لم تحقق الأهداف المرجوة منها بسبب اعتبارات سياسية وهذه المحددات الجغرافية لا اعتبار لها في سياست�

وحسب سياسة إدارة الرئيس ترامب وما يعرف الآن برؤيا بومبيو لم نعد نرى في المجتمعات في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) مخالفة للقانون الدولي، وأهم من ذلك طبقا لروح إعلان إبراهام فإننا نعير أهمية قصوى للتعاون الأكاديمي والثقافي والزراعي والتجاري والدبلوماسي سواءا كان بين إسرائيل وجيرانها أو مع الفلسطينيين".

وأفاد موقع " واللا " الإخباري الإسرائيلي نقلا عن مسؤول إٍسرائيلي وصفه بالكبير أن "السفير الأميركي فريدمان يقف خلف هذا التطور وقد بادر إليه لمساعدة نتنياهو بعد إنزال خطة الضم عن الطاولة".