واشنطن تحاول فرض التزامات تحقق غير مبررة على موسكو بموضوع "ستارت-3" - ريابكوف

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 27 اكتوبر 2020ء) صرح نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الثلاثاء، بأن الولايات المتحدة تستغل موضوع تمديد معاهدة الحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية "ستارت-3"، في محاولة لفرض التزامات تحقق على روسيا، بعيدة المدى، ولا أساس لها في إطار تمديد لمعاهدة.

وقال ريابكوف في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك"، في تعليق على حقيقة أن ممثلي إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، يواصلون الإصرار على ضرورة عملية التحقق من اتفاق إطاري محتمل مع روسيا الاتحادية بشأن تمديد "ستارن-3": "المحاولات التي تبذلها الولايات المتحدة لاستغلال مصلحة في تمديد معاهدة "ستارت-3"، ومحاولة أن تفرض علينا، كحشو في إطار هذه القضية، التزامات [للتحقق] بعيدة المدى وغير مبررة بقدر كبير، لأننا لم نقترب من فهم ما هو الجانب الجوهري للاتفاق المستقبلي، مثل هذه المحاولات محكوم عليها بالفشل"​​​.

هذا وصرح السفير الروسي في واشنطن، أناتولي أنتونوف، أمس الإثنين، بأن موسكو ترى أنه من السابق لأوانه القول إن روسيا والولايات المتحدة على وشك إبرام اتفاقية للحد من التسلح، داعياً الولايات المتحدة إلى التخلي عن محاولاتها للمساومة على مزايا في الأيام الأخيرة من معاهدة خفض الأسلحة الهجومية الاستراتيجية (ستارت-3".

وأعلن وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، يوم الأربعاء الماضي، أن روسيا وافقت من حيث المبدأ على تجميد ترسانتها النووية.

ومن جانبه، أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، استعداد بلاده لمناقشة بناءة ومتكافئة مع الولايات المتحدة حول جميع المسائل، بما فيها الأمن الاستراتيجي وأمن المعلومات.

وكان بوتين، اقترح تمديد معاهدة "ستارت-3" الحالية بدون أي شروط لمدة عام، كما أصدر تعليماته لوزير الخارجية، سيرغي لافروف، لصياغة موقف روسيا الاتحادية من معاهدة "ستارت-3"، وعرضه على الولايات المتحدة والحصول على إجابة واضحة منها في المستقبل القريب جدًا.

وتظل معاهدة الحد من الأسلحة الهجومية الإستراتيجية "ستارت-3" التي وقعها الرئيس الأميركي السابق بارك أوباما و دميتري مدفيديف في 8 نيسان/أبريل من العام 2010 في براغ، المعاهدة الوحيدة النافذة بين روسيا والولايات المتحدة بشأن الحد من الأسلحة.

ومن المقرر انتهاء معاهدة "نيو ستارت" في شباط/فبراير من عام 2021، ولم تتفق حتى الآن واشنطن وموسكو على تمديدها، وخصوصا مع إصرار الولايات المتحدة على انضمام الصين بأي اتفاق مستقبلي في هذا الشأن.