لافروف: روسيا وتركيا تعملان على تقريب مواقف طرفي النزاع في ليبيا

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 26 اكتوبر 2020ء) أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الإثنين، أنه تم التوصل إلى وقف إطلاق النار في ليبيا بفضل الجهود الروسية والتركية، مشيراً إلى أن موسكو وأنقرة مستمرتان في العمل على تقريب مواقف أراف النزاع في ليبيا من أجل بدء عملية التسوية السياسية في البلاد.

وقال لافروف في حديث لوكالة أنباء أثينا ومقدونيا: "يساهم الخبراء الروس والأتراك في الوقت الحاضر في المصالحة بين طرفي المتحاربة في ليبيا​​​. وقد نجحت الجهود المشتركة في إقامة نظام وقف إطلاق النار، وكذلك استئناف نشاط القطاع الرئيسي لاقتصاد البلاد - النفط".

وأضاف لافروف "مستمرون في العمل على تقريب المواقف التفاوضية للأطراف المتحاربة من أجل إطلاق تحولات سياسية بناءً على قرارات مجلس الأمن الدولي ومخرجات مؤتمر برلين".

وأشار إلى أنه في سوريا، كان من الممكن أيضًا تحقيق تطبيع للوضع نتيجة "التفاعل الجوهري العملي للغاية بين الدبلوماسيين الروس والأتراك، العسكريين والأجهزة الاستخباراتية على أساس الاعتبار المتبادل للمصالح".

وأوضح لافروف في الوقت نفسه، أنه في قضية ناغورني قره باغ، "طبيعة مشاركة روسيا وتركيا لها فروقها الدقيقة".

رئيسة البعثة الأممية في ليبيا، ستيفاني وليامز، كشفت عن تفاصيل الاتفاق المبرم يوم الجمعة الماضية في جنيف بين حكومة الوفاق و"الجيش الوطني" الليبي لوقف إطلاق النار في عموم أراضي البلاد.

وكان المشاركون في اللجنة العسكرية الليبية المشتركة قد عقدوا محادثات في جنيف، في الفترة من 19 إلى 23 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، تمكنوا خلالها من التوصل إلى عدد من الاتفاقات المهمة، لا سيما بشأن فتح الطرق واستئناف الحركة الجوية المنتظمة بين طرابلس وبنغازي.

كما اتفق الطرفان على الحفاظ على الهدوء الحالي على الخطوط الأمامية وتجنب التصعيد، ودعم جهود مجلس الحكماء في تبادل الأسرى، والعمل بشكل مباشر مع ممثلي مؤسسات النفط الوطنية لاستئناف إنتاج النفط.

كما اتفق المشاركون في المحادثات الليبية في جنيف بصيغة "5 + 5" على فتح طرق برية تربط جميع المناطق والمدن الليبية.

ووافقت اللجنة العسكرية المشتركة على فتح مسارات جوية في جميع أنحاء ليبيا، خاصة الرحلات الجوية إلى صبهو، العاصمة الإدارية للمنطقة الجنوبية. ووجهت الوفود سلطات الطيران المدني باتخاذ كافة الخطوات اللازمة لفتح الطرق الجوية في أسرع وقت ممكن.