السودان رفض سابقا اشتراط واشنطن التطبيع مع إسرائيل قبل رفع اسمه من قائمة الإرهاب - الحكومة

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 26 اكتوبر 2020ء) أكدت الحكومة الانتقالية في السودان، اليوم الأحد، أنها رفضت سابقا شرطا أميركيا بالتطبيع مع إسرائيل قبل رفع اسم السودان من القائمة الأميركية لرعاية الإرهاب، مؤكدة أن المجلس التشريعي الانتقالي المنتظر تشكيله سوف يبت في اتفاق تم إعداده بشأن العلاقات السودانية الإسرائيلية.

وقال بيان لمجلس الوزراء إن "في آب/أغسطس الماضي، أرسلت الولايات المتحدة الأميركية وزير خارجيتها، السيد مايك بومبيو في زيارة للخرطوم، وقدم السيد بومبيو خلال هذه الزيارة عرض الولايات المتحدة القاضي بالاعتراف والتطبيع مع إسرائيل كشرط لرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب"، مضيفا "رفض رئيس الوزراء هذا الشرط، وطالب حكومة الولايات المتحدة بفصل القضيتين، وبرفع اسم السودان من القائمة"​​​.

وقال البيان إن " من حق الشعب السوداني البت في أمر العلاقة مع إسرائيل من خلال مؤسساته الدستورية، والتي لم تكتمل بعد"، مبينا أنه "تم الاتفاق على إعداد اتفاقية بين الطرفين حول موضوع إعادة العلاقات السودانية الإسرائيلية، وسيتم البت فيها بواسطة المجلس التشريعي".

وعدد البيان مزايا رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب، وشملت عودة السودان للتعامل مع المؤسسات المالية الدولية والاستفادة الكاملة من المنح التنموية والعون العالمي، وتسهيل التحويلات البنكية وإزالة القيود المفروضة على حسابات السودانيين البنكية، وإنهاء المصاعب المفروضة على سفر وتنقل السودانيين حول العالم باعتبارهم مواطنين لدولة راعية للإرهاب، وإتاحة وصول السودانيين إلى كافة المنتجات التقنية والتكنولوجيا بصورة مباشرة ودون وسطاء، والتي كانت محظورة على السودان والسودانيين.

وفي وقت سابق من اليوم، قالت وزارة الخارجية السودانية إن اتفاقات ستوقع قريبا مع تل أبيب في عدة مجالات تشمل الطيران والهجرة، وذلك بعد يومين من إعلان البلدين التوصل لاتفاق حول تطبيع العلاقات الثنائية وإنهاء حالة العداء.

وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوم الجمعة الماضي عن التوصل لاتفاق لتطبيع العلاقات بين السودان وإسرائيل، ورفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، لتصبح بذلك الدولة العربية الخامسة التي تعلن تطبيع العلاقات مع إسرائيل بعد مصر والأردن والإمارات والبحرين.

وتوصل اجتماع ضم رئيسي وزراء البلدين ورئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان والرئيس الأميركي إلى اتفاق الولايات المتحدة وإسرائيل على الشراكة مع السودان في مرحلته الجديدة، والعمل على إدماجه في المجتمع الدولي.

كما أعلنت الولايات المتحدة أنها ستعمل على أن يستعيد السودان حصانته السيادية، وعلى الارتباط مع شركائها الدوليين لتخفيف أعباء ديونه، بما في ذلك إجراء مناقشات حول إعفائها وفق مبادرة الدول الفقيرة كبيرة المديونية.

وظل السودان يعانى خلال السنوات 10 الماضية من عزلة دولية وقلاقل سياسية داخلية بسبب الحظر الأميركي الاقتصادي وإدراج اسم السودان في لائحة الدول الراعية للإرهاب.