إعادة - متحدث الجيش الليبي يؤكد الالتزام باتفاق جنيف ويشير للحاجة إلى ضامن نزيه لتنفيذه

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 24 اكتوبر 2020ء) أكد متحدث الجيش الوطني الليبي، اللواء أحمد المسماري، مساء اليوم السبت، التزام القوات باتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلن من جنيف أمس الجمعة، مؤكدا الحاجة لضامن لتنفيذ ذلك الاتفاق.

وقال المسماري في مؤتمر صحفي، "سنلتزم التزاما كاملا بهذه المبادرة، وهو يحتاج لضامن نزيه وحقيقي وقوة رادعة لتنفيذ خطواته، لأن بعض المقصودين به قد يكونون مجرمين مطلوبين وتنظيمات إرهابية"​​​.

وأوضح المسماري، "نحن ملتزمون بوقف إطلاق النار، ليس من هذه المبادرة، ولكن من شهر 6 [حزيران/يونيو] الماضي حين خرج [القائد العام للجيش الوطني الليبي المشير خليفة] حفتر و[رئيس مجلس النواب الليبي] عقيلة صالح برفقة الرئيس [المصري عبد الفتاح] السيسي وأعلنوا وقف إطلاق النار".

وتابع المسماري، "نرحب بأي حل يمنع أي حزب سياسي من تشكيل جناح عسكري أو جناح مسلح"، مضيفا أن "تكوين الأحزاب ميلشيات موازية للجيش هو كارثة"، لافتا إلى وجود ما وصفه بـ" ميلشيات إجرامية تحت قيادة مجرمين مشرعنة في المنطقة الغربية؛ تحتضن الهاربين من بنغازي ودرنة؛ هذه مجالس مصنفة من مجلس الأمن كتنظيمات إرهابية".

وعن التواجد التركي إلى جانب حكومة الوفاق الوطني غربي البلاد، علق المسماري، "على [الرئيس التركي رجب طيب] أردوغان أن يطيع الأمم المتحدة ورغبات الشعب الليبي ويخرج فورا هو ومرتزقته من الأراضي الليبية".

وأمس الجمعة، وقع طرفا النزاع الليبي بمقر الأمم المتحدة في جنيف، الاتفاق الدائم لوقف إطلاق النار في عموم الأراضي الليبية، الذي تم التوصل إليه في سياق مفاوضات اللجنة العسكرية المشتركة ("5+5") بين حكومة الوفاق الوطني والجيش الوطني الليبي. وكانت اللجنة المشتركة تعقد جلساتها في جنيف منذ 19 تشرين الأول /أكتوبر الجارية برعاية السيدة ستيفاني ويليامز، المبعوثة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بالإنابة إلى ليبيا ورئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ("يونسميل"). وهي  أيضاً وقعت على الاتفاق، بالإضافة توقيعات ممثلي كلا الطرفين.

وكان المشاركون في اللجنة العسكرية الليبية المشتركة قد عقدوا بصيغة( 5 + 5)محادثات في جنيف، في الفترة من 19 إلى 23 تشرين الأول/أكتوبر، تمكنوا خلالها من التوصل إلى عدد من الاتفاقات المهمة، لا سيما بشأن فتح الطرق واستئناف الحركة الجوية المنتظمة بين طرابلس وبنغازي.

كما اتفق الطرفان على الحفاظ على الهدوء الحالي على الخطوط الأمامية وتجنب التصعيد، ودعم جهود مجلس الحكماء في تبادل الأسرى، والعمل بشكل مباشر مع ممثلي مؤسسات النفط الوطنية لاستئناف إنتاج النفط

كما اتفق المشاركون في المحادثات الليبية في جنيف بصيغة "5 + 5" على فتح طرق برية تربط جميع المناطق والمدن الليبية.

ووافقت اللجنة العسكرية المشتركة على فتح مسارات جوية في جميع أنحاء ليبيا، خاصة الرحلات الجوية إلى صبهو، العاصمة الإدارية للمنطقة الجنوبية. ووجهت الوفود سلطات الطيران المدني باتخاذ كافة الخطوات اللازمة لفتح الطرق الجوية في أسرع وقت ممكن.