إثيوبيا..الخارجية تصف تصريحات ترامب حول سد النهضة بالمضللة وبأنها تحريض على الحرب مع مصر

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 24 اكتوبر 2020ء) قالت أديس أبابا، اليوم السبت، إن تصريحات الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، حول احتمال تفجير مصر لسد النهضة الإثيوبي بسبب عدم التزام أديس أبابا خلال المفاوضات حول المشروع، مضللة ولا تعكس الشراكة بينها وبين واشنطن.

وقال بيان للخارجية الإثيوبية، تناول استدعاء السفير الأميركي لدى البلاد، مايك راينور، أن الوزير غيدو أندارغاتشو، أن التصريح الأميركي حول سد النهضة كان "مضلا وخاطئا، حيث أن سد النهضة لا يحول دون تدفق مياه النيل".

وتابع أن "التحريض على الحرب بين أثيوبيا ومصر من جانب رئيس أميركي لا زال في المنصب لا يعكس الشراكة الطويلة والتحالف الاستراتيجي بين إثيوبيا والولايات المتحدة، وليس مقبولا ضمن القانون الدولي الحاكم لعلاقات بين الدول".

وتابع البيان أن وزير الخارجية الإثيوبي أبلغ السفير الأميركي أن "إثيوبيا لم ولن تخضع للتهديدات إزاء سيادتها، وسف تلتزم بمواصلة المفاوضات الثلاثية وفق إطار الاتحاد الإفريقي".

يأتي ذلك بعد تصريحات ترامب خلال إعلانه اتفاقا لتطبيع العلاقات بين السودان وأثيوبيا، حيث قال إنه "يتفهم موقف مصر"، مضيفا أن "الوضع خطير جدا وقد ينتهي بأن تفجر مصر هذا السد".

هذا وبدأت أثيوبيا تشييد سد النهضة على النيل الأزرق عام 2011، وتخشى مصر من تأثير السد على حصتها من المياه، والبالغة 55.5 مليار متر مكعب سنويا، تحصل على أغلبها من النيل الأزرق.

وقد أعلنت أثيوبيا بداية الملء الأول للسد في 21 تموز/يوليو الماضي قبل أن تعود وتقول إن ملء السد جاء على خلفية كثافة هطول الأمطار بالهضبة الأثيوبية مما ساعد في عملية ملء السد بصورة غير متعمدة، إلا أن إتمام عملية الملء الأولى لسد النهضة، بدون التوصل لاتفاق مع مصر والسودان، أثار حفيظة الدولتين.

وعلى الرغم من توقيع إعلان للمبادئ بين مصر والسودان وأثيوبيا، حول قضية سد النهضة في آذار/مارس 2015، والذي اعتمد الحوار والتفاوض سبيلا للتوصل لاتفاق بين الدول الثلاثة حول قضية مياه النيل وسد النهضة، إلا أن المفاوضات، والتي رعت واشنطن مرحلة منها، لم تسفر عن اتفاق منذ ذلك الحين.

ومؤخرا، انتهت قمة إفريقية مصغرة ضمت كلا من مصر والسودان وأثيوبيا، وجنوب إفريقيا، إلى استمرار المفاوضات للوصول إلى حل مرض لجميع الأطراف في قضية سد النهضة تحت مظلة الاتحاد الإفريقي.