الصادق المهدي ينسحب من مؤتمر إسلامي بالخرطوم اعتراضا على تطبيع العلاقات مع تل أبيب

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 24 اكتوبر 2020ء) أعلن رئيس حزب الأمة القومي ورئيس الوزراء الأسبق بالسودان، الصادق المهدي، انسحابه من إسلامي بالعاصمة الخرطوم احتجاجا على مشاركة أعضاء بالحكومة الانتقالية عقب الإعلان الأميركي حول تطبيع العلاقات السودانية الإسرائيلية يوم أمس الجمعة.

وأفادت وكالة "السودان" للأنباء، اليوم السبت، أن المهدي انسحب من "المؤتمر الدولي: التجديد بين الأصل والعصر"، احتجاجا على مشاركة ممثلين للحكومة الانتقالية التي وافقت على تطبيع العلاقات مع إسرائيل"​​​.

وأوضح المهدي أن قراره يأتي "تعبيرا عن رفضه لبيان شارك فيه ممثلون لأجهزة السلطة الانتقالية مع رئيس أميركي منتهية ولايته الثالث تشرين الثاني/ نوفمبر القادم، في إشارة للرئيس الأميركي دونالد ترامب، ورئيس دولة الفصل العنصري المتحدي للقرارات الدولية والمخالف للقانون الدولي بضم أراض محتلة"، في إشارة لإسرائيل.

وأشار المهدي، إلى أنه" ممثل لحزب سياسي، مساهم في تأسيس الفترة الانتقالية الحالية"، وأكد أن "الموافقة على التطبيع تناقض المصلحة الوطنية العليا للسودان".

وفي ذات السياق، أعلن حزب البعث القومي السوداني، اليوم السبت، اعتراضه على إعلان تطبيع العلاقات السودانية الإسرائيلية ، وقال خلال بيان صحفي إنه" ليس من صلاحية مجلس السيادة أو مجلس الوزراء أو أي من هياكل الحكم الانتقالية التقرير في أمر استراتيجي بهذا القدر من الحساسية، إلى جانب أن قرار التطبيع من عدمه حق حصري برلمان منتخب يعبر عن إرادة الشعب السوداني". وتابع البيان أن "التطبيع بهذه الطريقة يعني تسليم القرار الوطني لمحاور خارجية والدخول في نفق رهن السيادة الوطنية للمحاور الأجنبية والخضوع للضغوط والابتزاز".

يشار الى، أن المؤتمر الدولى الإسلام و التجديد بين الأصل والعصر، يجئ تحت شعار( رسالة متجددة لعالم متنوع)، ينعقد بالعاصمة الخرطوم بين يومي الرابع والعشرين والخامس والعشرين تشرين الاول/ اكتوبر الحالي.

ويشار إلى أن نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي، الفريق محمد حمدان دقلو، شارك خلال جلسات افتتاح المؤتمر صباح اليوم بالخرطوم، وقال إننا" نستقبل عهدا جديدا في السودان عقب توقيع اتفاقية السلام مع الحركات المسلحة بالعاصمة جوبا، إلى جانب إزالة اسم السودان من اللائحة الأميركية للدول الراعية للإرهاب".

وأعلن ترمب إزالة اسم السودان قائمة الإرهاب الأميركية عقب توقيعه على الأمر التنفيذي يوم أمس الجمعة، كما أعلن أن السودان وإسرائيل اتفقتا على تطبيع علاقات وبحث السلام بينهما"، لافتا إلى أن" مسؤولين سودانيين وإسرائيليين سيزورون الولايات المتحدة قريبا بشأن توقيع اتفاقية السلام بين البلدين".