بوتين: روسيا لا تتشبث بمعاهدة "ستارت-3" وأمنها لن يتأثر بفضل امتلاكنا لأحدث أنظمة التسلح

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 22 اكتوبر 2020ء) أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، أن بلاده لا تتشبث بمعاهدة الأسلحة الاستراتيجية، وأن أمن روسيا لن يتضرر بغياب المعاهدة بفضل الأسلحة الجديدة.

وقال بوتين، خلال مناقشات نادي "فالداي": "لقد قلت وأود أن أؤكد، بأننا لا نتشبث بهذه المعاهدة، إذا قرر شركاؤنا أنها ليست ضرورية، فليكن​​​. لا يمكننا منعهم. أمن روسيا لن يتأثر، خاصة بسبب امتلاكنا أحدث أنظمة التسلح".

وأشار إلى أن روسيا لا تعارض انضمام الصين إلى معاهدة "ستارت-3" ولا تقف عقبة أمامه، مضيفاً: "القسم الآخر [الموقف حول معاهدة الأسلحة الهجومية الإستراتيجية] يتمثل في جعل هذه الاتفاقية اتفاقية متعددة الأطراف وانضمام أصدقائنا الصينيين إليها. هل نحن ضد ذلك؟ نحن لا نعارض ذلك أبداً، لكن لا يجب إلقاء الأمر علينا كي تصبح هذه الاتفاقية اتفاقية متعددة الأطراف... نحن لا نعارض. هل نحن عقبة أمام ذلك؟ لا".

وأضاف الرئيس الروسي، بأنه لدى الصين سؤال مشروع لماذا يتعين عليها تجميد عدم المساواة في المجال النووي، موضحاً أن "الصين دولة ضخمة ، قوة عظمى ذات اقتصاد ضخم ، 1.5 مليار شخص، لكن إمكاناتها النووية أقل مرتين تقريبًا من روسيا والولايات المتحدة. يطرحون سؤالًا مشروعًا: ما الذي سنحد أو سنجمد عدم المساواة لدينا في هذا المجال؟ ماذا يمكنك أن تقول هنا. هذا هو الحق السيادي لمليار ونصف المليار شخص، والأمر متروك لهم لتقرير كيف يرون أنه من المناسب بناء وتوفير أمنهم الخاص".

هذا وأعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في وقت سابق من اليوم الخميس، استعداد بلاده لمناقشة بناءة ومتكافئة مع الولايات المتحدة حول جميع المسائل، بما فيها الأمن الاستراتيجي وأمن المعلومات.

ويذكر في هذا السياق، أن بوتين، كان قد عرض قبل ذلك، تمديد معاهدة "ستارت-3" الحالية دون أي شروط لمدة عام، كما أصدر تعليماته لوزير الخارجية، سيرغي لافروف، لصياغة موقف روسيا الاتحادية من معاهدة "ستارت-3"، وعرضه على الولايات المتحدة والحصول على إجابة واضحة منها في المستقبل القريب جدًا.

وأعلن وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، يوم الأربعاء الماضي، أن روسيا وافقت من حيث المبدأ على تجميد ترسانتها النووية.

وأعلنت الولايات المتحدة أنها تفكر في تمديد معاهدة الأسلحة الهجومية الاستراتيجية ( ستارت- 3 ) مع روسيا، لكنها اقترحت توسيعها لتشمل مجموعة واسعة من الأسلحة الجديدة غير المدرجة في معاهدة "ستارت-3 " الحالية، واقترحت أيضًا أن تشمل المعاهدة الصين، لكن تخلت الولايات المتحدة بعد لك عن مطلبها بأدراج الصين ألزاميا في المفاوضات مع روسيا حول الحد من الأسلحة النووية ، وفقا لما ذكره موقع " أكسيوس" نقلا عن الممثل الخاص للرئيس الأميركي لمراقبة التسلح مارشال بيلينغسلى.

وبدورها أعلنت بكين أنها غير مهتمة بمثل هذه المفاوضات.