التعاون العسكري مع موسكو وبكين على رأس أولويات إيران في المرحلة المقبلة - برلماني إيراني

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 14 اكتوبر 2020ء) محمد إسماعيل. أكد الناطق باسم لجنة الأمن القومي والسياسية الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي في إيران (البرلمان)، ابو الفضل عموئي أن تعاونا سيكون بين بلاده والصين ورسيا عقب رفع الحظر التسليحي المفروض إيران الأحد المقبل، لافتا إلى أن التعاون العسكري مع موسكو وبكين على رأس أولويات إيران في الفترة المقبلة​​​.

وقال عموئي، لوكالة سبوتنيك اليوم الأربعاء، "سيكون هناك تعاونا عسكريا بين إيران والصين وروسيا بعد رفع الحظر التسليحي عن بلادنا الأسبوع المقبل"، مضيفا "السياسة الكلية والاستراتيجية الإيرانية تعتمد على إقامة التعاون مع الدول التي تتفق معها في وجهات النظر والدول الصديقة والحليفة، واعتبارا من يوم الأحد ستكون إيران حرة في إبرام العقود مع الدول الكبيرة والإنتاج المشترك مع هذه الدول ومن هذه الدول روسيا والصين".

وتابع عموئي:" هناك حاجة حقيقية لإنجاز عمل مشترك في إنتاج مقاتلات وأسلحة أخرى أكثر تطورا مع روسيا"، مؤكدا في الوقت ذاته أن طهران ليست بحاجة للولايات المتحدة أو الدول الغربية التابعة لها، ولذلك لن يكون هناك تعاون أبدا بيننا وبينهم بعد رفع الحظر التسليحي الأسبوع المقبل".

وحول تصدير إيران الأسلحة لدول الجوار، أوضح عموئي أن بلاده ستكون اعتبارا من يوم الأحد القادم حرة، و"ستتم عملية بيع الأسلحة لسوريا والعراق واليمن ولبنان وحتى فلسطين بسهولة".

ولفت إلى إن بلاده ستستطيع أيضا شراء التجهيزات الدفاعية وكل ما تحتاج وبيع تجهيزات دفاعية للدول التي تبدي استعدادها للقيام بعملية الشراء من الجمهورية الإسلامية.

وبين المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني إن:"الجمهورية الإسلامية في مجال الصواريخ الباليستية مكتفية ذاتيا كما أنه هناك أسلحة لم تقم إيران بعرضها حتى الآن، وإن أحب الأمريكيون ذلك سنقوم بعرضها لهم، على الخصوص الصواريخ البالستية بعيدة المدى"، مضيفا:"الجمهورية الإسلامية قادرة علي بيع الأسلحة لكل دولة تحتاج لذلك بعد رفع الحظر التسليحي و تستطيع أيضا نقل تكنولوجيا التصنيع إلى بعض الدول".

وتابع: "نمتلك صواريخ أكثر تطورا من تلك التي كشفنا عنها".

وكان الرئيس الإيراني، حسن روحاني، قد أكد اليوم الأربعاء، أن "حظر التسليح المفروض على إيران سينتهي يوم الأحد المقبل"، لافتًا إلى أن تلك إحدى فوائد الاتفاق النووي.

وأضاف: "قاتلنا أمريكا أربع سنوات للوصول إلى هذا اليوم، وواحدة من فوائد الاتفاق النووي هي رفع الحظر التسليحي علينا وعندها نستطيع شراء وبيع الأسلحة لمن نريد".

واعتبر رئيس مكتب رئيس الجمهورية الإسلامية محمود واعظي على هامش اجتماع الحكومة الإيرانية اليوم، أن رفع الحظر التسليحي ضد إيران اعتبارا من الأحد القادم إنجاز كبير حيث تم إنهاء الحظر الذي فرض على إيران منذ 2010. وقال "رفع الحظر أثبت أن إيران ليست البلد الذي تستطيع أميركا فرض إرادتها عليه".

وكان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي أكد أن "إيران ليس لديها في هذه المرحلة ما يكفي من اليورانيوم المخصب لصنع قنبلة نووية واحدة، طبقا للمعايير الرسمية للوكالة التابعة للأمم المتحدة".

وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب قد هدد، عبر حسابه على تويتر مؤخرا، من أن أي هجوم إيراني على الولايات المتحدة سيواجه برد أقوى بـ 1000 مرة".

وقال ترامب "وفقا لتقارير صحافية تخطط إيران ربما لعملية اغتيال أو هجوم ضد الولايات المتحدة انتقاما لمقتل القائد الإرهابي قاسم سليماني، والذي تم تنفيذه لتخطيطه لهجوم مستقبلي، وقتل القوات الأمريكية، وزيادة الموت والمعاناة التي تسبب بهما على مدى سنوات عديدة".

وكان مجلس الأمن الدولي رفض في 15 آب/أغسطس الماضي مشروع القرار الأميركي الرامي إلى تمديد حظر الأسلحة المفروض على إيران، والذي يبطل مفاعيل قرار مجلس الأمن 2231 القاضي برفع العقوبات عن إيران، والصادر في العام 2015 بعد توقيع الاتفاق النووي بين طهران والدول الخمسة الكبرى.

وشهدت العلاقات الأميركية الإيرانية توترا متزايدا، بعد انسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، من الاتفاق النووي الذي وقع، عام 2015 مع طهران، وفرض الولايات المتحدة عقوبات مشددة على الجمهورية الإسلامية شملت قطاع النفط والغاز والأدوية والمواد الغذائية والطيران والتجارة مع الدول الأخرى.