ريابكوف لسبوتنيك: روسيا لم تتفق مع الولايات المتحدة على تجميد الترسانة النووية

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 10 اكتوبر 2020ء) أكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، اليوم السبت، أن روسيا والولايات المتحدة لم تتفقا على مواصلة تجميد ترسانتيهما النوويتين، وذلك ردا على ما أوردته وكالة أنباء "أسوشيتد برس" الأميركية أمس أن البلدين اتفقا من حيث المبدأ على مواصلة تجميد مخزوناتهما النووية.

وقال ريابكوف، لوكالة سبوتنيك اليوم تعليقا على تلك التقارير، "روسيا لا تستبعد أن يتم التوصل أولا إلى اتفاق إطاري مع الولايات المتحدة يسمح لنا بالحديث عن تحديد الاتجاهات والمعايير الرئيسية لمزيد من العمل"​​​.

وأضاف "أؤكد أننا لم نقترب من التوصل إلى مثل هذا الاتفاق مع الولايات المتحدة، رغم أننا ببساطة لا نستبعد ذلك أيضا، أما بالنسبة لمحاولات الأميركيين لعرض القضية كما لو أننا على عتبة مثل هذا الاتفاق، رغم أنه لن يمر وقت طويل حتى يتم تحقيقه، فليس من الواضح ما الذي يستندون إليه".

وأشار ريابكوف إلى أن "المحادثات مع الممثل الأميركي الخاص بشؤون الحد من التسلح، مارشال بيلينغسلي، في 5 تشرين الأول/أكتوبر الجاري في هلسنكي أظهرت أنه لا تزال هناك خلافات كبيرة، بما في ذلك فيما يتعلق بالعناصر المركزية لمثل هذا الاتفاق وتجميد الترسانات النووية".

وأكد أن "روسيا مستعدة لإبرام اتفاق الحد من التسلح مع الولايات المتحدة في أقرب وقت ممكن حتى ولو غدا إذا وافقت واشنطن على الاقتراحات الروسية".

وكانت وكالة أنباء "أسوشيتد برس" الأميركية قد نقلت أمس عن مصدر قالت إنه "مطلع على المباحثات"، إن مفاوضين أميركيين وروس قد اتفقوا من حيث المبدأ على استمرار تجميد مخزونات بلديهما من الأسلحة النووية في محاولة لإنقاذ آخر معاهدة متبقية للحد من التسلح قبل انتهائها العام المقبل.

وأوضح المصدر، بحسب الوكالة الأميركية، أنه لم يتضح بعد ما إذا كان الاتفاق على التجميد سينجح أو سيترجم إلى تمديد لمعاهدة "ستارت" الجديدة التي تنتهي في شباط/فبراير المقبل. لكن إن نجح، فسيُعلن عن الاتفاق قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة".

وأعربت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، الخميس الماضي، عن أملها بأن تقدم الولايات المتحدة ردا إيجابيا على مقترحات روسيا  بشأن معاهدة الحد من الأسلحة الاستراتيجية الهجومية ("ستارت").

هذا وجرت  محادثات حول هذا الأمر بين نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، والممثل الأميركي الخاص لشؤون الحد من التسلح، مارشال بيلينغسلي، في 5 تشرين الأول /أكتوبر، في هلسنكي.

وتظل معاهدة الحد من الأسلحة الهجومية الإستراتيجية "ستارت-3" التي وقعها الرئيس الأميركي السابق بارك أوباما و دميتري مدفيديف في 8 نيسان/أبريل من العام 2010 في براغ، المعاهدة الوحيدة النافذة بين روسيا والولايات المتحدة بشأن الحد من الأسلحة.

ومن المقرر انتهاء معاهدة "نيو ستارت" في شباط/فبراير من عام 2021، ولم تتفق حتى الآن واشنطن وموسكو على تمديدها، وخصوصا مع إصرار الولايات المتحدة على انضمام الصين بأي اتفاق مستقبلي في هذا الشأن.

وكان بيلينغسلي، قد صرح، بوقت سابق، بأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يتمسك بإمكان تمديد المعاهدة "لكن بشروط محددة"، كما ترغب واشنطن في إدراج الصين في المعاهدة، لكن بكين قالت إنها غير مهتمة بمثل تلك المفاوضات.