نواف الأحمد .. عـلى جـبـيـنـك طالع السعد

نواف الأحمد  .. عـلى جـبـيـنـك طالع السعد

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 30 سبتمبر 2020ء) بايعت الكويت رسميا وشعبيا صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أميرا لدولة الكويت الشقيقة، وسط تفاؤل وثقة بقدرة سموه على مواصلة مسيرة التنمية والبناء المجيدة تجسيدا لمطلع كلمات نشيدها الوطني: وطني الكويت سلمت للمجد .. وعلى جبينك طالع السعد.

ويعد صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح الأمير السادس عشر للبلاد، والأمير السادس بعد الاستقلال، وهو سليل أسرة آل الصباح الكرام، وخير خلف للأمير الراحل صباح الأحمد الجابر الصباح "طيب الله ثراه".

ولد سمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح في 25 يونيو 1937 حيث عاش وتربى في بيت الحكم، قصر دسمان، وتلقى تعليمه في مدارس الكويت المختلفة بداية في مدارس حمادة وشرق والنقرة ثم في الشرقية والمباركية، وقد تميز بالحرص على مواصلة تحصيله العلمي، وظلت هذه الصفة تلازمه فيما بعد وتجلت بتشجيعه لطلبة العلم في مختلف مراحل التعليم الابتدائي والمتوسط والثانوي والعالي، انطلاقا من رؤية سموه بأهمية التحصيل العلمي الذي يعتبر أساس تقدم المجتمعات ورقيها.

بدأ صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد رحلة عمله السياسي في 12 فبراير 1962 بعد تولي سموه مسؤوليات محافظة حولي، وقد تمكن سموه من تحويل المحافظة التي كانت عبارة عن قرية إلى مدينة حضارية وسكنية تعج بالنشاط التجاري والاقتصادي.

ويعتبر صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح الأب الروحي لرجال الأمن والمؤسس الحقيقي لوزارة الداخلية في دولة الكويت بشكلها الحديث وإدارتها المختلفة خلال توليه مسؤولية الوزارة على مدى فترتين، الأولى من عام 1978 إلى عام 1988 والثانية من عام 2003 إلى عام 2006 مسطرا إنجازات متواصلة.

كما حقق سموه نقلة نوعية في أداء وزارة الداخلية، حيث قام سموه بعد توليه حقيبة وزارة الدفاع في 26 يناير 1988 بتطوير العمل بشقيه العسكري والمدني، وعمل على تحديث وتطوير معسكرات وزارة الدفاع ومدها بكافة الأسلحة والآليات الحديثة لتقوم بواجبها الوطني في الدفاع عن الكويت وحمايتها من المخاطر الخارجية.

وتولى سموه في 2 أبريل 1991 عند تشكيل أول حكومة كويتية بعد حرب تحرير الكويت وعودة الشرعية حقيبة وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، حيث سارع إلى اتخاذ العديد من القرارات الإنسانية لرعاية الأرامل والأيتام والمسنين.

وفي 16 أكتوبر 1994 تولى سموه منصب نائب رئيس الحرس الوطني حيث ترك بصمات واضحة لإعادة ترتيب وتنظيم الحرس الوطني وتحقيق التوافق والتوازن بين الجندي والإنسان. وبذل سموه جهوداً كبيرة على مدى تسع سنوات لتحقيق هدفه الأسمى وهو الوصول إلى أرقي المستويات والمعدلات في المؤسسات الأمنية المماثلة في أكثر دول العالم تطوراً، وقد عمل سموه على تطوير المنظومة العسكرية للحرس وجعله الذراع اليمنى للقوات المسلحة.

وفي 16 أكتوبر 2003 صدر مرسوم أميري بتعيين سمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح نائباً أول لرئيس مجلس الوزراء ووزير للداخلية، وفي 7 فبراير 2006 أصدر الأمير صباح الأحمد الجابر الصباح "رحمه الله" أمراً أميريا بتزكية الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح ولياً للعهد.