الدفاع الأرمينية تتحدث عن قصف مدفعي غير مسبوق على خط التماس في قره باغ

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 28 سبتمبر 2020ء) أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأرمينية، آرتسرون هوفهانيسيان، اليوم الاثنين، عن كثافة القصف المدفعي غير المسبوق على خط التماس في قره باغ.

وكتب هوفانيسيان على فيسبوك: "كثافة استخدام المدفعية وكثافة النيران غير مسبوقة، ولم يكن هناك مثل هذه الكثافة في هذه المنطقة​​​. كما هو الحال دائمًا، رجال المدفعية يتقنون عملهم ".

واندلعت صباح أمس الأحد اشتباكات عنيفة في قره باغ بين الجيش الأرميني والقوات المحلية من جهة، والجيش الأذربيجاني من جهة، وسط اتهامات متبادلة بالتسبب في جولة جديدة من القتال.

ودعا عدد من الدول، من بينها روسيا الاتحادية وفرنسا، طرفي الصراع إلى ضبط النفس. وأجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الأرميني، نيكول باشينيان، محادثة هاتفية، أمس الأحد ، أشارا خلالها إلى أنه من المهم بذل كل جهد ممكن لمنع التصعيد في قره باغ.

ومع استمرار التصعيد العسكري مع أذربيجان في قره باغ، أعلن رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان في كلمة ألقاها في البرلمان أن يريفان تعتزم النظر في قضية الاعتراف باستقلال "جمهورية قره باغ".

هذا وتدهورت العلاقات بين أذربيجان وأرمينيا بنهاية الحقبة السوفياتية على خلفية أحداث سومغايث واندلاع الأزمة حول إقليم قره باغ الجبلي في شباط / فبراير عام 1988 بعد أن قرر الإقليم الذي يتمتع بالحكم الذاتي، الخروج من قوام جمهورية أذربيجان السوفياتية الاشتراكية، ثم وإعلانه (في عام 1991) الاستقلال كجمهورية قره باغ الجبلية. وأدى النزاع الناتج عن هذا الوضع إلى فقدان أذربيجان لسيطرتها على الإقليم.

ويذكر أيضا أن المباحثات بخصوص التسوية السلمية للنزاع المسلح بين أرمينيا وأذربيجان بدأت في عام 1992 ضمن مجموعة مينسك لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، ترأسها روسيا و فرنسا والولايات المتحدة بصفة الرؤساء المشاركين وفي المباحثات المذكورة ما زالت أذربيجان مصرة على ضرورة تأمين وحدة أراضيها بينما تقوم أرمينيا بحماية مصالح الجمهورية غير المعترف بها رسميا، حيث إنها لا تعتبر طرفا في هذا النزاع.