عباس: قضية فلسطين تظل الامتحان الأكبر لمصداقية منظمة الأمم المتحدة

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 27 سبتمبر 2020ء) أشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الأحد، إلى أن القضية الفلسطينية تظل الاختبار الأكبر للمنظومة الدولية ومصداقيتها، مؤكدا تمسك فلسطين بدور منظمة الأمم المتحدة وذلك ظل الذكرى الخامسة والسبعين لإنشاءها.

وقال عباس في خطاب متلفز إن قضية فلسطين "تبقى الامتحان الأكبر للمنظومة الدولية ومصداقيتها ونحن لا نطلب أكثر ولن نقبل بأقل مما أقرت به هذه المنظومة حقا أصيلا للشعوب كافة"، مشددا على أن الالتزام بالقانون الدولي الضمانة لتحقيق العدالة وأن القانون الدولي "لا يسقط بالتقادم بل يصبح ضرورة أكثر إلحاحاً"​​​.

وخلال كلمته أيضًا أشار عباس إلى ما وصفه باشتداد الهجوم الأميركي والإسرائيلي على المنظومة الدولية وعلى قرارات الشرعية الدولية، وهو الوقت الذي "يزداد تمسكنا بهذه المنظمة التي تمثل حصناً للقانون الدولي وللعلاقات متعددة الأطراف في العالم".

وأردف رئيس السلطة الفلسطينية "ما زال ينتظر من الأمم المتحدة إتمام مسؤوليتها الكاملة في تحقيق التسوية السلمية لقضية فلسطين وفق الشرعية الدولية".

وكان جدد عباس خلال كلمته في جلسة الأمم المتحدة التي عقدت قبل أيم دعوته لإحقاق الحقوق الفلسطينية وتحقيق قرارات الشرعية الدولية وإقامة الدولة الفلسطينية كباقي دول العالم.

يذكر أن مفاوضات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين متوقفة منذ عام 2014، وتعقدت مساعي استئنافها سبب الرفض الفلسطيني لخطة السلام الأميركية المعروفة إعلاميا بصفقة القرن، والتي تتضمن إنشاء صندوق عالمي لدعم الاقتصاد الفلسطيني والدول المجاورة، وسيطرة إسرائيل على نحو 30 بالمئة من الأراضي المخصصة لإقامة الدولة الفلسطينية، وإبقاء مدينة القدس بكاملها (بما فيها القدس الشرقية المحتلة) تحت سيطرة إسرائيل.

ووقعت الإمارات والبحرين مؤخرا اتفاقين للسلام مع إسرائيل برعاية أميركية من المقرر أن يتبعهما تطبيع للعلاقات الدبلوماسية. وقال مسؤولون أميركيون وإسرائيليون إن دولا أخرى بالمنطقة ستتبع نهج المنامة وأبو ظبي، وهو ما قوبل برفض فلسطيني واسع.