الرئيس الانتقالي في مالي يؤدي اليمين ويتعهد بتحقيق آمال الماليين

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 25 سبتمبر 2020ء) أدى وزير الدفاع السابق في مالي باه نداو، اليمين الدستورية أمام أعضاء المحكمة الدستورية رئيسا للبلاد خلال الفترة الانتقالية التي تدوم 18 شهرا تجري خلالها انتخابات تشريعية ورئاسية وفقًا للخطة الانتقالية التي اعتمدها المجلس العسكري.

وتعهد نداو (70 عاما) في خطاب أداء اليمين بتحقيق أماني الماليين بالأمن والاستقرار والعدالة والديمقراطية، وقال إن تضحيات الشعب لن تذهب سدا وإنها محل تقدير واعتبار من قبل السلطات​​​.

وأضاف نداو "بلادنا أعطت كل شيء، وشعبنا ضحى بالكثير.. أنا سعيد أن أكون تحت خدمته... ليس لدي أي أغراض أخرى سوى خدمة بلادي في هذا الظرف الصعب".

وأكد نداو انه يسعى إلى العودة بالبلاد إلى الحكم المدني بمن يختاره الماليون عبر انتخابات نزيهة، داعيا "الجميع إلى التعاون من اجل أن تصبح مالي البلد الذي نحلم به الآمن والمستقر".

كما أدى العقيد اسيمي غويتا رئيس المجلس العسكري الذي أنشأه العسكريون بعد الانقلاب على حكم الرئيس السابق إبراهيم بوبكر كيتا، اليمين الدستورية نائبا لرئيس البلاد.

وقرر المجلس العسكري الاثنين الماضي تعيين العقيد المتقاعد، باه نداو، رئيسا للدولة خلال المرحلة الانتقالية، وبذلك يكون المجلس قد استجاب لشروط المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، ولمنظمات دولية أخرى، طالبته بالإسراع بتعيين رئيس دولة ورئيس حكومة مدنيين قبل انقضاء المهلة الثانية المحددة في 22 أيلول/ سبتمبر الجاري.

ومن المتوقع أن ترفع المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس)، العقوبات التي فرضت على مالي بعد الانقلاب الذي وقع الشهر الماضي والتي تضمن تعليق عضوية مالي في جميع هيئات المجموعة وإغلاق جميع الحدود البرية والجوية ووقف التعاملات الاقتصادية والمالية والتجارية باستثناء الضروريات الأساسية كالأدوية والوقود والكهرباء بين الدول الأعضاء ومالي.

وجاء العقيد المتقاعد باه نداو، البالغ من العمر 70 عامًا، رئيسا للدولة كحل وسطي بصفته مدنيا منذ تقاعده وعسكريا سابقا يحظى بثقة الانقلابيين والمؤسسة العسكرية بشكل عام.

ومن المتوقع ان يعين الرئيس الجديد نداو رئيسًا للوزراء في غضون أيام قليلة.

وولد العقيد باه نداو في منطقة سيغو، وسط مالي، والتحق بالقوات المسلحة عام 1973 قبل أن يتلقى تكوينا وتدريبات مختلفة كطيار في الكليات العسكرية في الاتحاد السوفيتي سابقا، ليلتحق بعدها بالقوات الجوية في بلاده ويُكمل دراساته العسكرية لاحقا في فرنسا.

وحصل نداو على شهادة الدراسة العسكرية العليا في فرنسا، وشغل عدة وظائف عسكرية سامية من بينها رئيس أركان القوات الجوية، ونائب رئيس أركان الحرس الوطني، ومدير الهندسة العسكرية ورئيس ديوان الدفاع في مكتب رئيس الوزراء، ثم وزير للدفاع في عهد الرئيس السابق ابراهيم بوبكر كيتا.

وكان المجلس العسكري قد تعهد بنقل السلطة للمدنيين في غضون 18 شهرًا بعد إقرار ميثاق الأيام التشاورية التي نظمت من 6 إلى 12 سبتمبر الجاري.