ناعمة الشرهان: "وثيقة تطوير التعليم" تساهم في نهضة الأمة العربية واستعادة مكانتها بين الأمم

ناعمة الشرهان: "وثيقة تطوير التعليم" تساهم في نهضة الأمة العربية واستعادة مكانتها بين الأمم

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 24 سبتمبر 2020ء) شاركت سعادة ناعمة عبد الله الشرهان النائب الثاني لرئيس المجلس الوطني الاتحادي ورئيسة لجنة الشؤون الاجتماعية والتربوية والثقافية والمرأة والشباب في البرلمان العربي، أمس في الاجتماع الافتراضي المشترك بين البرلمان العربي ومعالي وزراء التعليم العرب والأمانة العامة لجامعة الدول العربية، لدراسة مشروع وثيقة تطوير التعليم في العالم العربي التي أعدها البرلمان العربي، وتم خلاله اعتماد الوثيقة التي سيتم رفعها إلى القمة العربية لإقرارها.

كما شاركت سعادتها في اجتماع هيئة مكتب البرلمان العربي الذي عقد بتقنية الاتصال المرئي في القاهرة خلال الفترة من 21 - 23 سبتمبر الجاري وناقش مجموعة من الموضوعات أهمها الترتيب لعقد الجلسة القادمة للبرلمان العربي، بالإضافة إلى بعض الموضوعات الإدارية والمالية.

وتتضمن وثيقة تطوير التعليم في العالم العربي - التي تهدف إلى تعزيز مكانة البحث العلمي ومواكبة تطورات مجتمع المعرفة وثورة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات - آليات تشريعية يمكن للدول العربية أن تسترشد بها عند إعداد أو تحديث تشريعاتها الوطنية ذات الصلة، وتضم ثلاثة فصول، الأول حول التعاريف والأحكام العامة، فيما يتضمن الفصل الثاني نظم مراحل العملية التعليمية، في حين يتضمن الفصل الثالث مجالات تطوير العملية التعليمية في العالم العربي.

وقالت سعادة ناعمة الشرهان إن لجنة الشؤون الاجتماعية والتربوية والثقافية والمرأة والشباب في البرلمان العربي تسعى من خلال وثيقة تطوير التعليم في العالم العربي إلى هدف سام، يساهم في نهضة الأمة العربية واستعادة مكانتها المأمولة والمستحقة بين الأمم، من خلال تطوير وتحديث بيئة التعليم وآليات وأدوات ووسائل التعليم في العالم العربي، ومعالجة ما يواجه من مشاكل وتحديات.

وأكدت سعادتها - في مداخلة خلال الاجتماع المشترك الذي ترأسه معالي الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ وزير التعليم في المملكة العربية السعودية - أن تطوير التعليم في مقدمة أولويات لجنة الشؤون الاجتماعية والتربوية والثقافية والمرأة والشباب في البرلمان العربي، لإيماننا بأهمية التعليم في صناعة غد أفضل يعيد إلى المعلم قيمته ودوره المقدر في بناء الأجيال، ومن هذا المنطلق وضعنا خطة عمل لتناول الموضوع، حيث انتهت اللجنة إلى إعداد وثيقة عربية جامعة لتطوير التعليم في العالم العربي.

وقالت سعادتها إن الوثيقة تشكل إطاراً تشريعياً عربياً مرجعياً بما تضمنته من مبادئ يمكن للدول العربية أن تستند إليها عند إعداد أو تحديث تشريعاتها الوطنية المتعلقة بالتعليم والبحث العلمي والقضاء على الأمية.

من جانبه قال الدكتور مشعل بن فهم السُّلمي رئيس البرلمان العربي ، إن البرلمان العربي أعد هذه الوثيقة إدراكاً منه بأن التعليم هو أساس التقدم والنهضة في الدول والمجتمعات العربية، وهو أحد الركائز الأساسية لصيانة الأمن القومي العربي، موضحا أن هدف البرلمان العربي من إعداد هذه الوثيقة، هو إقامة نظام تعليمي عربي عالي الجودة من خلال الاستثمار في العنصر البشري لبناء شخصية الطالب القادر على التفكير النقدي البَنّاء وحل المشكلات، وكذلك تطوير المناهج الدراسية وطرق التدريس بما يلائم احتياجات ومتطلبات سوق العمل في الدول العربية، فضلاً عن تعزيز مكانة البحث العلمي في العالم العربي وتحسين القدرة التنافسية للمؤسسات التعليمية العربية.

وشدد على أن الوثيقة خصصت محوراً مستقلاً للتعليم عن بُعد كأحد الخيارات المهمة لتقديم التعليم في الدول العربية.

وجاءت وثيقة تطوير التعليم في العالم العربي نتيجة مناقشات مستفيضة ودراسات معمقة مع المنظمات العربية والإقليمية والدولية المختصة في التعليم، وهي: منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو"، والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "ألكسو"، ومكتب التربية العربي لدول الخليج العربي، واتحاد الجامعات العربية، واتحاد مجالس البحث العلمي العربية، وقطاع الشؤون الاجتماعية بجامعة الدول العربية.