(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 23 سبتمبر 2020ء) أعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الأربعاء، أن موسكو تدين دعوة وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو لتشكيل تحالف ضد خط أنابيب الغاز "التيار الشمالي 2"، مشيرة إلى أن واشنطن تحاول احتلال سوق الغاز الأوروبية.
وقالت زاخاروفا في إحاطة إعلامية: "ندين الدعوات إلى إنشاء نوع من التحالف ضد خط الأنابيب، الذي تقوم الشركات الألمانية وغيرها بالفعل باستثمار مليارات الدولارات فيه".
وأضافت "مثل هذه التصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية الأميركي، تسجل النوايا الحقيقية لواشنطن، التي تسعى لاحتلال سوق الغاز في أوروبا الغربية بوسائل غير تنافسية".
وأشارت زاخاروفا إلى أن "الولايات المتحدة تستخدم كامل ترسانة الحرب غير التنافسية للدفع بمصالحها. لذلك، في هذه الحالة، فإن النموذج الاقتصادي العالمي بأكمله معرض للتهدد وخطر الهزيمة، تحت نيران الهجوم الأميركي. لأنه من غير المقبول استخدام الابتزاز والتهديدات والأنشطة التخريبية للترويج لسلعك وخدماتك".
كان وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، قد أعلن يوم أمس الاثنين، أن واشنطن تشكل تحالفا لمنع استكمال مشروع "التيار الشمالي 2"، وتأمل ألا يكتمل بناء خط الأنابيب. وأضاف أن الولايات المتحدة يمكن أن تعد ردًا على قضية المعارض الروسي، أليكسي نافالني.
ويتضمن مشروع "التيار الشمالي-2" بناء خطين لأنابيب الغاز بطاقة إجمالية تبلغ 55 مليار متر مكعب من الغاز سنوياً من الساحل الروسي عبر بحر البلطيق إلى ألمانيا.
وتبلغ حصة عملاق الغاز الروسي "غازبروم" في المشروع 50 بالمئة، وتملك واحدة من الشركات الأوروبية الخمس المشاركة في المشروع حصة 10 بالمئة فيه.
وتعتبر شركة " نورد ستريم-2 أي جي" ، التي تملك "غازبروم" 100 بالمئة من أسهمها، مشغلا للمشروع، وتعهد الشركاء الأوروبيين في المشروع - "شل" و"أو أم في" و "إينجي" و"يونيبر" و"فينترسهال" تغطية 50 بالمئة من كلفة المشروع عن طريق استثمار كل شركة مبلغ 950 مليون يورو [إجمالي 4.75 مليار يورو] ، أما النصف الثاني من إجمالي حجم الاستثمار المطلوب 4.75 مليار يورو فستوفره "غازبروم".
