فرنسا ترحب بإطلاق المحادثات التمهيدية بين تركيا واليونان لحل الخلاف بينهما

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 23 سبتمبر 2020ء) رحب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال اتصال هاتفي بنظيره التركي رجب طيب أردوغان، بإعلان اليونان وتركيا اتفاقهما على استئناف المحادثات التمهيدية لحل الخلافات بينهما، وذلك على خلفية الخلاف مع أنقرة حول التنقيب التركي عن مصادر الطاقة شرقي البحر المتوسط واعتراض قبرص واليونان على ذلك. 

وأفاد بيان للرئاسة الفرنسية "الإليزيه" اليوم الثلاثاء أنه جرى اتصال هاتفي بين ماكرون ونظيره التركي أكد خلاله ماكرون "ترحيبه بإطلاق المحادثات التمهيدية بين تركيا واليونان بشأن الخلاف بينهما"، متمنيا "أن يجري الحوار بين تركيا واليونان بحسن نية وبهدف خفض التصعيد من أجل تخفيف حدة التوتر بشكل دائم"​​​.

كما تنمى ماكرون "أن تقبل تركيا بإجراء حوار مشابه مع قبرص".

وبحسب الإليزيه دعا ماكرون تركيا "لاحترام سيادة دول الاتحاد الأوروبي واحترام القانون الدولي والامتناع عن أي خطوة أحادية الجانب تؤدي إلى مزيد من التصعيد".

وفي ذات السياق، اعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خلال اتصال هاتفي بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن سبب التوتر في شرق البحر المتوسط هو تجاهل الحقوق المشروعة لتركيا والقبارصة الأتراك في المنطقة.

وبحسب بيان للرئاسة التركية اليوم الثلاثاء فقد أكد أردوغان خلال الاتصال أن "سبب التوتر في شرق البحر المتوسط هو تجاهل الحقوق المشروعة لتركيا والقبارصة الأتراك في المنطقة"، مضيفا "لا يمكننا فهم سبب دعم فرنسا لخطوات وادعاءات اليونان وقبرص الجنوبية". 

وتابع أردوغان "ننتظر من فرنسا تبني موقف بناء وحكيم"، مشيرا إلى "ضرورة تقييم فرص الدبلوماسية وتطبيق عمليات التفاوض المستدامة من أجل خفض التوتر في المنطقة".

وشدد أردوغان في اتصاله بماكرون "نرغب في حل كافة المشاكل عن طريق الحوار".

يذكر أن وزارة الخارجية اليونانية أعلنت بوقت سابق اليوم الثلاثاء، أنها اتفقت مع تركيا على استئناف المحادثات الاستكشافية بينهما في اسطنبول في المستقبل القريب، فيما أكدت تركيا أنه لم يتم تحديد مكان انعقاد المباحثات المباشرة بين تركيا واليونان.

ويذكر أن تركيا قد أنهت عمل سفينة أورتش ريس قبالة سواحل اليونان، فيما مددت عمل سفينة التنقيب يافوز قبالة سواحل قبرص اليونانية.

وتأتي هذه الخطوة وسط توترات قائمة بين أنقرة واليونان وقبرص، حول الحدود البحرية لكل منها وحقوق التنقيب عن الغاز الطبيعي. إذ تنقب أنقرة عن الغاز في مياه تعتبرها اليونان وقبرص تابعة لهما. فيما تؤكد تركيا على أنها تجري عمليات الحفر والتنقيب عن مصادر للطاقة داخل جرفها القاري، وترفض ادعاءات اليونان بحقوق بحرية في المنطقة.

ويذكر أن الاتحاد الأوروبي قد لوح بفرض عقوبات ضد تركيا، في حال استمرت برفض الحوار لإيجاد حل للنزاع الإقليمي مع اليونان وقبرص.

ويؤكد الاتحاد الأوروبي دعمه لقبرص واليونان العضوان في الاتحاد خلال الأزمة، وكرر دعوته لأنقرة للحوار مع البلدين لحلها، محذرا من أن أعمال التنقيب التركية تصرف أحادي يجعل مستقبل العلاقات بينا وبين الاتحاد محل شك.