روحاني: الولايات المتحدة لن تستطيع أن تفرض علينا المفاوضات أو الحرب

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 23 سبتمبر 2020ء) أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني، اليوم الثلاثاء، أن الولايات المتحدة الأميركية لن تستطيع أن تفرض على طهران المفاوضات أو الحرب.

وقال روحاني، في كلمته أمام الدورة 75 للجمعية العامة للأمم المتحدة عبر الفيديو كونفرانس، اليوم الثلاثاء "واشنطن لا يمكنها أن تفرض علينا التفاوض أو الحرب ولن نقبل أن نساوم على حريتنا الداخلية أمام الضغوط وأمام المفاوضات الخارجية"، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تقبع اليوم بعزلة تاريخية"​​​.

وتابع الرئيس الإيراني "لسنا أرضية خصبة للمناوشات الانتخابية الأميركية الداخلية"، مؤكدا أن "أميركا حولت المنطقة إلى مخزن أسلحة ببيعها بمئات مليارات الدولارات من الأسلحة"

وأوضح روحاني "إيران تواجه جائحة كورونا في وقت تتعرض فيه لعقوبات هي الأقسى في التاريخ وتخالف القرارات الدولية"، مشددا على أنه "حان الوقت لأن يقول العالم لا للتنمر والعجرفة الأميركية وحقبة هيمنة الغرب على العالم قد انتهت".

وشهدت العلاقات الأميركية الإيرانية توترا وتصعيدا عسكريا، وذلك بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الذي وقع عام 2015 مع طهران، وفرضها عقوبات مشددة على الجمهورية الإسلامية شمُلت جميع القطاعات، كما تشدد واشنطن الضغوط السياسية على إيران وتكثف وجودها العسكري في منطقة الشرق الأوسط.

وتقدمت واشنطن بطلب إلى مجلس الأمن الدولي لتمديد حظر السلاح المفروض على إيران والذي تنتهي صلاحيته في الـ18 من تشرين الأول/أكتوبر المقبل، إلا أن مجلس الأمن الدولي رفض هذا الطلب.

ورغم ذلك، أعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، الأحد الماضي، أن العقوبات الأممية ضد إيران دخلت حيز التنفيذ مرة أخرى، على الرغم من رفض مجلس الأمن الدولي مؤخرا لهذا الأمر، مهددا الدول التي لن تنفذ العقوبات بـ "عواقب".

وقال بومبيو إن بلاده تتوقع من جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة الامتثال الكامل لالتزاماتها بتنفيذ هذه الإجراءات، بالإضافة إلى حظر الأسلحة، ويشمل ذلك قيودًا مثل منع إيران من المشاركة في تخصيب وإعادة معالجة (اليورانيوم) ، وحظر تجارب إيران وتطويرها للصواريخ البالستية ، وفرض عقوبات على نقل التكنولوجيا النووية والصاروخية".

وتقول واشنطن إنها فعلت "آلية الزناد /العودة للوضع السابق" في الاتفاق النووي الإيراني، والتي تقضي بمعاودة فرض جميع عقوبات الأمم المتحدة على إيران، ولكن باقي أطراف الاتفاق النووي (بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا) ومعظم أعضاء مجلس الأمن الدولي، قالوا إنهم لا يعتقدون بأن الولايات المتحدة يمكن أن تعاود فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران، لأنها انسحبت من الاتفاق النووي الذي وقع عام 2015 مع طهران.