الحرس الثوري يتوعد باستهداف كل من تورط بقتل سليماني ويحذر ترامب من المساس بأي إيراني

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 19 سبتمبر 2020ء) توعد قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي، اليوم السبت، باستهداف أي شخص تورط بشكل مباشر أو غير مباشر في مقتل قائد فيلق القدس بالحرس اللواء قاسم سليماني، الذي راح ضحية ضربة جوية أميركية بالقرب من مطار بغداد الدولي مطلع العام الجاري، وحذر الرئيس الأميركي، دونالد ترامب من مغبة المساس بأي مواطن إيراني.

ونقلت وكالة تسنيم الإيرانية عن سلامي قوله خلال اجتماع لقادة الحرس الثوري ردا على تصريحات أميركية حول محاولة إيران اغتيال سفير واشنطن في جنوب أفريقيا "هل تعتقدون أننا سوف نقتل سفيركم مقابل قتلكم القائد سليماني؟ نحن سوف نضرب أولئك الذين تورطوا بشكل مباشر وغير مباشر بقتل سليماني"​​​.

وأضاف سلامي موجها حديثه للرئيس الأميركي دونالد ترامب "إنك تهددنا بهجوم يعادل ألف ضعف قدرتنا، نحن نعرفكم جيدا، عندما ضربنا عين الأسد، افترضنا أنكم ستردون، وأعددنا مئات الصواريخ التي لو ضربت عليكم لدمرت ممتلكاتكم".

وتابع "إذا تم اقتلاع شعرة واحدة من رأس أي إيراني؛ سنفجر رأسك وهذا تهديد جدي ونحن نثبت كل تهديداتنا في الميدان".

وأكد سلامي "الولايات المتحدة منعزلة سياسيًا اليوم، وحتى حلفاؤها التقليديون لم يقفوا إلى جانبها في مسألة حظر الأسلحة على إيران".

وتابع سلامي "إن القوة العسكرية الأميركية فقدت اليوم قدرتها وأصبحت قديمة وفقدت قوة النصر في المعارك منذ الحرب العالمية الثانية حتى الآن، لم تربح الولايات المتحدة أي حرب".

وأشار إلى أن "موضوع آلية فض النزاعات حتى إذا أردنا اختصار التعليق عليها فإننا نقول إنه لن يخرج منها أي شيء".

يذكر أن الولايات المتحدة الأميركية نفذت يوم 3 كانون الثاني/يناير الماضي، ضربة جوية قرب مطار بغداد أسفرت عن مقتل قائد "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، ونائب قائد "الحشد الشعبي" العراقي، أبو مهدي المهندس، ومرافقيهما.

وأدت العملية الأميركية إلى تصعيد خطير بين البلدين، وردًا على اغتيال سليماني، نفذ الحرس الثوري الإيراني، هجوما صاروخيا واسعا استهدف القوات الأميركية في قاعدتي عين الأسد في الأنبار وحرير في أربيل العسكريتين بالعراق.

ومؤخرا هدد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في معرض تعليقه على تقارير صحافية تتعلق بمزاعم تحضير طهران لشن هجمات ضد الولايات المتحدة، قائلا إن "أي هجوم من جانب إيران ضد الولايات المتحدة سيواجه بهجوم أكبر على إيران بألف مرة".

فيما أكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، في تصريحات صحفية، أن الولايات المتحدة "ستمنع إيران من حيازة أسلحة روسية وصينية"، في الوقت الذي تنتهي فيه صلاحية حظر دولي للأسلحة على إيران في 18 تشرين الأول/أكتوبر المقبل.

إلا أن بريطانيا وفرنسا وألمانيا أعلنت رفضها استخدام الولايات المتحدة "آلية الزناد" ضد إيران وتطالب بالحفاظ على الاتفاق النووي شريطة أن تعود طهران للالتزام بتعهداتها، وقالت الخارجية الألمانية، في تغريدتين، "مجموعة الثلاث (بريطانيا وفرنسا وألمانيا) لديها موقف موحّد وهو رفض آلية الزناد الأميركية والحفاظ على الاتفاق النووي لكن يجب على إيران أولاً أن تعود للالتزام بتعهداتها".

وشهدت العلاقات الأميركية الإيرانية توترا وتصعيدا عسكريا، وذلك بعد إعلان ترامب، في أيار/مايو 2018، انسحاب بلاده من الاتفاق الخاص ببرنامج إيران النووي الذي وقع عام 2015 مع طهران، وفرضه عقوبات مشددة على الجمهورية الإسلامية شمُلت جميع القطاعات، كما تشدد واشنطن الضغوط السياسية على إيران وتكثف وجودها العسكري في منطقة الشرق الأوسط.