ألمانيا وحظر الأسلحة الكيميائية تتهرب من الإجابة على أسئلة روسيا بشأن نافالني - لافروف

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 18 سبتمبر 2020ء) صرح وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الجمعة، بأن برلين و منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، تتهربا من الإجابات وتشيرا ببعضهما للبعض، عند طرح روسيا أسئلة بشأن قضية المعارض، أليكسي نافالني.

وقال لافروف في مقابلة لوكالة "سبوتنيك": "تخبرنا ألمانيا: لا يمكننا إخباركم بأي شيء، اذهبوا إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية​​​. "ذهبنا إلى هناك عدة مرات. يقولون:" اذهب إلى برلين". مررنا بها عدة مرات. هناك مثل شعبي روسي يقول: "إيفان يشير إلى بيتر، وبيتر يشير إلى إيفان"، هذا هو تقريبًا أسلوب شركائنا الغربيين، إذا جاز لي القول، رد على مناهجنا القانونية.

وفقا للوزير الروسي، هناك من يعلن لروسيا بصوت عالٍ أن "تسميم" نافالني قد تم إثباته، وأنه لا أحد باستثناء روسيا كان بإمكانه فعل ذلك، وأنه يجب أن تعترف روسيا [بتورطها في القضية]".

وأردف لافروف: "كل هذا حدث بالفعل مع سكريبال. بالمناسبة، أنا متأكد من أنه لولا الوضع الحالي مع نافالني، لكانوا قد توصلوا إلى اختراع شيء آخر".

وأوضح متابعاً: "في هذه المرحلة، كل شيء يخضع لتقويض العلاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبي قدر الإمكان. هناك دول في الاتحاد الأوروبي تتفهم ذلك، لكن مبدأ التوافق، ما يسمى بالتضامن، يستمر في العمل فيها. هذا المبدأ تنتهكه البلدان التي تشكل أقلية عدوانية معادية للروس".

وكان نافالني قد تعرض لوعكة صحية مفاجئة، يوم 20 آب/أغسطس الماضي، بعد إقلاع طائرة كانت تقله من مدينة أومسك الروسية إلى موسكو، ما أجبر الطائرة على الهبوط الاضطراري ونقله إلى مركز العناية المركزة في مدينة تومسك الروسية، ويخضع حالياً للعلاج في عيادة" شاريتيه" في برلين.

وأعلنت الحكومة الألمانية، يوم 3 أيلول/سبتمبر، أن خبراء وزارة الدفاع للبلاد توصلوا إلى استنتاج يقول إن نافالني، الذي يخضع حاليا للعلاج في برلين واستفاق من الغيبوبة في الأسبوع الماضي، تم تسميمه بمادة أعصاب من مجموعة "نوفيتشوك"، لكن لم يتم حتى الآن عرض أي معطيات تؤكد هذه الفرضية.

وقالت برلين الاثنين الماضي إن مختبرين فرنسي وسويدي أجريا فحوصات مستقلة أكدت تسميم الناشط والمدون الروسي بمادة "نوفيتشوك"، مشيرة إلى أن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أيضاً تجري أبحاثها الخاصة بناءً على طلب برلين.

وسبق أن دعت السلطات الروسية مرارا إلى ضرورة عدم الاستعجال في الاستنتاجات الخاصة بصحة نافالني، مشككة في فرضية تسميمه، وأكدت استعداداها للتعاون لكشف ملابسات الحادث، فيما طلبت من ألمانيا تقديم المعلومات المتوفرة لديها حول القضية، وهو ما لم يحدث حتى الآن.

وفي يوم دخول نافالني إلى المستشفى ، بدأ مكتب المدعي العام والشرطة في إجراء التحقيق. وقالت السفارة الروسية في برلين إنها تتوقع أن يستجيب الجانب الألماني بأسرع وقت ممكن، لطلب مكتب المدعي العام الروسي في 27 آب/ أغسطس، بشأن تقديم المساعدة القانونية في قضية نافالني.

وأعلنت لجنة التحقيق الروسية أنها قد أرسلت في وقت سابق إلى إدارة غرب سيبيريا التابعة لها بيانًا لمؤيدي نافالني يشير إلى تعرض المعارض على ما يبدو لمحاولة اغتيال للتحقق فيها.

. وقال دميتري بيسكوف ، السكرتير الصحفي للرئيس الروسي ، إن روسيا مهتمة وتريد توضيح الموقف ، ولذلك نحتاج إلى معلومات من ألمانيا ، وهي ليست متوفرة بعدز كما لفن بيسكوف إلى أن إجراءات التحقيق في الوضع مع نافالني مستمرة بالفعل ، وإذا تأكد وجود مادة سامة ، فسيتم فتح القضية بحكم القانون.

في 7 أيلول/سبتمبر الجاري أعلنت عيادة "شاريتيه"، تحسن حالته الصحية وخروجه من الغيبوبة وفصله عن جهاز التنفس الاصطناعي. وفي يوم الثلاثاء الماضي، وفي يوم 15 أيلول/سبتميبر، نشر نافالني صورته الأولى بعد خروجه من الغيبوبة وقال إنه كان قادرًا على التنفس بمفرده طوال اليوم السابق.

في وقت سابق رأى وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن الوضع مع المدون أليكسي نافالني، يشبه ما حدث مع الضابط السابق في الاستخبارات العسكرية الروسية، سيرغي سكريبال، وابنته يوليا، عندما قدمت لندن للاتحاد الأوربي ما لديها من معلومات بنفس الطريقة .

وجهت السلطات البريطانية، في 4 آذار/مارس 2018، بعد حادثة تسميم الضابط السابق في الاستخبارات الروسية، سيرغي سكريبال وابنته في سالزبوري، والتي أثارت صدى دولي كبير، الاتهامات إلى روسيا بالتورط في التسميم، الأمر الذي نفته موسكو بشكل قاطع مؤكدة أنها تخلصت من كل الأسلحة الكيميائية لديها، وبإشراف من منظمة حظر استخدام الأسلحة الكيميائية.

وقال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن "قضية سكريبال" مبعثرة بسبب عدم وجود أي دليل على إدانة روسيا.

وفي 27 آب/أغسطس 2018، تم تطبيق العقوبات الأولى ضد روسيا في قضية سالزبوري. ثم حظرت الولايات المتحدة توريد السلع ذات الاستخدام المزدوج لروسيا. وبالإضافة لذلك، فور وقوع حادث سكريبال، أعلنت واشنطن إغلاق القنصلية العامة الروسية في سياتل، وطرد 60 دبلوماسيًا روسيًا للاشتباه في تجسسهم