لافروف: يتعين على الغرب الرد بالحقائق على الاتهامات الموجهة لموسكو

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 18 سبتمبر 2020ء) أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الجمعة، أنن يتعين على الغرب الرد بالحقائق على الاتهامات الموجهة إلى موسكو، في كل من التدخل السيبراني المزعوم من قبل روسيا وفي "قضية نافالني".

وقال لافروف، لوكالة سبوتنيك": " لذلك قلنا للأميركيين والبريطانيين أكثر من مرة: إذا كانت أي شكاوى ضدنا، من فضلكم، دعونا نجري حوارًا دبلوماسيًا مهنيًا، بناءً على الحقائق ​​​... كما سجلنا أيضًا عددًا ليس قليلا من الحالات التي تثير الشكوك في تدخل المواقع الغربية والممثلين الغربيين وبالتالي الهاكرز في مواردنا الحيوية. رفض قاطع".

وأضاف وزير الخارجية الروسي، أن معظم مزاعم الغرب حول التدخل تتعلق بالفضاء الإلكتروني، وروسيا متهمة " تقريبًا بعمليات القرصنة الحكومية في جميع أنظمة دعم الحياة التي يمكن تصورها والتي لا يمكن تصورها لزملائنا الغربيين". وأضاف أن موسكو عرضت على الغرب استئناف الحوار حول الأمن السيبراني، وأمن المعلومات الدولي من جميع جوانبه، وأعلنت استعدادها لمعالجة جميع الشواغل المتبادلة".

وأشار إلى أن عذر الغرب هو أن روسيا تقترح إجراء حوار حول الأمن السيبراني أي في نفس المجال، ووفقًا للدول الغربية، يزعم أن روسيا تستخدمه للتدخل في الشؤون الداخلية للدول الغربية.

وأضاف لافروف "وهذا كل شيء. كما الحال في قضية نافالني، الحجج نفسها، ألا تصدقونا؟ ... لذلك، نحن مقتنعون بأنه في يوم من الأيام سيتعين الإجابة على أسئلة محددة، وفي وقت ما سيتعين تقديم الحقائق. وفي هذه الحالة، وفي الموقف بشأن نافالني، وفي حالة، بالمناسبة ، مع تسميم (سكريبال ) في سالزبوري"

وقضى المدعي الأميركي الخاص، روبرت مولر، حوالي عامين في التحقيق في مزاعم "التدخل الروسي" في الانتخابات، وكذلك في علاقات مزعومة لترامب مع روسيا، وهو ما ينفيه الكرملين والبيت الأبيض معا.

كما اتهم مولر مجموعة من المواطنين الروس بالتدخل في الانتخابات الأميركية في عام 2016. ومع ذلك، لم تكن أي من الحالات المذكورة مرتبطة بـ "مؤامرة مع روسيا" حسبما يشتبه معارضو ترامب.

يذكر أن السلطات البريطانية اتهمت موسكو بمحاولة تسميم الضابط السابق في الاستخبارات الروسية سيرغي سكريبال الأمر الذي نفته السلطات الروسية جملة وتفصيلا.

وفي سياق آخر نشرت لجنة المخابرات بالبرلمان البريطاني، في نهاية شهر تموز/يوليو، تقريرًا عن التدخل الروسي المزعوم في السياسة البريطانية، حيث اتهمت روسيا بمحاولة تقويض النظام العالمي.

إلى ذلك، قال المركز الوطني للأمن السيبراني في بريطانيا إنه يعمل مع الولايات المتحدة وكندا لتحديد هجمات القراصنة التي تؤثر على شركات الأدوية والعلماء في العديد من البلدان. ووفقا للمركز، حاولت قراصنة مرتبطون بروسيا بسرقة بيانات عن تطوير لقاح ضد فيروس كورونا المستجد في ثلاث دول.

وفيما يتعلق بقضية نافالني، أعلنت السلطات الألمانية أن مختبرين في السويد وفرنسا أكدا استنتاجات خبراء الجيش الألماني بشأن المادة السامة، فيما أشارت روسيا إلى أن برلين لم تقدم أي أدلة على تسميم نافالني المفترض.

وكان نافالني قد تعرض لوعكة صحية مفاجئة، يوم 20 آب/أغسطس الماضي، بعد إقلاع طائرة كانت تقله من مدينة أومسك الروسية إلى موسكو، ما أجبر الطائرة على الهبوط الاضطراري ونقله إلى مركز العناية المركزة في مدينة تومسك الروسية، ويخضع حالياً للعلاج في عيادة" شاريتيه" في برلين.