ستيفاني ويليامز : تصف قرار السراج بتسليم السلطة بالشجاع وتؤكد على قرب إنهاء الأزمة الليبية

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 18 سبتمبر 2020ء) وصفت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بالإنابة لدى ليبيا ستيفاتي ويليامز، اليوم الخميس ، إعلان رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية فائز السراج بتسليم السلطة في أكتوبر/تشرين الأول القادم بالقرار الشجاع ، مؤكدةً على أن أعلناه جاء خلال محطة حاسمة في الأزمة الليبية.

وقال ويليامز في بيان صحفي حصلت وكالة سبوتنيك على نسخة منه "أشيد بالقرار الشجاع الذي اتخذه السيد فايز السراج، رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، بإعلانه نيته تسليم السلطة إلى سلطة تنفيذية جديدة بحلول نهاية شهر تشرين الأول/ أكتوبر المقبل"، مؤكدةً على أن "إعلان السيد السراج يأتي عند محطة حاسمة في الأزمة الليبية التي طال أمدها وفي وقت أصبح من الجلي أنه لم يعد بالإمكان إبقاء الوضع على ما هو عليه"​​​.

واضاف البيان أن "المسؤولية تقع الآن على الأطراف الليبية المعنية لتحمل مسؤولياتها بالكامل أمام الشعب الليبي واتخاذ قرارات تاريخية والقبول بتقديم تنازلات متبادلة من أجل وطنهم".

واشارت ويليامز في بيانها إلى أن "بناء على البيانين اللذين أصدرهما كل من السيد السراج ورئيس مجلس النواب، السيد عقيلة صالح، في 21 آب/ أغسطس 2020، والاجتماعات التي انعقدت مؤخراً بين الأطراف الليبية الرئيسية في مونترو بسويسرا والمغرب ومصر، ثمة فرصة لاستئناف الحوار السياسي الليبي- الليبي الشامل للجميع، والذي تعتزم بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا المضي قدماً فيه في أقرب فرصة".

واوضحت أن "من الأهمية أن يفي المجتمع الدولي بمسؤولياته أيضاً واحترام السيادة الليبية ووقف التدخل في الشؤون الداخلية لليبيا والتقيد التام بقرار حظر التسليح الذي تفرضه الأمم المتحدة".

واعلن رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية فائز السراج خلال كلمة متلفزة أمس الأربعاء تسليم مهامه إلى السلطة التنفيذية الجديدة في مدة أقصاها نهاية أكتوبر/تشرين الأول .

ودعا السراج، في خطابه التلفزيوني وجهه إلى الليبيين لجنة الحوار، وهي الجهة المنوط بها تشكيل السلطة التنفيذية الجديدة، إلى الاضطلاع بمسؤوليتها التاريخية في الإسراع بتشكيل هذه السلطة لضمان الانتقال السلمي والسلس للسلطة.

وأوضح أن المناخ السياسي والاجتماعي ما زال يعيش حالة استقطاب حادة، جعلت كل المحاولات الهادفة لإيجاد تسوية سلمية تحقن الدماء وتحافظ على النسيج الاجتماعي المهدد بالتمزق، في غاية الصعوبة.

وأكد في ختام كلمته على رغبته الصادقة في تسليم السلطة للمجلس الرئاسي الجديد بنهاية أكتوبر/ تشرين الثاني.