رئيس مجلس مشايخ ليبيا لسبوتنيك: إعلان السراج لن يغير شيئًا ولكنه يهدف لرفع الضغوط عن نفسه

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 17 سبتمبر 2020ء) أكد رئيس ديوان المجلس الأعلى لمشايخ وأعيان ليبيا، الدكتور محمد المصباحي، أن إعلان رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية فائز السراج أمس، تسليم مهام منصبه إلى الجهة التنفيذية المفترض تشكيلها في تشرين الأول/ أكتوبر المقبل، "لا يغير شيء"، لافتًا إلى أن السراج "رمى الكرة في ملعب وفدي الحوار الليبيين".

وقال المصباحي، في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك"، اليوم الخميس تعليقًا على إعلان السراج أمس "لا يغير شيء​​​.. فهو رمى الكرة في ملعب وفدي الحوار".

وأضاف أن "السراج على ثقة بأن وفدي رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا خالد المشري، ورئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح، لن يتوصلا لتفاهم على المدى القريب".

وأضاف أن فائز السراج يهدف بإعلانه أمس إلى رفع الضغوطات عن نفسه وإحراج وفدي التفاوض بعد انتهاء المدة المحددة، نظرًا لاعتقاده بأنهما لن يتوصلا لاتفاق.

وتابع أنه "ربما سيشكل السراج بعد انتهاء مفاوضات وفدي ليبيا بدون اتفاق حكومة جديدة مهمتها الإعداد للانتخابات.. وقبل كل هذا هو لم يقدم استقالته ولكنها لعبة من آلاعيبه".

هذا وأعلن السراج أمس، عزمه تسليم مهامه إلى اللجنة التنفيذية الجديدة التي تعمل على تشكيلها لجنة الحوار، في موعد أقصاه نهاية تشرين الأول/ أكتوبر المقبل.

وقال السراج في كلمة متلفزة أمس الأربعاء إن "الحكومة لم تكن تعمل في أجواء طبيعية ولا حتى شبه طبيعية منذ تشكيلها، ولقد مددت يدي إلى كل الليبيين من أجل التوافق على حقن الدماء وتشكيل مستقبل ليبيا ولم أقص أحد، فشنت الحروب والحملات الممنهجة تخوينا وتحقيرا وتكفيرا ولقد لقيت في سبيل ذلك أدى كثير وترفعت عنه لمصلحة الشعب الليبي، وعلى هذا الأساس كانت كل تحركاتي".

وأضاف السراج "نحن نشهد اللقاءات والمشاورات بين الليبيين التي ترعاها الأمم المتحدة، ونعلن ترحيبنا بما تم إعلانه من توصيات مبدئية مبشرة، ننظر إليها بعين الأمل والرجاء بأن تكون فاتحة خير لمزيد من التوافق والاتفاق، ونشد على يد الجميع لإنجاز المزيد من التفاهمات المطلوبة"، متابعا "لقد أفضت هذه المشاورات الجديدة إلى الاتجاه نحو مرحلة تمهيدية جديدة، وتوحيد المؤسسات وتهيئة المناخ لعقد انتخابات رئاسية وبرلمانية قادمة".

ودعا لجنة الحوار إلى الإسراع في تشكيل السلطة التنفيذية، وقال "من موقعي ادعو لجنة الحوار وهي الجهة المنوط بها تشكيل السلطة التنفيذية الجديدة أن تضطلع بمسؤولياتها في الإسراع بتشكيل هذه السلطة حتى نضمن جميعا الانتقال السلمي والسلس للسلطة".

وتابع "بهذه المناسبة، أعلن للجميع رغبتي الصادقة في تسليم مهامي للسلطة التنفيذية القادمة في موعد أقصاه نهاية شهر أكتوبر القادم".