استقالة السراج متوقعة اليوم واجتماعات جنيف أصبحت غاية في الضرورة - رئيس تكتل إحياء ليبيا

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 17 سبتمبر 2020ء) أكد رئيس تكتل إحياء ليبيا عارف النايض، أنه من المتوقع أن يتقدم رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية فائز السراج باستقالته اليوم، مشيراً إلى أن بعد اتفاقات المغرب  أصبحت الاجتماعات المرتقبة في جنيف في غاية الضرورة والأهمية.

وقال النايض في مقابلة خاصة مع وكالة سبوتنيك اليوم الأربعاء "بعد الاستقالة المتوقعة الليلة للسيد فايز السراج، أصبحت الاجتماعات المرتقبة في جنيف في غاية الضرورة والأهمية، خاصة بعد التفاهمات المبدئية في اجتماعات المغرب"​​​.

واضاف رئيس تكتل أحياء ليبيا أن "يجب أن تتفادى البعثة الأممية الأخطاء السابقة، وذلك بالتركيبة المتوازنة والعادلة للجنة الحوار، وبالشفافية التامة والإفصاح عن أعضاء الحوار مسبقا"، مضيفاً "كما يتعين على البعثة احترام القرار السابق الصادر عن البرلمان في 2015, بترشيح 14 خيار لرئيس الوزراء ونائبيه وقد خاطبنا البعثة بشأنه".

واوضح النايض أن "بخصوص رئاسة المجلس الرئاسي الجديد فيمكن بكل يسر تركيبه ثلاثياً بالصفة لا بالاسم الشخصي، بحيث يضم رئيس البرلمان مع نائبين: نائبه في البرلمان ونائب رئيس مجلس الدولة".

في السياق ذاته، وجه رئيس تكتل أحياء ليبيا خطاباً رسمياً حصلت وكالة سبوتنيك على نسخة منه ، إلى نائبة الممثل الخاص للأمين للأمم المتحدة ورئيسة ببعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ستيفاني ويليامز أكد خلاله أهمية الالتزام البعثة بالقائمة التي تضمنت 14 أسماً لاختيار رئيس الوزراء ونائبيه بتصويت أغلبية البرلمان عام 2015.

وجاء في خطابه رئس تكتل أحياء ليبيا "أرى أن من الأهمية بمكان أن أوجه عناية سعادتكم إلى الحقيقة المنسية المتمثلة في قيام البرلمان الليبي المنتخب حسب الأصول (مجلس النواب بكامله) في جلسة كاملة مكتملة النصاب عقدها في سبتمبر 2015 وبأغلبية كبيرة بوضع قائمة تضمنت 14 أسماً وإرسالها إلى رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا آنذاك لاختيار رئيس الوزراء ونائبه من بينهم على أن يختار المؤتمر الوطني العام حینها النائب الثاني وفق توافقات الأطراف المعنية".

واضاف الخطاب "إلا أنه مما یؤسف له ولسوء حظ الشعب الليبي، تجاهلت الأمم المتحدة القائمة المذكورة التي أرسلها البرلمان الليبي المنتخب في عام 2015 واختارت السید فائز السراج رغم أنه لم يكن من بين الأسماء التي ضمتها القائمة المذكورة في خطوة تسببت بشكل جوهري في إخفاق لسراج مرتين في أن يحظي بثقة البرلمان"، مضيفاً أن "ما نتج عنه خمسة أعوام كارثیة من الانقسام والصراع حكمت ليبيا خلالها سلطة تنفيذية رفضتها الهيئة التشريعية المنتخبة رفضاَ قاطعاً وهو أمر أكدته جميع الأحكام القانونية الملزمة الصادرة عن المحاكم الليبية في القضايا المرفوعة أمامها بوضوح وب

واشار الخطاب إلى أن "الأمم المتحدة تُجري حالياً الاستعدادات لعقد "الحوار الليبي" في جنيف قريباً، يجب للإعلان الدستوري والقانون أن نتذكر جميعاً أن هذا المرسوم البرلماني لم يزل سارياً وفقًا للإعلان الدستوري والقانون الليبي  ومقبولاً  لدى المحاكم الليبية حيث أنه لم يجري عليه أي بطلان ما يجعله قائماً وملزماً من الناحية الدستورية والقانونية".

واوضح النايض في خطابه أن "بصفتي مواطناً ليبياً تشرف بأن تضمه القائمة المذكورة بين من اختارهم البرلمان الليبي المنتخب حسب الأصول، أتطلع إلى دعمكم للتأكد من أن يراعي مسار جنیف للحوار الليبي برعاية الأمم المتحدة المرسوم البرلماني المرفق الذي أرسله رئيس مجلس النواب الليبي إلى رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا آنذاك".

وكانت وكالة بلومبرغ قد نقلت أمس الثلاثاء، عن مصدر ليبي مطلع قوله إن رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبي فائز السراج يعتزم إعلان استقالته.

وناقش السراج خطط استقالته مع شركاء ليبيين ودوليين. وبحسب عدد من المصادر، فإنه سيعلن قراره بنهاية الأسبوع. وأشارت الوكالة إلى أن السراج سيبقى على رأس حكومة تصريف الأعمال حتى المحادثات في جنيف الشهر المقبل.

بدوره ، نفى وزير العمل في المجلس الوطني الليبي، المهدي الأمين، في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك" ، نية السراج في الاستقالة.