طهران في رسالة احتجاج لمجلس الأمن على تهديدات ترامب: لن تتردد في الدفاع عن أمننا القومي

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 16 سبتمبر 2020ء) احتجت إيران لدى مجلس الأمن الدولي على تهديدات أطلقها الرئيس الأميركي، دونالد ترامب أمس، مشددة على أنها لن تترد لحظة في الدفاع عن أمنها القومي

وذكرت وكالة إيرنا الرسمية، اليوم الأربعاء، أن "مندوب إيران الدائم في الأمم المتحدة مجيد تخت روانجي بعث رسالة إلى الأمين العام وإلى مجلس الأمن احتجاجًا على تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأخيرة".

وأوضحت أن الرسالة أكدت على أن "هذا التهديد انتهاك لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة بما في ذلك المادة 2 التي تحظر صراحة التهديد باستخدام القوة"، ودعت "مجلس الأمن الدولي لحثّ أميركا على وقف تهديداتها وغيرها من الإجراءات والسياسات غير القانونية"​​​.

وأكدت إيرنا أن "إيران لن تتردد للحظة في الدفاع المشروع عن أمنها وأرضها ومصالحها".

هذا وهدد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في معرض تعليقه على تقارير صحافية تتعلق بمزاعم تحضير طهران لشن هجمات ضد الولايات المتحدة، قائلا "إن أي هجوم من جانب إيران ضد الولايات المتحدة سيواجه بهجوم أكبر على إيران بألف مرة".

فيما أكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، في تصريحات صحفية، أن الولايات المتحدة "ستمنع إيران من حيازة أسلحة روسية وصينية"، في الوقت الذي تنتهي فيه صلاحية حظر دولي للأسلحة على إيران في 18 تشرين الأول/أكتوبر المقبل.

ومؤخرا، أعلنت بريطانيا وفرنسا وألمانيا رفضها استخدام الولايات المتحدة "آلية الزناد" ضد إيران وتطالب بالحفاظ على الاتفاق النووي شريطة أن تعود طهران للالتزام بتعهداتها، وقالت الخارجية الألمانية، في تغريدتين، "مجموعة الثلاث (بريطانيا وفرنسا وألمانيا) لديها موقف موحّد وهو رفض آلية الزناد الأميركية والحفاظ على الاتفاق النووي لكن يجب على إيران أولاً أن تعود للالتزام بتعهداتها".

وشهدت العلاقات الأميركية الإيرانية توترا وتصعيدا عسكريا، وذلك بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في أيار/مايو 2018، انسحاب بلاده من الاتفاق الخاص ببرنامج إيران النووي الذي وقع عام 2015 مع طهران، وفرضه عقوبات مشددة على الجمهورية الإسلامية شمُلت جميع القطاعات، كما تشدد واشنطن الضغوط السياسية على إيران وتكثف وجودها العسكري في منطقة الشرق الأوسط.

كما شكل اغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، اللواء قاسم سليماني، بغارة أميركية على موكبه قرب مطار بغداد في الثالث من كانون الثاني/يناير الماضي، علامة بارزة في مسار العلاقات المتوترة بين طهران وواشنطن.

جدير بالذكر أن الانتخابات الرئاسية الأميركية ستجري في 3 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.