حماس تستهجن هرولة دول عربية لإقامة علاقات مع إسرائيل وترحب بتشكيل قيادة موحدة للمقاومة

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 13 سبتمبر 2020ء) استهجنت حركة المقاومة الإسلامية في فلسطين (حماس)، ما وصفته بـ "هرولة" عدد من الدول العربية باتجاه تطبيع علاقاتها مع إسرائيل، مؤكدة ضرورة توحد القوى الفلسطينية من أجل إنقاذ قضيتهم.

وقال عضو المكتب السياسي لحماس حسام بدران، في بيان اليوم الأحد حصلت وكالة سبوتنيك على نسخة منه، "تشكيل هذه القيادة يعبر عن البدء بتنفيذ القرارات الوطنية الصادرة عن اجتماع الأمناء العامين الذي عقد في رام الله وبيروت الأسبوع الماضي"​​​.

وأضاف: "كلنا ثقة في مضي المرجعيات الوطنية نحو خطوات أكثر لتحويل حالة الرفض لكل مشاريع تصفية القضية الفلسطينية إلى خطوات واقعية".

وتابع بدران موضحا إن "الفصائل والقوى كافة متفقة على الشروع بتنفيذ كل مخرجات اجتماع الأمناء العامين، لكن هرولة عدد من الدول العربية إلى تطبيع علاقاتها مع دولة الاحتلال دفع بملف تشكيل القيادة الوطنية الموحدة إلى رأس أجندة الفعل الفلسطيني مع التأكيد على ضرورة تعاون كل الفلسطينيين في تصليب جبهتهم الداخلية والتسامي فوق كل الخلافات لإنقاذ قضيتهم".

وأكد بدران على التجاوب الكبير من جميع القوى والفصائل والمؤسسات الفلسطينية، واستجابتها السريعة للتعامل مع الأخطار المحدقة بالقضية الفلسطينية وبالمشروع الوطني الفلسطيني. وقال "واثقون من قدرة الشارع الفلسطيني على المبادرة واجتراح خطوات تقلب الطاولة في وجه كل من يتعاطى مع المشاريع والأفكار الرامية لتصفية القضية الفلسطينية عبر حلول مفروضة لا تحقق تطلعات الشعب الفلسطيني وأهدافه الوطنية".

وكانت قررت القيادة الوطنية الموحدة للمقاومة الشعبية الفلسطينية اعتبار يوم الثلاثاء الخامس عشر من سبتمبر/أيلول الجاري يوم رفض شعبي في الوطن تُرفع فيه راية فلسطين رفضا لاتفاق التطبيع البحريني الإماراتي مع إسرائيل برعاية الولايات المتحدة الأميركية.

وقالت القيادة الموحدة في بيانها الأول الذي حصلت وكالة سبوتنيك: "تعتبر القيادة الموحدة يوم الثلاثاء المقبل يوم رفض شعبي تعبيرًا عن رفضنا الحاسم لرفع علم الاحتلال والقتل والعنصرية على سارية الذل في أبو ظبي والمنامة.

واضاف البيان: أن "القيادة الوطنية الموحدة للمقاومة الشعبية تدعو القوى الحية والمؤسسات الأهلية والجماهيرية والطلابية والنسوية على امتداد وطننا العربي إلى رفع راية العز العربية وعلم فلسطين استنكارًا ورفضًا لاتفاقية العار في هذا اليوم الأسود".

ودعت الجاليات الفلسطينية والعربية والإسلامية وأحرار العالم وقواه الديمقراطية للتظاهر أمام سفارات الولايات المتحدة وإسرائيل ودولة الإمارات ومملكة البحرين في اليوم ذاته استنكارًا لاتفاقيات التطبيع.

كان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب قد أعلن، يوم الجمعة الماضي، عن اتفاق بين إسرائيل والبحرين لإقامة علاقات دبلوماسية، يتم توقيعه في الخامس عشر من شهر أيلول/سبتمبر الجاري بالتزامن مع توقيع اتفاق التطبيع الإماراتي-الإسرائيلي.

وقال ترامب، عبر تويتر، "إنجاز تاريخي آخر اليوم. صديقتانا العظيمتان إسرائيل ومملكة البحرين توصلتا إلى اتفاق سلام".

يذكر أن معظم الدول العربية تقاطع إسرائيل منذ عقود وترفض إقامة علاقات طبيعية معها إلا بعد التوصل إلى حل للقضية الفلسطينية على أساس قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، والمبادرة العربية للسلام التي أقرت في القمة العربية ببيروت عام 2002.