نصرالله: إسرائيل ستدفع الثمن إذا ثبتت مسؤوليتها عن انفجار مرفأ بيروت

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 15 أغسطس 2020ء) أعلن الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصرالله، اليوم الجمعة، أن ثمة فرضيتين فيما خص الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت الأسبوع الماضي، وهما الإهمال والعمل التخريبي، مشيراً إلى أن حزبه لن يقف مكتوف الأيدي إذا ما ثبتت مسؤولية إسرائيل عن الحادث.

وقال نصرالله، في كلمة ألقاها بمناسبة ذكرى انتهاء الحرب الإسرائيلية على لبنان عام 2006، إن "حزب الله ليس لديه رواية خاصة عن التفجير في مرفأ بيروت، فالرواية الصحية التي يقدمها من يقوم بالتحقيق، وهذه مسؤولية الدولة اللبنانية"​​​.

وأضاف "نحن ننتظر نتائج التحقيق، وإذا كان البعض يقول إننا نعلم كيف حصل الانفجار فالأمر ليس كذلك، ذلك أن الكثير من الأحداث لا نعرف بها، فنحن معنيون بالمقاومة وأمنها المباشر، ولسنا قادرين على تحمل مسؤولية الأمن القومي الداخلي، وهذه مسؤولية الدولة التي لديها أجهزة أمنية".

وأشار نصرالله الى أنه "نظريا هناك فرضيتان: الأولى أن يكون الانفجار حادثاً عرضياً وان النيترات والمفرقعات اشتعلت وحصل الحريق، ومن ثم حدث الانفجار، والقصة سببها الإهمال والفساد الإداري. أما الفرضية الثانية، فهي أن يكون ما حدث عملاً تخريبياً، سواء تعمد أحد أن يُحدث الحريق أو وضع عبوة صغير".

وأضاف "ليست لدينا معلومات دقيقة عما جرى وننتظر التحقيق، وإذا ثبت أن ما جرى حادثاً عرضياً فعلى القضاء أن يعاقب المسؤولين، أما إذا كان ما حصل عملاً تخريبياً تبقى المسؤوليات، فيجب أن نفتش من يقف خلف العمل التخريبي، إذا كانت إسرائيل علينا أن نجلس ونتحدث".

وأوضح نصرالله، أنه  "إذا ما أوصل التحقيق اللبناني إلى نتيجة مفادها أن إسرائيل لها علاقة، فالدولة اللبنانية بكل مؤسساتها وكل الشعب اللبناني سيكون معنياً بالرد".

وشدد نصرالله على أن "التحقيق يجب أن يستمر ويعطي إجابة للشعب اللبناني كله، لان ما حصل فاجعة طالت الجميع".

وشدد نصرالله على أن "حزب الله الذي لا يمكن أن يتغافل عن قتل مجاهد من مجاهديه ويصر على تثبيت معادلة الردع، لا يمكن أن يسكت عن جريمة من هذا الحجم إذا كانت إسرائيل خلفها، وهي ستدفع الثمن".

وكان لبنان قد شهد انفجارا مدويا يوم الثلاثاء 4 أغسطس/ أب، تسبب في سقوط أكثر من 170 قتيلا وأكثر من 6 آلاف مصاب، مع خسائر مادية قدرت بمليارات الدولارات، وأرجعت السلطات اللبنانية الحادث إلى اشتعال 2750 طنا من مادة نيترات الأمونيوم التي جرى تخزينها بمستودعات مرفأ بيروت منذ 6 سنوات تقريبا.

وإثر الانفجار، توافد آلاف المتظاهرين إلى الساحة الرئيسة في بيروت، واندلعت مواجهات عنيفة بين المحتجين وعناصر مكافحة الشغب، قام خلالها المحتجون بإلقاء الحجارة على القوى الأمنية التي بادلتهم بإلقاء القنابل المسيلة للدموع، وعجلت الاحتجاجات بتقديم رئيس الوزراء، حسان دياب، استقالة الحكومة مساء الاثنين الماضي.