المعرض الافتراضي يناقش "التسامح في المجتمع الإماراتي"

أبو ظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 12 أغسطس 2020ء) نظم المعرض الافتراضي للمحتوى المعرفي للتسامح الذي أطلقته وزارة التسامح والتعايش تحت شعار" تسامح مبني على المعرفة" ندوة إفتراضية لمناقشة وتوقيع كتاب " التسامح في المجتمع الإماراتي" للكاتبة والإعلامية الدكتورة عائشة البوسميط والذي تصدره الوزارة ضمن مشروع ال 1000 إبداع في إطار تعزيز المحتوى المعرفي.

حضر الندوة أكثر من 50 شخصا من الأكاديمين وأساتذة الجامعات والإعلاميين والكتاب، وأدار الندوة التي حظيت بتفاعل كبير من جانب الحضور ياسر القرقاوي مدير إدارة المشاريع والشراكات بوزارة التسامح والتعايش.

وتحدثت خلال الندوة الدكتورة عائشة عن كتابها الذي يعد المرجع الأول الذي يتناول التسامح في المجتمع برصد أكاديمي، فتحدثت عن فصول الكتاب التي انطلقت بالمفاهيم المتعددة للتسامح سعيا إلى تعريف بسيط وجامع، يمكن من خلاله الانطلاق إلى دلالات التسامح التي تتناول التعايش والثقة والتعاون، ومنها إلى محفزات التسامح، ويتناول الكتاب أيضا أهم معوقات التسامح.

وأوضحت الدكتورة عائشة في استعراضها للفصل الثاني من الكتاب أهم انواع الكتاب والنظريات العالمية في التسامح وركز على 10 نظريات تراها جوهرية في فهم التسامح بمفهومه الشامل، قبل أن تنتقل على الفصل الأخير الذي يتناول المجتمع الإماراتي بما يحمله من مكونات التسامح وجذور التسامح في هذا المجتمع إضافة إلى أهم الأنشطة والفعاليات والبرامج التي يتبناها المجتمع والحكومة فيما يتعلق بالتسامح، مؤكدة أن مواقف وأقوال وأفعال المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" وأبنائه والقيادة الرشيدة للإمارات تمثل حجر الزاوية في دعم وتعزيز ثقافة التسامح ليس على المستوى المحلي فقط بل تنطلق بأفعالهم ومساهمتهم جميعا إلى كافة أرجاء المعمورة، كما سلط الكتاب الضوء على الإعلام والتسامح والحكومة والتسامح وغيرها من الموضوعات المتعلقة به.

وعبرت الدكتور عائشة عن تقديرها لمعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش ورعايته لهذا المشروع الطموح "مشروع ال1000 إبداع" الذي كان نافذة رائعة للمبدعين والشباب وحتى الأطفال ليقدم كل منهم إضافته للمحتوى المعرفي للتسامح، متمنية ان يكون الكتاب مصدر ألهام للآخرين لتقديم أسهاماتهم، وأن يكون التسامح مادة تدرس في المدارس والجامعات.

ومن جانبها أكدت الكاتبة بدرية الشامسي خلال الجلسة الافتراضية لمناقشة وتوقيع كتابها "رسائل إلى الحرب" التي نظمتها وزارة التسامح والتعايش على هامش المعرض الافتراضي للمحتوى المعرفي للتسامح أن الكتابة للطفل تمثل حالة من الخيال البريء الذي يرى العالم من خلال عيون تدرك معنى الألوان، وتندهش لأبسط الأشياء، ويتطلب أن تحمل أبسط الجمل وأسهل العبارت أكبر قدر ممكن من الصور والخيال والعاطفة معا.

وأكدت أن كتابها رسائل الحرب الذي تقدمه بالتعاون مع وزارة التسامح والتعايش ضمن مشروع ال1000 إبداع، يمثل حالة خاصة بين كافة أعمالها، لأن به كما هائلا من الشجن والحزن النبيل، وهو يحاول أن يرصد الحالة النفسية التي يمكن للحروب المشتعلة في كل مكان حول العالم على نفسية الأطفال وعوالمهم الخاصة وافتقادهم للحلم والأمان معا.

ونبهت بدرية خلال الندوة التي أدارتها زهراء خليفة من وزارة التسامح والتعايش إلى أن كتب الاطفال لها مستويات متعددة من الخيال ويمكن لكل طفل أن يستوعبها حسب ظروفه وإمكاناته، ولكن رسائلها البسيطة تصله بسهولة وفي بعض الأحيان تتعلق بالشخوص الموجودة بالقصة، مؤكدة أهمية الرسومات المرافقة لكتاب الطفل لأنها تساعد الطفل على تخيل شخصيات العمل وبيئتهم المحيطة.

وبدورها قالت الدكتورة منى العامري مدير البرامج الإثرائية بإدارة الإثراء وتدخل الشراكات التعليمية بدائرة التعليم والمعرفة إن مشاركة الدائرة في المعرض الافتراضي للمحتوى المعرفي للتسامح الذي تنظمه وزارة التسامح والتعايش من خلال الجلسة الحوارية "اللغة العربية لغة تعارف، لغة حوار، لغة حياة " تأتي انطلاقاً من تفعيل التعاون المشترك مع مؤسسات الشراكة ذات العلاقة لتعزيز مهارات اللغة العربية.

وفي سياق متصل خصص المعرض الافتراضي للمحتوى المعرفي للتسامح جلسة يومية على مدى فترة انعقاده لدور النشر المشاركة لتسليط الضوء على أهم إصداراتها وكيفية الحصول عليها وإيجاد نافذة تربط بين الناشر والجمهور، وهو الأمر الذي ثمنه كافة الناشرون المشاركون بالمعرض.

وقال المهندس محمد العنزي مدير دار منطاد الكويتية إن مشاركة الدار في المعرض الافتراضي حققت العديد من الأهداف في مقدمتها عرض المحتوي المعرفي للدار والمتعلق بالتسامح والتعايش وكذلك المشاركة في الندوات والفعاليات المتميزة التي تم تنظيمها كما كان المعرض فرصة رائعة للتواصل بين الدار والكتاب والمؤلفين، والحديث حول مشروعات مستقبلية، وهذا واحد من أهم مميزات هذه النوعية من المعارض التي تتحول إلى منصة لكي يستفيد منها الجميع.

وأضاف أن دار منطاد الكويتية تثمن مبادرة معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش الخاصة برعايته للمعرض ومشروع ال1000 إبداع الذي فتح بابا أمام الجميع للمشاركة، وكان بمثابة دعوة للمبدعين من مؤلفين وأدباء وناشرين لإثراء المحتوى المعرفي بأعمال متميزة عن التسامح والتعايش والحوار بين الشعوب والثقافات المختلفة ومن جانبه أكد أشرف شاهين مدير دار برج ميديا النشر والتوزيع أن مشاركة الدار في المعرض الافتراضي حققت العديد من الأهداف في مقدمتها عرض المحتوى المعرفي للدار الخاص بالتسامح والتعايش وكذلك المشاركة والحضور في بعض الندوات والفعاليات المتميزة التي نظمت علي هامش المعرض والتفاعل بين الدار ومؤلفيها من جهة وجمهور المعرض من جهة أخرى، منبها إلى أهمية هذه النوعية من الفعاليات الثقافية والمعرفية الكبرى التي تتيح الفرصة للناشرين والمؤلفين على السواء أن يقدموا إنتاجهم برغم الظروف التي يعيشها العالم في ظل مواجهة كورونا، معبرا عن تقديره لمعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان ووزراة التسامح والتعايش التي قامت بجهود كبيرة لكي يكون هذا المعرض حقيقية واقعة.