افتتاحيات صحف الإمارات

افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 10 أغسطس 2020ء) اهتمت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها بمؤتمر المانحين المخصص لمساعدة الشعب اللبناني والذي نظمته أمس الحكومة الفرنسية بمشاركة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ودولة الإمارات وعدد من رؤساء الدول والمنظمات الدولية بالتعاون مع الأمم المتحدة لمساعدة لبنان على الخروج من محنته بعد الكارثة التي لحقت به يوم الثلاثاء الماضي إثر الانفجار الذي دمر مرفأ بيروت.

وسلطت الصحف الضوء على موقف الإمارات تجاه لبنان منذ حدوث الانفجار حيث وجهت القيادة الرشيدة بتقديم كل دعم ممكن للأشقاء اللبنانين وتم إرسال 80 طنا من المساعدات من خلال 3 رحلات جوية لتعزيز جهود الطواقم الطبية لإنقاذ المصابين والمتضررين فضلا عن تأكيدها خلال المؤتمر على " أن تجاوز الأزمة الراهنة وتداعياتها يتطلب أن تكون كافة المنافذ والموانئ والمطارات تحت الإشراف المنفرد للدولة اللبنانية، وتفعيل قرار مجلس الأمن 1701 الهادف إلى نزع الأسلحة لتكون مقتصرة في يد القوات المسلحة اللبنانية".

ودعت الصحف العالم للتحرك الفوري واللجوء إلى الأمم المتحدة والجهات الفاعلة لإلزام ميليشيا الحوثي بالسماح بتقييم أضرار حاملة النفط المتهالكة "صافر" والبدء فوراً بتفريغها ومعالجتها قبل أن تحلّ الكارثة وتطال الجميع .. كما لفتت إلى زيارة وزير الخارجية التركي لبيروت والذي أعلن استعداد بلاده لمنح الجنسية للبنانيين من أصول تركية أو التركمان ما يؤكد أن كل النوايا يمكن أن تكون حاضرة إلا الهدف الإنساني البريء من النظام التركي.

فتحت عنوان " زبدة الكلام " .. قالت صحيفة "الاتحاد" لم تقصِّر الدول العربية والأجنبية في مدّ يد المساعدة لإغاثة الشعب اللبناني، منذ الساعات الأولى لكارثة انفجار مرفأ بيروت يوم الثلاثاء الماضي.. وبعيداً عن أي خلافات سياسية، انصبت كل الجهود ولا تزال على تسريع إرسال المساعدات، وعلى كيفية تأمين وصولها إلى المتضررين، دون تعرضها للنهب من جانب من وصفهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال زيارته العاصمة اللبنانية بـ«الأيدي الفاسدة».

وأشارت إلى أنه في مؤتمر المانحين الذي نظمته الحكومة الفرنسية لمساعدة الشعب اللبناني، جاء البيان الختامي واضحاً في توافق الدول المشاركة على «أن تُسلَّم المساعدات مباشرة إلى الشعب اللبناني، بأعلى درجات الفاعلية والشفافية» لكنّ ما لم يذكره البيان حول آلية تسليم المساعدات، جاء في كلمة الإمارات مباشراً وصادقاً في التأكيد على «أنّ تجاوز الأزمة الراهنة وتداعياتها يتطلب أن تكون كافة المنافذ والموانئ والمطارات تحت الإشراف المنفرد للدولة اللبنانية، وتفعيل قرار مجلس الأمن 1701 الهادف إلى نزع الأسلحة لتكون مقتصرة في يد القوات المسلحة اللبنانية».

وتابعت : " زبدة الكلام، أن نجاح المؤتمر يبقى رهناً بإنشاء آلية موحدة وشفافة للاستجابة الإنسانية الطارئة للشعب اللبناني، تركز على دعم واستمرارية القطاعات الحيوية لا سيما الصحية والتعليمية، وهذا يعني إلى الآن التعاون مع المنظمات والأطراف الدولية الفاعلة لضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها ".

وأكدت في ختام افتتاحيتها أن جميع دول العالم جاهزة لمساعدة لبنان، لكن المطلوب أن يساعد لبنان نفسه أولاً بالتخلص من «الدويلات الداخلية»، وإرساء قاعدة تطمئن هذه الدول على أن المساعدات لن تذهب هباء في جيوب ميليشيات الفاسدين .

من ناحيتها وتحت عنوان " دعم عالمي للبنان " .. كتبت صحيفة "الخليج" لبّى العالم سريعاً دعوة الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، لمساعدة لبنان على الخروج من محنته، بعد الكارثة التي لحقت به، يوم الثلاثاء الماضي، إثر الانفجار الذي دمر مرفأ بيروت، وقضى على نحو 160 إنساناً، وإصابة أكثر من 5000 جريح، إضافة إلى عشرات المفقودين، وتشرد الآف العائلات نتيجة انهيار، أو تضرر منازلهم.

وأشارت إلى أنه في المؤتمر الذي ترأسه ماكرون، بمشاركة الأمم المتحدة، وضمّ قادة عشرات الدول عبر دائرة تلفزيونية، تبدت أجمل المظاهر الإنسانية في الوقوف إلى جانب شعب قهرته الأزمات الحياتية، والاقتصادية، وجاء الانفجار الهائل ليكمل مأساته، ويعمق جروحه، ويترك اللبنانيين فريسة للموت، والفساد.

وأضافت أن الرئيس الفرنسي الذي زار بيروت واطلع على الكارثة عن كثب، كان واضحاً في تأكيده أنْ الهدف الفوري من المؤتمر هو «التمكن من تأمين الاحتياجات العاجلة للبنان، بشروط تسمح بأن تذهب المساعدة إلى السكان مباشرة»، موضحاً أن «الأولويات هي تدعيم المباني المتضررة، والمساعدات الطبية والغذائية، وترميم المستشفيات والمدارس»، خصوصاً أن عدداً من مستشفيات بيروت خرجت من الخدمة بفعل الانفجار، ما أدى إلى عدم قدرة بقية المستشفيات على استيعاب المصابين، إذ قدّرت الأمم المتحدة احتياجات القطاع الصحي وحده بـ 85 مليون دولار، فيما قدرت بعض الإحصاءات أن الخسائر الناجمة عن الانفحار تصل إلى 15 مليار دولار".

وذكرت أن ماكرون أشار إلى أن مستقبل لبنان «على المحك»، وأن «العالم مدين للشعب اللبناني بالدعم بعد الانفجار الهائل الذي دمر عاصمته»، وبالفعل هبّ العالم، خصوصاً الدول العربية، وعلى رأسها دولة الإمارات لمساعدة الشعب اللبناني الشقيق لتجاوز محنته، حيث قامت بإرسال أكثر من 80 طناً من المساعدات من خلال ثلاث رحلات جوية، وأكدت معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي ، خلال مشاركتها في مؤتمر المانحين «إن دولة الإمارات تؤكد أن تجاوز الأزمة الراهنة وتداعياتها يتطلب أن تكون كل المنافذ، والموانئ، والمطارات، تحت الإشراف المنفرد للدولة، وتفعيل قرار مجلس الأمن 1701 الهادف إلى نزع الأسلحة لتكون مقتصرة في يد القوات المسلحة اللبنانية».

وقالت إن مؤتمر المانحين الذي عقد، أمس الأحد، لم يخذل لبنان، وكان سريعاً في تلبية النداء. وقد أعلنت الدول المشاركة عن تقديم مساعدات إنسانية، وغذائية، وطبية، ومادية، بملايين الدولارات لإنقاذ لبنان من الغرق، حيث وصل إلى القاع، وهذه المساعدات يمكنها إعادته إلى السطح.

وأكدت "الخليج" في ختام افتتاحيتها أن الشعب اللبناني يستحق كل الدعم، بمعزل عن كل القوى السياسية القابضة على خناقه، والتي تستحق المحاسبة والعقاب على ما فعلته طوال السنوات الماضية.

من جهتها وتحت عنوان " حتى لا تتكرر الكارثة " .. قالت صحيفة "البيان" إنه واضح أن الكارثة التي حلّت بلبنان، إثر انفجار مرفأ بيروت، أساسها وسببها الرئيسي، هو الإهمال والاستهتار، وكانت نتائجها المروّعة التي رآها العالم، هي مئات الضحايا، وآلاف الجرحى، ومئات آلاف المشرّدين، وخسائر اقتصادية تقدّر بمليارات الدولارات.

ولفتت إلى أن هذه الخسائر البشرية والاقتصادية لم تكن لتقع لو أنه تم معالجة أمر الشحنة المخيفة من «نترات الأمونيوم» من خلال الجهات المسؤولة، سواء في المرفأ أو على المستوى السياسي، بمتابعة حثيثة لأمرها، خاصة أنها موجودة في «العنبر 12» داخل المرفأ منذ أكثر من ست سنوات.

وأضافت :" الآن، وحتى لا تقع كارثة مشابهة في اليمن والمحيط، على جميع دول المنطقة والعالم التحرّك فوراً واللجوء إلى الأمم المتحدة والجهات الفاعلة، للضغط على ميليشيا الحوثي، بهدف معالجة أمر حاملة النفط /خزّان النفط/ المتهالكة «صافر» والتي ترسو، منذ خمس سنوات، قبالة السواحل اليمنية في البحر الأحمر، وتحوي نحو مليون ونصف المليون برميل من النفط الخام، حيث إن هذه الناقلة «قنبلة موقوتة» تهدد، ليس اليمن فحسب، وإنما دول المنطقة ككل والبيئة في البحر والبرّ، بسبب مخاطر التسّرب النفطي من الناقلة المتآكلة والتي صنعت قبل أكثر من 46 عاماً، والذي إن وقع، لا قدّر الله، فإن مخاطره ستفوق بأربع مرّات كارثة «إيكسون فالديز» المروّعة في 1989 قبالة آلاسكا الأمريكية، بحسب الخبراء ".

وقالت في ختام افتتاحيتها : " وعليه فإننا «ندقّ جدار الخزّان» ونطالب بالتحرّك الفوري والعاجل، وإلزام ميليشيا الحوثي بالسماح بتقييم أضرار «الخزّان النفطي العائم» والبدء فوراً بتفريغه ومعالجته، قبل أن تحلّ الكارثة وتطال الجميع ".

من جانبها وتحت عنوان " النظام التركي وتجارة الموت " .. قالت صحيفة "الوطن" في مناسبة جديدة تطل رؤوس الأفاعي لتنفث ذات السموم التي اعتادت عليها في كل مكان شهد أزمات، ومنها ظهور وزير الخارجية التركي في العاصمة اللبنانية المنكوبة بيروت، والتي بانت نواياها من خلال التصريحات التي أُطلقت من بين الدمار.

وأضافت كالعادة فأي أزمة إنسانية سيتم استغلالها من قبل النظام التركي، إذ سرعان ما أعلن وزير خارجية نظام أردوغان أن نظام بلاده مستعد لمنح الجنسية للبنانيين من أصول تركية أو التركمان، ولاشك أن أي إجراء من هذا النوع في هذا الظرف بالذات.. يؤكد أن كل النوايا يمكن أن تكون حاضرة إلا الهدف الإنساني البريء من النظام التركي الذي لم يتحرك يوماً بدافع إنساني حيث إن فاقد الشيء لا يعطيه، وإنما كالعادة مآرب يتم تغليفها بشعارات معروفة بهدف تغطية الهدف الحقيقي.

ولفتت إلى أن ما تناقلته عدد من وسائل الإعلام في بيروت الحزينة..

رأيناه في سوريا بذات السيناريو والأسلوب والتصريحات على مدى سنوات، عندما تم الترويج لمنح من يخضعون للاحتلال التركي في الشمال السوري الجنسية ليكونوا كتلة وازنة في حسابات المصالح غير المشروعة لنظام الطغيان في أنقرة، واليوم فإن ذات الوجوه تواصل ممارسة دورها ضمن مخططات وأجندات، حيث إنه لا يغيب عن بال أحد بأن أي محاولة للعب على التركيبة السكانية اللبنانية في هذا الوقت بالذات معناه المزيد من السكاكين التي تضاعف الجروح والتصدعات وتدفع لتعميق الانقسامات في صفوف الشعب اللبناني الذي لا ينقصه الألم ولا الدفع باتجاه حدوث ما لا تحمد عقباه.

وذكرت أن أغلب دول العالم سارعت للتعبير عن تضامنها التام مع لبنان والاستعداد لدعمه وتقديم المساعدات الإنسانية لجميع أبنائه بغض النظر عن أي شيء آخر.. باستثناء الأنظمة التي ترى في لبنان ساحة لتصفية الحسابات وتحقيق الأطماع واتخاذه ورقة للضغط وميداناً للتدخلات غير المشروعة التي تخالف بشكل تام جميع القوانين والقرارات الدولية، واليوم كالعادة فإن من يعتبر نكبة لبنان الناجمة عن انفجار مرفأ بيروت الكارثي فرصة لتحقيق أهدافه أو مناسبة لاستغلال الأزمة فإنه يبرهن في مناسبة جديدة على أنه يقف بعيداً عن الإنسانية وقيمها الواجبة خاصة في مثل هذه الأوقات وأنه تاجر أزمة ومتجرد من كل وازع ويواصل الترويج والتسويق لمخططات آثمة يتم العمل عليها دون توقف.

وأكدت "الوطن" في ختام افتتاحيتها أن لبنان بحاجة إلى من يتعاطف معه ويتعامل مع تداعيات المأساة كما يجب للتخفيف من هول ما يعانيه شعبه الشقيق، ولا يمكن أن يكون ما يقدم عليه أي طرف بالتعامل مع ظرف لبنان كفرصة لتحقيق الأطماع أو صب الزيت على النار في مصلحة أحد باستثناء حملة أجندات الموت.