افتتاحيات صحف الإمارات

افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 30 يوليو 2020ء) أكدت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم في افتتاحيتها أهمية الآلية التي قدمتها المملكة العربية السعودية الشقيقة لتسريع تنفيذ اتفاق الرياض بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي ووصول الطرفين إلى تفاهمات في القضايا العالقة بينهما وقد بدأ تنفيذها بشكل فوري من خلال حزمة قرارات صدرت منهما ما يعد خطوة مهمة ويمهد لاتفاق سياسي شامل للأزمة في اليمن .. مشيرة إلى ترحيب دولة الإمارات باستئناف تنفيذ الاتفاق لتحقيق أمن واستقرار اليمن وتأكيدها أهمية تكاتف القوى في اليمن وتعاونها وتغليب المصلحة الوطنية العليا للتصدي للمخاطر التي تتعرض لها وفي مقدمتها الانقلاب الحوثي مجددة التزامها بالوقوف بجانب الشعب اليمني ودعم طموحاته المشروعة في التنمية والأمن والسلام.

وسلطت الصحف الضوء على صعيد عرفة الذي يتجه إليه اليوم أنظار كل مسلمي العالم في موسم حج استثنائي نجحت المملكة العربية السعودية في تنظيمه وسط إجراءات وقائية واحترازية مشددة في ظل انتشار جائحة كورونا.

فتحت عنوان " اتفاق الرياض ووحدة اليمن" .. قالت صحيفة " البيان " إن اتفاق الرياض الذي وقعته الأطراف اليمنية برعاية سعودية إماراتية في العاصمة السعودية في الخامس من نوفمبر الماضي، يرى النور أخيراً بعد جهد دؤوب بذلته المملكة العربية السعودية، حمل الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي على الوصول إلى تفاهمات في القضايا العالقة بين الطرفين منذ توقيع الاتفاق قبل تسعة شهور. وأكدت أن التطبيق الفعلي لهذه التفاهمات دخل حيز التنفيذ الفوري من خلال حزمة قرارات صدرت من الطرفين.. لافتة إلى أن هذه التفاهمات تزيد من وحدة اليمنيين والتفافهم في مواجهة المشروع التدميري الذي يستهدف اليمن ووحدته ومصيره، من خلال الانقلاب الدموي الذي قامت به ميليشيا الحوثي للاستيلاء على اليمن وحرف بوصلته وأخذه بعيداً عن محيطه الخليجي والعربي.

وأضافت من هنا فقد كان الموقف الإماراتي حاسماً منذ البداية في رفض الانقلاب والانخراط في التحالف العربي الذي قادته السعودية لإعادة الشرعية في اليمن، ومواجهة المشروع الحوثي، ولم يقتصر موقف الدولة على ذلك، بل قامت بواجبها على الصعيد الإنساني من خلال مساعدات بالمليارات لدعم البلد الذي أنهكته الحرب التي شنها الحوثي، فضلاً عن مشاريع كبيرة لإعادة إعمار البنية التحتية، خاصة في القطاعات الحيوية كالصحية والتعليم، إضافة إلى المساعدات الإغاثية المتواصلة حتى اللحظة.

واختتمت "البيان" افتتاحيتها بقولها : " وعليه، وكما كانت الإمارات من أوائل الدول التي هبّت لنصرة اليمن، ورعت المصالحة فيه إلى جانب الشقيقة الكبرى السعودية، فقد كانت من أوائل الدول المرحبة بعودة الأطراف اليمنية إلى تطبيق الاتفاق، وهي حريصة كل الحرص على وحدة اليمن ورفعته وتقدّمه ونصرة أبنائه، تماماً كحرصها على بقائه بعيداً عن التدخّلات الخارجية أو ارتهانه للخارج".

من ناحيتها وتحت عنوان " اليمن.. بداية مشجعة " .. كتبت صحيفة "الخليج" أخيراً، وبعد انتظار طويل، وحالة من القلق على مستقبل الأوضاع في اليمن، تغلبت الحكمة على كل ما عداها، وبدأ العمل على تنفيذ اتفاق الرياض الذي تم توقيعه في نوفمبر، بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي.

وتابعت أنه خلال هذه الأشهر التسعة، جرت مياه كثيرة، كادت تطيح بالاتفاق، وتضع اليمنيين أمام واقع الشرذمة والاقتتال، لكن الإصرار على النجاح، ومنع الفتنة، والأخذ بيد اليمنيين نحو السلام، أدى في نهاية المطاف، بفضل الجهود المضنية التي قامت بها المملكة العربية السعودية بالتعاون الوثيق مع دولة الإمارات العربية المتحدة، إلى وضع آلية لتنفيذ اتفاق الرياض على الفور، وقد استجابت القيادة اليمنية والمجلس الانتقالي لهذا الجهد، وتم البدء في التنفيذ.

وأضافت كان واضحاً منذ البداية، أن اتفاق الرياض يحتاج إلى تنازلات من الطرفين اليمنيين المعنيين، وعدم الإصرار على مواقفهما، والاحتكام إلى المنطق والعقل.. فالتنازل ليس لمصلحة أي طرف منهما، إنما هوتنازل لليمن والشعب اليمني، ولقطع الطريق على محاولات الاصطياد في المياه العكرة التي قام بها البعض في الداخل اليمني، مثل جماعة الحوثي، والقوى الإرهابية المتربصة.

وأشارت إلى أنها بداية تدعو إلى التفاؤل بالمضي في تنفيذ الاتفاق، لأنه لا بديل عنه، «فالمكاسب التكتيكية الضيقة» لا تدوم، ولا بد من بناء عوامل الثقة بين الطرفين التي «تتطلب تقديم التنازلات والتنازلات المقابلة»، كما أكد الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية.

وذكرت أن الخطوة الأولى في إعلان المجلس الانتقالي الجنوبي كانت «التخلي عن الإدارة الذاتية، حتى يتاح للتحالف العربي، تطبيق اتفاق الرياض»، ثم كانت الخطوة الثانية بتعيين محافظ جديد لمدينة عدن من أحد قيادات المجلس الانتقالي، وتعيين مدير جديد لأمن المدينة.. يذكر أن المجلس الانتقالي الجنوبي، كان قد أعلن الإدارة الذاتية في الجنوب في إبريل الماضي، وجرت على إثر ذلك مناوشات بين الجانبين في مدينة عدن، وبعض المحافظات الجنوبية، كادت تطيح بالاتفاق، وتدخل اليمن في حمام دم لا يعرف أحد كيف ينتهي.

وأوضحت أن الاتفاق ينص وفق الآلية التي وضعتها المملكة العربية السعودية، على التخلي عن الإدارة الذاتية في الجنوب واستمرار وقف إطلاق النار والتصعيد بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي، وتشكيل حكومة لا يزيد عدد أعضائها على 24 وزيراً خلال ثلاثين يوماً، وتضم ممثلين عن المجلس. إضافة إلى بنود أخرى لها علاقة بعودة جميع القوات إلى مواقعها، وتجميع السلاح في معسكرات تحت إشراف مباشر من قيادة تحالف دعم الشرعية.

وقالت إن تنفيذ الاتفاق، يعد خطوة مهمة، ويمهد لاتفاق سياسي شامل، نأمل أن يضع نهاية لحرب مدمرة أكلت الأخضر واليابس، وتركت اليمن ساحة للتدخلات الأجنبية، وذلك يقتضي بالدرجة الأولى من جماعة الحوثي، تقديم التنازلات، والتخلي عن أوهام السلطة، والعلاقات الخارجية التي لا تخدم اليمن.

وأكدت في الختام أن لغة الحوار وحدها يمكن أن تحل الخلافات والتجاذبات والقبول بالآخر، وتحقق الشراكة السياسية، وصولاً إلى الحل السياسي الشامل، بما يكفل لليمن الوحدة والسلام والاستقرار.

من جهتها وتحت عنوان "حرص ثابت على مصلحة اليمن" .. قالت صحيفة "الوطن" رسخت دولة الإمارات نهجاً ثابتاً في تعاطيها مع جميع الأزمات حول العالم، يقوم على أهمية دعم إنجاز حلول سياسية في كافة المناطق التي تبحث عن التعافي مما تعاني منه، وذلك بدعم جهود تقريب وجهات النظر والتوافق المطلوب، لأن كل حل سياسي فيه تجنيب شعوب الدول الشقيقة والصديقة التي تشهد أزمات الكثير من المعاناة، وخلال ذلك تتجاوب دولة الإمارات مع متطلبات الاستجابة الإنسانية وتعزز جهود الإغاثة التي كان لها أفضل الأثر في التخفيف من تداعيات الأزمات، وفي الحالة اليمنية فإن لدولة الإمارات تاريخا حافلا بالمواقف الداعمة للأشقاء على الصعد كافة، إذ تؤكد على أهمية تنفيذ اتفاق الرياض حول اليمن لكونه بوابة لتحقيق الاستقرار والسلام الذي يعتبر مصلحة للشعب اليمني الشقيق والدول الإقليمية والأمم المتحدة التي تسعى بدعم الحريصين على اليمن إلى إنجاز الحل الذي يؤسس لمرحلة جديدة بعد كل ما سببه الانقلاب الحوثي الغاشم.

وأضافت أنه على القوى اليمنية سواء الحكومة أو المجلس الانتقالي أن تعمل على إقامة جسور متينة من الثقة والتفاهمات التي تضع مصلحة اليمن فوق كل اعتبار آخر، واتفاق الرياض الذي يحظى بدعم الطرفين لأنه بمثابة خارطة طريق واحدة يتكاتف فيها الجميع لمواجهة كافة التحديات التي تواجه الشعب اليمني برمته والذي يريد أن يرى انتهاء الخلافات، ويعطي الاتفاق توجهاً يمكن أن يتعاون من خلاله الجميع للخروج من الأزمة وتداعياتها التي تنعكس على الشعب اليمني بالدرجة الأولى.

وأكدت أن التوافق بين الأطراف المعنية سوف يفوت الفرصة على أعداء اليمن الداعمين للانقلاب الحوثي والمليشيات المرتهنة وكل من لا يريد لليمن أن يتعافى من أزمته.

وأوضحت في ختام افتتاحيتها أن موقف دولة الإمارات ينطلق من الحرص على اليمن الشقيق وشعبه الأصيل، وهي تؤكد دائماً أن كل تفاهم ضمن الأطر المتفق عليها والمرجعيات ذات الصلة سيكون في صالح كل اليمن، ولذلك كانت دائماً ما تؤكد على أهمية تنفيذ اتفاق الرياض حيث يكفل دعم مساقات إنهاء الأزمة، واليوم يأتي التوافق بين الحكومة و"الانتقالي الجنوبي"، بما يقرب الحل بتوحيد الصفوف وتقوية الجبهة الداخلية في اليمن بما يكفل التعامل مع متطلبات المرحلة وتحقيق آمال الشعب اليمني في الوصول إلى استقرار تام ومنجز وشامل وتوجيه الاهتمام للمخاطر والتهديدات والتحديات التي تهم الشعب اليمني ويسعى لانتهاء الخلافات وترجمة التوافقات على أرض الواقع للوصول إلى وضع حد لجميع التداعيات الناجمة عن كل تأخير في تنفيذ التفاهمات وخاصة اتفاق الرياض.

من جانب آخر وتحت عنوان " أفضل الأيام" .. كتبت صحيفة "الاتحاد" إلى صعيد عرفات الطاهر تتجه أنظار المسلمين اليوم تسبقهم قلوبهم، داعين مع الحجاج الخاشعين المتضرعين إلى الله سبحانه وتعالى، لكل ما فيه خير «أفضل الأيام»، كما وصفه خير الأنام، صلى الله عليه وسلم.

وأضافت أنه عند «جبل الرحمة»، يكتمل الحج هذا العام بيسر وسلام، نتاج تخطيط قيادة رشيدة حرصت على أولوية مزدوجة شعارها «عدم انقطاع شعيرة الحج، وتأمين سلامة الحجيج»، في ظل الظروف العالمية المتضررة من جائحة «كورونا المستجد».

وأكدت أن الإجراءات التنظيمية السعودية غير المسبوقة هذا العام، نجحت في تمكين الحجاج من أداء مناسكهم بروحانية وإيمانية تامة لجهة المسارات المنظمة، والتباعد الآمن والصحي. فجاء طواف القدوم، وبعده تصعيد الحجيج إلى مشعر منى، بكفاءة عالية.. الركن الخامس من أركان الإسلام، لم تعطله الجائحة، وإنما تم على أكمل وجه.

وأضافت تقلص عدد الحجيج هذا العام، لكن القرار، حافظ على أرواح المسلمين من أي ضرر في هذه الظروف الاستثنائية.

وقالت "الاتحاد" في ختام افتتاحيتها :" حج مبرور وسعي مشكور.. تقبل الله من حجاج بيت الله الحرام عبادتهم وحجهم، وغفر ذنبهم، وحفظ الأمة الإسلامية من كل الشرور".