"صندوق أميرة" ينفّذ مشاريع في 9 بلدان عربية و أجنبية لعلاج مرضى السرطان بتكلفة 12.58 مليون درهم

"صندوق أميرة" ينفّذ مشاريع في 9 بلدان عربية و أجنبية لعلاج مرضى السرطان بتكلفة 12.58 مليون درهم

الشارقة (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 11 يوليو 2020ء) أعلن " صندوق أميرة " أحد المبادرات الإنسانية التابعة لجمعية أصدقاء مرضى السرطان التي أطلقتها قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي الرئيس المؤسس للجمعية تخليدا للجهود الإنسانية الكبيرة للفقيدة أميرة بن كرم تنفيذ حزمة من المشاريع الإنسانية بتكلفة بلغت نحو 11.18 مليون درهم شملت 9 مشاريع في الأردن وموريتانيا وتنزانيا وإثيوبيا وشرق أفريقيا وفلسطين وساحل العاج وباكستان إلى جانب تخصيص 1.4 مليون درهم لعلاج مرضى السرطان داخل الدولة.

جاءت هذه المشاريع بهدف تعزيز الوعي المحلي و العالمي بمرض السرطان وتوفير العلاجات اللازمة للمرضى ودعم قدرات العاملين في المجال الطبي للمرض .

و نفذ الصندوق المشروع الأول في المملكة الأردنية الهاشمية بالتعاون مع مؤسسة الحسين للسرطان في المملكة الأردنية الهاشمية وقدم من خلاله دعما ماليا لمرضى السرطان بلغ 734,500 ألف درهم خصصت لـ"صندوق حسن النية" التابع للمؤسسة و الذي يغطي تكاليف العلاج الكاملة أو الجزئية لمرضى السرطان .

و استهدف المشروع الثاني الذي بلغت كلفته 85 ألف درهم توفير الدعم لجهود "جمعية موريتانيا ضد السرطان" الرامية إلى تعزيز الوعي بسرطان الفم وعنق الرحم والسرطانات التي تصيب الأجزاء المحيطة بمنطقتي الرأس والرقبة وشمل إرسال أطباء من 7 دول إلى موريتانيا وذلك بالتعاون مع "الاتحاد الخليجي لمكافحة السرطان" ورابطة "الأطباء العرب لمكافحة السرطان".

و نظم المشروع في موريتانيا ورشا تدريبية متخصصة و لقاءات مباشرة بين الأهالي والأطباء لتقديم الإجابات على الأسئلة الشائعة حول السرطان ووصل عدد المستفيدين من الدورات واللقاءات نحو 221 ألف شخص.

و أنهى الصندوق مشروعه الثالث في تنزانيا بعدما أسس وحدة عناية مركزة للأطفال و آخرى لحديثي الولادة بهدف توفير الرعاية اللازمة للرضع المصابين بأمراض خطيرة داخل جناح طبي خاص مصمم وفق الطلب في قسم الأطفال في مستشفى "موهيمبيلي الوطني" - المستشفى الحكومي الأكبر في تنزانيا.

وبلغت تكلفة المشروع الذي نفذ بالتعاون مع " "Tumiani La Maisha " قرابة 8.5 مليون درهم و استهدف توفير خدمات الرعاية والعلاج لنحو 1300 مصاب بمرض السرطان سنويا.

و كان المشروع الرابع من نصيب غزة حيث نفذ "صندوق أميرة" بدعم من بيت أصدقاء المرضى الخيري مشروع دعم علاج الأطفال المصابين بالسرطان بتكلفة 300 ألف درهم بهدف توفير العلاج الكيميائي للأطفال المصابين بالسرطان وتقليل فرصة إحالتهم للعلاج خارج غزة مما يبقيهم بالقرب من عائلاتهم خلال مرحلة العلاج.

أما المشروع الخامس الذي بلغت تكلفته 600 ألف درهم فاستهدف توفير العلاجات الأساسية للأطفال المصابين بسرطان الدم الليمفاوي الحاد في أثيوبيا وشرق أفريقيا إلى جانب دعم مجالات البحث في تحديات الوصول لعلاج السرطان مثل التكاليف العالية وتوفير العلاج وجودته والخروج بنتائج للتغلب عليها وتجاوزها إلى جانب تحسين الاستراتيجيات الوطنية فيما يتعلق بعمليات شراء واستيراد الأدوية وحشد الجهود الدولية لتطويرها.

و جاء المشروع السادس في مدينة أبيدجان في ساحل العاج ودعم "صندوق أميرة" بقيمة 33 ألف درهم تدريب أخصائي العلاج الإشعاعي لمساعدة مرضى السرطان عبر إدارة ورعاية ورش عمل متخصصة بالعلاج الإشعاعي .

ويهدف المشروع إلى زيادة معدلات شفاء مرضى السرطان في أفريقيا من خلال الوصول إلى أدوية الأورام وتطوير البحوث ومتابعة الاستراتيجيات اللازمة لتحسين الأداء والارتقاء بالنتائج الإيجابية.

وفي السياق ذاته وقعت "جمعية أصدقاء مرضى السرطان" اتفاقية شراكة مع "الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان" بهدف دعم أنشطة وفعاليات حركة التوعية بأمراض السرطان عالميا .

وبموجب الاتفاقية خصصت الجمعية 734 ألف درهم من "صندوق أميرة" لدعم المشروعين السابع والثامن التابعين للاتحاد الدولي لمكافحة السرطان ومن المتوقع أن يتم الانتهاء منهما خلال العام الجاري 2020.

كما واصل "صندوق أميرة" دوره الإنساني حيث قدم ضمن مشروعه التاسع 183649.50 ألف درهم دعما لمرضى السرطان الذين لا يمكنهم تحمل نفقات العلاج في مستشفى ومركز أبحاث السرطان شوكت خانوم في باكستان.

ويخصص "صندوق أميرة" 40 بالمائة من ميزانيته لمساعدة ودعم المرضى داخل دولة الإمارات و30 بالمائة لدعم و مساعدة المرضى خارج الدولة فيما يخصص 30 بالمائة من ميزانيته للمساهمة في بناء قدرات المؤسسات والمنظمات التي تعمل في مجال مكافحة السرطان داخل وخارج دولة الإمارات.

و قالت سعادة سوسن جعفر رئيس مجلس إدارة جمعية أصدقاء مرضى السرطان :" نتعاون مع الشركاء والداعمين محليا وعالميا لتعزيز جهود التوعية بمرض السرطان وتوفير العلاج اللازم في مختلف انحاء العالم فهذا المرض يعد من أخطر التحديات التي تواجه المجتمعات والجهود الطبية في هذا العصر".

وأضافت : " يمثل صندوق أميرة إضافة نوعية لمنظومة الجهود و المساعي الرامية إلى التوعية بالسرطان وتوفير العلاجات اللازمة والدعم المهني والنفسي للعاملين وللعائلات التي تعاني من مرض أحد افرادها و يشكل ترجمة واضحة لرؤية قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي حول أهمية توفير أدوات دعم وتمويل للمشاريع الصحية العالمية بشكل عام ومكافحة مرض السرطان بشكل خاص وتخليدا لذكرى وعمل الفقيدة أميرة بن كرم ".

من جانبه قال الدكتور خالد الصالح من موريتانيا حول المشروع الموريتاني إن شعار /توعية بلا حدود/ هو الشعار الذي يرفعه الاتحاد الخليجي لمكافحة السرطان في إحدى أهم مبادراته للتوعية بالسرطان .. و هذه الزيارات التي تعدها الأمانة العامة للاتحاد كل عامين هي من المبادرات الإنسانية الهامة التي يقوم بها الاتحاد الخليجي لمكافحة السرطان على مستوى الإقليم والعالم وقد أنجز فريق /توعية بلا حدود / 3 زيارات خلال الأعوام الستة السابقة فكانت الأولى في 2014 لجمهورية اليمن والثانية في 2016 لجمهورية السودان والثالثة في العام 2018 لجمهورية موريتانيا ويقوم الفريق وفقا لاستراتيجية وخطة عمل بالتوعية بالأمراض السرطانية في الدول التي يتوجه إليها بالتعاون مع الجهات الصحية في كل بلد و تطبيق برامج تدريبية مع أصحاب الاختصاص والعلاج لحالات يتم التنسيق بشأن عرضها على الفريق أثناء تواجده في البلد وقد حقق الفريق في هذه الرحلات نجاحات وإنجازات استحق عليها الإشادة من الجهات الصحية والأهلية ذات الاختصاص والتي يتم التنسيق معها لتنفيذ البرنامج.

بدوره قال ستيف سوزبي الرئيس التنفيذي لجمعية إغاثة أطفال فلسطين :" يدعم /صندوق أميرة/ الأطفال الفلسطينيين الذين يرزحون تحت الحصار في قطاع غزة ويمكنهم من الوصول إلى الأدوية التي يتطلب الحصول عليها مغادرة عائلاتهم للقطاع إلى باقي الأراضي الفلسطينية المحتلة .. وقد ساعدتنا الأدوية والجرعات المخصصة للعلاج الكيماوي التي تبرع بها الصندوق في معالجتهم داخل مركز سرطان الأطفال الذي أسسناه في غزة وأعاد لهم الأمل بمستقبل أفضل ومنحهم الأمان والمحبة".

من جهتها أعربت جينيفر دينت الرئيس المدير التنفيذي لجمعية "مشاريع حيوية للصحة العامة عن امتنانها لجمعية أصدقاء مرضى السرطان على جهودها الحثيثة ودعمها المتواصل لأعمالنا التي تسعى لتعزيز النتائج الإيجابية لعلاج مرضى السرطان في القارة الأفريقية من خلال مشروع مبادرة "الوصول الأفريقية" .. فقد أسهم الدعم المالي الذي قدمه صندوق أميرة بمساعدة جمعيتنا في تنظيم برنامج زمالة لتعزيز تشخيص السرطان والكشف المبكر عنه في ساحل العاج .. و استمر البرنامج على مدار أسبوعين بالشراكة مع مختبرات فينوباث المعنية بالممارسات التشخيصية في سياتل وواشنطن و التي استضافت مؤسستين من أبرز المؤسسات المتخصصة بعلم الأورام السريرية في ساحل العاج لتدريبهما على أحدث تقنيات التشخيص المتطورة .

وتوقعت أن يثمر هذا البرنامج التدريبي عن إجراء تشخيص دقيق لما يقارب من 1200 مصاب بسرطان الثدي و 250 مصابا بسرطان القولون سنويا في ساحل العاج إذ يلعب شركاؤنا دورا محوريا في نجاح برامجنا التي تسعى لمواصلة توسيع مدى وصول الأدوية والتقنيات المخصصة لعلاج الأمراض السرطانية إلى المرضى بشكل مستدام وتعزيز نتائج العلاج .. موجهة شكرها لصندوق أميرة على دعمه لبرنامج الزمالة الذي سيغير حياة عدد كبير من المرضى إلى الأفضل .