منصة "مدرسة" تطلق موقع "قصص مدرسة" تزامنا مع العطلة الصيفية للطلبة

منصة "مدرسة" تطلق موقع "قصص مدرسة" تزامنا مع العطلة الصيفية للطلبة

دبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 07 يوليو 2020ء) أطلقت "منصة مدرسة" - إحدى مبادرات مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية والمنصة التعليمية الإلكترونية الأكثر تميزا من نوعها للتعلم عن بعد والمتاحة مجانا لملايين الطلبة العرب - موقع " قصص مدرسة " من خلال 200 قصة مصورة باللغة العربية كجزء أساسي ومكمل من منهاج اللغة العربية الشامل الذي طورته المنصة وأطلقته العام الماضي مستهدفا الطلبة العرب من مختلف المراحل الدراسية.

وتعتبر هذه القصص وسيلة تعليمية ترفيهية وتثقيفية وتوعوية مهمة للطلبة والأطفال كنشاط لامنهجي معزز بالتوازي مع الدروس المنهجية والنظامية بحيث تساهم في ترسيخ عادة القراءة لدى النشء وصقل قدراتهم ومهاراتهم اللغوية التعبيرية كتابة ومحادثة ومناقشة وبناء مخزونهم المعرفي وتوسيع مداركهم وشحذ ملكة الخيال لديهم وتحفيز قدراتهم الابتكارية والإبداعية وبناء منظومتهم القيمية من خلال الرسائل الأخلاقية والإنسانية التي تتضمنها هذه القصص وذلك بما يثري تجربتهم الحياتية ويساهم في توجيه علاقاتهم الاجتماعية والإنسانية ويساعدهم في اتخاذ قراراتهم.

وقال الدكتور وليد آل علي مدير مشروع منصة مدرسة تهدف "قصص مدرسة" إلى تشجيع النشء على القراءة وجعل الكتاب الورقي أو الرقمي والمقروء والمسموع جزءا لا يتجزأ من حياتهم ووعيهم وفكرهم حيث تشكل القراءة أول خطوة نحو بناء مستقبل الإنسان المسلح بالمعرفة والوعي بما يخدم وطنه.

وأشار إلى أنه من البداية حرصنا على تضمين منهاج اللغة العربية مجموعة من القصص العربية المتميزة في إطار تحقيق الهدف الأكبر لمنصة مدرسة والمتمثل في توفير محتوى تعليمي وتربوي متميز ومتبكر يجمع بين الفائدة والمتعة ويحبب الطالب بالعملية التعلمية ومن المعروف أن سرد القصص أداة مهمة لإيصال معلومة أو قيمة إنسانية أو رسالة أخلاقية بطريقة إيجابية وفعالية ومؤثرة خاصة وأن المنظومة القيمية للطفل تكتسب مع بدايات تشكل الوعي في سن صغيرة وعادة ما تكتسب هذه القيم من خلال تعرض الطفل لمؤثرات بصرية وسمعية عدة والقصص إحداها.

وأضاف يأتي إطلاق " قصص مدرسة" بالتزامن مع بدء الإجازة الصيفية ليستغل الطلبة وقت فراغهم الطويل في البيت في المطالعة كنشاط ترفيهي وتثقيفي في آن واحد .. موضحا أن متابعة هذه القصص قراءة واستماعا يمكن أن يكون نشاطا مشتركا بن الأطفال والآباء ضمن وقت نوعي يقضونه معا على نحو يسهم في تعزيز العلاقة الأسرية بحيث يتحول النشاط القرائي في البيت إلى نشاط أسري .

وقال إن فريق تطوير منهاج اللغة العربية مدعوما بخبراء مختصين في هذا المجال حرصوا على إيلاء القصص أهمية خاصة كجزء حيوي في العملية التعليمية والتربوية للأطفال من منطلق اعتماد حصص للقراءة وزيارة المكتبة المدرسية في منظومات التعليم الرسمية في الوطن العربي وعليه فإن تطوير المحتوى القصصي لمنصة مدرسة يصب في هذا التوجه أي ربط قراءة القصص ومناقشتها بالتعليم مع جعل القراءة نشاطا حيويا يمارسه الطفل خارج المدرسة في البيت أو في أي مكان، لتصبح القراءة مع الوقت عادة بل وتتحول إلى شغف.

وذكر أنه تم حتى اللحظة إطلاق أكثر من 50 قصة مصورة ضمن المرحلة الألى من مشروع قصص مدرسة تناسب الأطفال من رياض الأطفال وحتى ما دون سن 12 عاما بحيث سيتم إنتاج وتصميم محتوى المكتبة القصصية على مراحل ليصل مجموعها إلى 200 قصة قبل نهاية العام الجاري على أن تغطي القصص اهتمامات وفئات عمرية متنوعة ويمكن الوصول إلى هذه القصص عبر الرابط https://stories.madrasa.org/ .

وقد تم تطوير محتوى "قصص مدرسة" من خلال شراكة بين منصة مدرسة وعدد من المؤسسات ودور النشر المتخصصة في أدب الطفل في دولة الإمارات والوطن العربي التي ساهمت بتوفير بعض إصدارتها القصصية المتميزة وإتاحتها مجانا لملايين الأطفال العرب وروعي في هذا الجانب انتقاء مجموعة متنوعة من القصص ضمن مكتبة منصة مدرسة بما يتوافق ومعايير ومواصفات محددة لجهة مواءمتها للفئة العمرية المستهدفة ومضمونها الذي يتسم بالأصالة والسوية الإبداعية والمتانة اللغوية بحيث تكون مكتوبة بلغة عربية سليمة وحديثة بالإضافة إلى الرسائل التي تتضمنها القصص وتسعى إلى إيصالها بما يسهم في بناء منظومة قيمية وأخلاقية سوية لدى الطفل.

ومن بين الكتاب الذين أصبحوا جزءا من أسرة " قصص مدرسة" عبدالله الشرهان والدكتورة فاطمة خوجة والدكتورة نسيبة حسين العزيبي وشما الدبل وحصة حارب الفلاحي ومهند العاقوس ومها الوابل وميثاء الدهباشي ودينا الزبدة وإسراء بنت داود الأنصاري وصفاء عزمي ورغد سالم عودة وهديل ناشف وغيرهم.

وقام فريق تطوير محتوى منصة مدرسة بإنتاج القصص المطبوعة بصريا وتحويلها إلى فيديوهات من خلال تحريك الرسوم الأصلية للقصة باستخدام تقنية الـ"ستاتيك أنيميشن" وهو نوع بسيط من التحريك يعتبر مناسبا للأطفال ويضمن الإبقاء على المحتوى القصصي الأصلي شكلا ومضمونا كما هو دون أي تغيير ودون إخلال بما يحافظ على روحية القصة وأجوائها.

بالإضافة إلى القصص العربية الأصيلة سيتم العمل على إنتاج ونشر قصص مترجمة تمثل مختلف الثقافات العالمية بما يتناسب والقيم والرسائل المراد غرسها لدى النشء وبما يسهم في التعريف بمختلف حضارات الشعوب وتاريخها وثقافاتها.