افتتاحيات صحف الإمارات

افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 05 يوليو 2020ء) سلطت افتتاحيات صحف الإمارات الصادرة اليوم الضوء على اهتمام دولة الإمارات بالقطاع الزراعي منذ عهد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، صاحب المقولة المأثورة " أعطوني زراعة أضمن لكم حضارة ".

كما سلطت الضوء على رسالة التهنئة الخاصة الموقعة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" للأزواج الشباب التي عكست مدى اهتمام القيادة الرشيدة بحياة أفراد شعبها وكرست ثقافة عظيمة تركز على القيمة الحقيقية للمعاني السامية للزواج روحها البساطة وعدم الإسراف والتبذير.

وتناولت الصحف أيضا الأزمة الليبية واستذكرت عمر المختار شيخ المجاهدين وأسد الصحراء الذي قاتل الاستعمار الإيطالي لأكثر من عشرين عاما في حين سلم السراج كل سلاح، ومنح العثمانيين حقوقا لا يستحقونها، وتنازل عن حق بلاده في الحياة والحرية، وقدم سيادة ليبيا على طبق من ذهب لمحتل لا يرى فيها إلا مكمن ثروة، وموقع توسع وإرهاب ".

فمن جانبها وتحت عنوان " الزراعة أمان واستقرار " كتبت صحيفة " الاتحاد " رؤية ثاقبة لدولة الإمارات بالاهتمام بالقطاع الزراعي منذ عهد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، صاحب المقولة المأثورة «أعطوني زراعة أضمن لكم حضارة»، رؤية استشرفت المستقبل، وأدركت أن أحد أهم مرتكزات مواجهة التحديات يقوم على استراتيجية للأمن الغذائي تحقق الاكتفاء الذاتي، وتبني اقتصادا مستداما.

ولفتت الصحيفة إلى أن اهتمام القيادة الرشيدة بهذا القطاع الحيوي لكونه يحقق الأمان والاستقرار، استمر عبر تشجيع ودعم المزارعين، وتخصيص مساحات لإقامة مشاريع زراعية، وتوفير الأدوات الحديثة، وتأمين منافذ التسويق المحلية والخارجية للإنتاج المتميز بجودته وقدرته التنافسية، إضافة إلى ترسيخ الزراعة باعتبارها ثقافة مجتمعية، ما أدى إلى إقبال المواطنين على إقامة مشاريع نموذجية في هذا القطاع.

ونوهت إلى أن هذه المشاريع الزراعية النموذجية في أبوظبي، شكلت محطة لزيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة .. وتنبع أهمية هذه المشاريع من قيام عدد من الشباب المواطنين عليها ممن نهلوا من فكر مؤسس دولتهم، ونهج قيادتهم التي تشجع أصحاب المبادرات الرائدة والأفكار الخلاقة.

واختتمت " الاتحاد " افتتاحيتها بالقول "توجيهات القيادة الرشيدة بتعزيز الاهتمام بالقطاع الزراعي كفيلة بتحقيق نقلة نوعية خلال الفترة القادمة، سواء في زيادة مساحات الأراضي الزراعية أو التغلب على التحديات التي تواجه هذا القطاع المهم والحيوي، عبر دعمها اللامحدود لإيجاد الحلول المبتكرة لإنتاج الغذاء، وفق معايير الاستدامة والجودة والتنافسية، وتشجيع الشباب على زراعة الأرض، وتحويلها لمصدر داعم للاقتصاد الوطني".

من جهتها كتبت صحيفة " البيان " تحت عنوان " رسالة قصيرة تكرس ثقافة كبيرة " يتفق الجميع على أن جائحة «كورونا» بقدر أضرارها وتداعياتها السلبية الكبيرة، بقدر ما لها الكثير من الفوائد والتداعيات الإيجابية على كل المستويات، خصوصا المستوى الاجتماعي، فقد علمت الناس أشياء إيجابية كثيرة لم يكونوا يعرفونها أو لم يولوها اهتماما من قبل، ومن هذه الأشياء البساطة في الاحتفالات، وخصوصا حفلات الزواج، التي تذهب إليها تكاليف باهظة، من أجل مظاهر من الممكن الاستغناء عنها " .

وأضافت الصحيفة " رغم أن هذه حرية شخصية، إلا أن ظروف العدوى في ظل أزمة فيروس «كورونا» المستجد فرضت البساطة والمحدودية في هذه الاحتفالات، وجاء التزام أبناء الإمارات، الذين احتفلوا بزواجهم خلال الشهور الماضية من الجائحة، نموذجا رائعا في الوعي بالظروف، واستحق تقدير وشكر الجميع، وعلى رأسهم القيادة الرشيدة، التي تعيش مع شعبها، وتشاركه أفراحه وأحزانه" .

ولفتت في هذا الصدد إلى المبادرة العظيمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، حيث فوجئ عشرات الشباب الإماراتيين من العرسان المتزوجين حديثا ممن قاموا بتنظيم حفلات زواج بتكاليف بسيطة في منازلهم، خلال فترة جائحة «كوفيد 19» باستلام بطاقة تهنئة خاصة موقعة من سموه، مؤكدا لهم أن القيمة الحقيقة للزواج تتمثل في بناء أسرة إماراتية متماسكة ومترابطة، تملؤها المحبة والألفة، وتتحلى بأسمى القيم، وأن البساطة هناء لتبقى معاني الزواج أعمق وأكبر من المتغيرات والظروف ".

واختتمت " البيان " افتتاحيتها بالقول " رسالة قصيرة ذات معان كبيرة، أدخلت البهجة والفرح على المتزوجين الجدد وأهلهم، وعكست مدى اهتمام قيادتنا الرشيدة بحياة أفراد شعبها، وكرست ثقافة عظيمة، تركز على القيمة الحقيقية للمعاني السامية للزواج، روحها البساطة، وعدم الإسراف والتبذير.

أما صحيفة " الخليج فكتبت تحت عنوان / «أسد الصحراء» و«يهـوذا الليبـي» / عندما قال عمر المختار، شيخ المجاهدين و«أسد الصحراء» الذي قاتل الاستعمار الإيطالي الفاشي لأكثر من عشرين عاما، ثم وقع أسيرا وأعدم في 16 سبتمبر/‏ أيلول العام 1931، وهو يواجه جلاده : « إنني أؤمن بحقي في الحرية، وحق بلادي في الحياة، وهذا الإيمان أقوى من أي سلاح ..

وسوف تأتي أجيال من بعدي تقاتلكم، أما أنا فستكون حياتي أطول من حياة شانقي»، لم يدر في خلده أن يوما سيأتي على بلاده، يكون فيه «يهوذا الإسخريوطي» حاملا اسم فايز السراج، يمكن أن يبيع وطنه بثلاثين قطعة من الفضة للعثماني الذي جثم على صدور الليبيين ل360 عاما، وهو يحلم بالعودة إليها من جديد.

وقالت الصحيفة " وقف عمر المختار في مواجهة الاحتلال الإيطالي وقفة الأبطال .. يقاتلهم في الساحل والصحراء والجبل الأخضر.. يطاردهم من مكان إلى آخر، في الليل والنهار، في القر والحر، لا يهاب ولا يتخاذل، وعندما سقط عن جواده الذي أصيب في معركة قرب مدينة البيضا لم يستسلم بل ظل رافعا سلاحه في حين سلم السراج كل سلاح، ومنح العثمانيين حقوقا لا يستحقونها، وتنازل عن حق بلاده في الحياة والحرية، وقدم سيادة ليبيا على طبق من ذهب لمحتل لا يرى فيها إلا مكمن ثروة، وموقع توسع وإرهاب" .

وأضافت " لقد أعطى السراج لنفسه حقا لا يملكه، ولا يستحقه، عندما وقع أمس الأول على اتفاقية عسكرية مع وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، ورئيس أركان الجيش باشار غولار، تمنح أنقرة تواجدا دائما في ليبيا، من خلال إقامة قاعدة عسكرية تتيح لها التدخل السريع والمباشر لحماية السراج، وحكومة ما يسمى ب«الوفاق»، ودعم الجماعات الإرهابية المسلحة التي تسيطر على طرابلس وغرب ليبيا".

وتابعت " السراج يجر بلده إلى الماضي ليسلمه إلى العثماني الذي رحل، ولحق به الإيطالي، وكأن ليبيا لم تحصل على استقلالها، ولم تدفع الدم ذودا عن حريتها، ولم يسقط آلاف الشهداء في ميادين الشرف .. هو في الحقيقة لا يمثل ليبيا ولا شعبها، ولا ينبغي له أن يدعي امتلاك الحق في التوقيع نيابة عن الشعب الليبي، لأنه لا يملك تفويضا من أحد بالتنازل عن حبة تراب، أو تسليم المحتل صك احتلال من جديد .. إنه «يهوذا» الليبي الذي باع وطنه على مثال «يهوذا الإسخريوطي» الذي باع السيد المسيح بثلاثين قطعة من الفضة".

واختتمت " الخليج " افتتاحيتها بالقول " لا شك أن «شيخ الشهداء» يتململ في قبره الآن، لأن أحد بني جلدته خان الأمانة، وفرط بحق بلده وكرامته، ولم يأخذ بنصيحته وهو يخاطب القاضي الإيطالي أثناء محاكمته وهو مقيد بالأصفاد: « لئن كسر المدفع سيفي، فلن يكسر الباطل حقي » .. ها هو السراج يكسر ليبيا وسيفها، ويسلمها لقمة سائغة للمحتل العثماني .. لكن إلى متى؟ .