جائزة الشيخ زايد للكتاب تنظم جلسة "نحو بناء مجتمع معرفي افتراضي"

جائزة الشيخ زايد للكتاب تنظم جلسة "نحو بناء مجتمع معرفي افتراضي"

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 02 يوليو 2020ء) نظمت جائزة الشيخ زايد للكتاب جلسة نقاشية افتراضية بعنوان "نحو بناء مجتمع معرفي افتراضي"، بمشاركة نخبة من المثقفين والمهتمين بمجال النشر في الإمارات والوطن العربي.

حضر الجلسة النقاشية ، التي أدارها سعيد حمدان الطنيجي، مدير إدارة النشر في دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي ، كل من سعادة عبد الله ماجد آل علي، المدير التنفيذي لقطاع دار الكتب في دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، وسعادة راشد محمد الكوس، المدير التنفيذي لجمعية الناشرين الإماراتيين، و الدكتور عبد السلام هيكل، مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة هيكل ميديا، وصلاح شبارو، الناشر ومؤسس منصة "نيل وفرات.كوم".

استهل النقاش سعادة عبد الله ماجد آل علي ، بالحديث عن عدد من التجارب الناجحة للدائرة في هذا المجال.. وقال " قدمنا في دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي تجربة جديدة ومختلفة أتت بنتائج جيدة، منها تحويل اللوفر أبوظبي إلى متحف افتراضي، إضافة إلى الجولات الافتراضية بالمواقع الأثرية والثقافية، وبث محتوي غني من مختلف قنوات التواصل الاجتماعي الخاصة بالدائرة".

وأشار إلى برامج مشروع كلمة للقراءة، وحفل تكريم الفائزين بالدورة الماضية من جائزة الشيخ زايد للكتاب، والذي تم بثه عبر الإنترنت وحظي بما يزيد على مليوني مشاهدة، لافتا إلى أن جل هذه التجارب سيفرض نفسه كواقع جديد وضمن معطيات جديدة ستستمر حتى بعد انتهاء الأزمة.

من جانبه أشاد سعادة راشد الكوس بالتطور الكبير الذي شهده قطاع النشر في دولة الإمارات تحت مظلة جمعية الناشرين الإماراتيين، التي أثمرت جهودها عن زيادة عدد دور النشر في الإمارات من 15 ناشرا في عام 2009 إلى 175 دارا للنشر في الوقت الحالي.. مشيرا إلى صندوق الأزمات للناشرين، وهي مبادرة من الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي - المؤسس والرئيس الفخري لجمعية الناشرين الإماراتيين، تهدف إلى مساندة الناشرين المتضررين من الجائحة الحالية ودعم مجهوداتهم وأعمالهم ومشاريعهم.

من جانبه قال صلاح شبارو .. إن الكتاب الإلكتروني العربي لا يمثل حاليا سوى 10 أو 15 ٪؜ من مجمل الإصدارات العربية، والسبب في ذلك يعود إلى عوامل عديدة، منها التقني ومنها المالي .. مشيرا إلى المبادرات الساعية إلى الارتقاء بالكتاب الإلكتروني العربي إلى حالة أفضل من النشر والتوزيع، منها مبادرة معرض أبوظبي الدولي للكتاب، والتي تهدف إلى دعم جهود التحول الرقمي.

وقال الدكتور عبد السلام هيكل إن قطاع النشر في المنطقة العربية لم يزل يفتقر إلى القوة والاستقرار اللازمين للوصول إلى الاستدامة التي تحتاج إلى توفر عدة مقومات لتحقيق ذلك.. لافتا إلى أن النشر هو صناعة، والصناعة بحاجة إلى التخطيط والاستثمار والتشريع لكي تنجح.

وتطرق المشاركون إلى الحديث عن المعوقات التي تعترض ازدهار النشر العربي عبر الإنترنت، ومنها مشكلة القرصنة، حيث أوضح سعادة راشد الكوس في هذا الصدد أن هناك جهودا حثيثة تبذلها الجهات المعنية بالدولة للتعامل مع هذه المشكلة وضمان توفر المقومات الاقتصادية اللازمة للناشرين والمؤلفين للبدء في تداول الكتب عبر الإنترنت في سوق مفتوحة.