المجلس الوطني الاتحادي يعرب في ختام أعمال الدور الأول عن عظيم الامتنان والتقدير للقيادة الرشيدة على رعايتها لأعماله

المجلس الوطني الاتحادي يعرب في ختام أعمال الدور الأول عن عظيم الامتنان والتقدير للقيادة الرشيدة على رعايتها لأعماله

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 30 يونيو 2020ء) أعرب المجلس الوطني الاتحادي في جلسته الثالثة عشرة الختامية من دور انعقاده العادي الأول للفصل التشريعي السابع عشر، التي عقدها " عن بعد" اليوم ، برئاسة معالي صقر غباش رئيس المجلس، عن عظيم الامتنان والتقدير إلى القيادة الرشيدة وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" ، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ، وإخوانهم أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات لدعمهم المتواصل ورعايتهم الدائمة لأعمال المجلس مما مكن المجلس من أن يؤدي اختصاصاته الدستورية والبرلمانية على أكمل وجه.

وتم تلاوة المرسوم الاتحادي رقم "94" لسنة 2020م الذي أصدره صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" بفض دور الانعقاد الأول، وينص على ما يلي.. "يفض دور الانعقاد العادي الأول من الفصل التشريعي السابع عشر للمجلس الوطني الاتحادي بنهاية أعمال جلسة يوم الثلاثاء الموافق 30 يونيو 2020م، وعلى رئيس المجلس الوطني الاتحادي تنفيذ هذا المرسوم، وينشر في الجريدة الرسمية".

وقال معالي صقر غباش رئيس المجلس الوطني الاتحادي في كلمته له.. إن العلاقة النموذجية بين المجلس والحكومة التي تقوم على أساس الثقة المتبادلة والشراكة والتعاون والتفاعل الإيجابي والتنسيق الدائم، كانت وستظل، هدفا لنا جميعا، فنحن والحكومة حريصون كل الحرص على تلك العلاقة الصحية التي تخدم جوانب العمل البرلماني والمسؤولية الوطنية، معربا بهذه المناسبة باسم المجلس عن الشكر والتقدير للحكومة على دورها البناء في التفاعل والتعاون مع المجلس في مناقشة مشروعات القوانين والموضوع العام والأسئلة.

وأضاف معاليه.. " لقد جمعنا هذا المجلس العريق تحت قبته البرلمانية كأسرة واحدة، هدفها خدمة الوطن والمواطن، وغايتها تأكيد النجاحات التي حققتها الدولة في ممارسة الشورى، وإذا كان المجلس قد واجه، خلال هذا الدور، ظروفا استثنائية بلغت ذروتها في جائحة " وباء كورونا "، إلا أن إصرار أسرتنا الواحدة على مواجهة كل هذه الظروف مكننا من أداء الرسالة، كأفضل ما يكون في ظل هذه الظروف، واستطاع المجلس أن يعقد "13" جلسة عامة منها سبع جلسات عن بعد، وبمجمل "48" ساعة، كانت حصيلتها مناقشة "16" مشروع قانون وافق على "15" مشروعا منها، كما ناقش المجلس موضوعا عاما عن الخدمات المقدمة من شركات الاتصالات، ووجه "44" سؤالا، واطلع المجلس "62" اتفاقية ومعاهدة دولية، و"19" مرسوما بقانون. و"3" مراسيم اتحادية.

وقال معالي صقر غباش.. " تعلمون جميعا أنه ما كان المجلس يستطيع أن يؤدي كل ذلك، وسط الظروف الاستثنائية التي واجهتنا، إلا من خلال قيام جميع هيئات المجلس من تحدي هذه الظروف، لأداء عملها على أكمل وجه، فالأرقام تؤكد أن لجان المجلس عقدت 167 اجتماعا بمجمل ساعات عمل تجاوزت 531 ساعة، وقد شارك في اجتماعات اللجان 72 جهة حكومية و303 من المختصين والخبراء، وها هي اللجان تكمل عملها حتى تكون بداية الدور القادم جاهزة بمشروعاتها وموضوعاتها للجلسات العامة.

وأضاف معالي رئيس المجلس الوطني الاتحادي " كما تؤكد الإحصائيات أن هيئة مكتب المجلس عقدت 9 اجتماعات خلال هذا الدور وبعدد ساعات عمل تجاوزت 38 ساعة تم فيها مناقشة الموضوعات التي تتعلق باختصاصاتها اللائحية لجوانب العمل التشريعي والرقابي وشؤون المجلس الإدارية والمالية والتطويرية، والدور السياسي للمجلس، مشيرا الى أن الشعبة البرلمانية شاركت في الأعمال التي بدأت باجتماع طارئ للاتحاد البرلماني العربي، واجتماعات اتحاد برلمانات دول منظمة التعاون الإسلامي، والبرلمان العربي، واستقبلت العديد من الوفود الزائرة من البرلمانات الصديقة، وفي باقي الاجتماعات التي عقدها البرلمان العربي عن بعد، واسهمت فيها الشعبة بعدد من المقترحات والأفكار الإيجابية التي لاقت استحسانا من الوفود العربية.

وقال معاليه " كلكم يعلم أيها الأخوة والأخوات، الدور الذي نهضت به، مشكورة ومقدرة، الأمانة العامة للمجلس في تدعيم كل هذه الأعمال، فقد قامت بإعداد 264 دراسة وورقة عمل في مشروعات القوانين لدعم اعمال اللجان في الجانب التشريعي، كما قدمت نحو 221 دراسة وورقة عمل في الموضوعات العامة لدعم الجانب الرقابي، و36 ورقة توضيحية للأسئلة. كما ساهمت الأمانة العامة في تقديم جوانب الدعم الإداري لأعضاء المجلس خاصة ما تعلق منها بجوانب التحضير للجلسات عن بعد.

وأضاف معالي صقر غباش " كما يسعدني أن أقدم الشكر الخاص والتقدير الكبير لمعالي عبد الرحمن بن محمد العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع، ووزير الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي على تعاونه وتواصله ومشاركته الفعالة في شأن كل ما طرحه وأقره المجلس، والشكر موصول لقيادات الوزارة وجميع موظفيها لما وجدناه منهم من تعاون كبير. كما نعرب عن خالص التقدير لجميع المؤسسات والهيئات والجهات الحكومية والأهلية والمجتمعية والمواطنين ولكل من تواصل وتفاعل مع المجلس وأعضائه، والشكر كل الشكر للإعلاميين والمؤسسات الإعلامية لدورهم واهتمامهم بشؤون المجلس ومتابعتهم لأعماله وجهودهم في تغطيتها إعلاميا".

وقال إن الأيام التي عملنا فيها معا خلقت بيننا كل علاقات الاحترام والتقدير والمودة، حتى إنني أشعر معكم ونحوكم بشعور الأسرة الواحدة، التي تتعاون وتتكامل لغاية واحدة، وهي أن يظل المجلس الوطني سلطة من سلطات الدولة التي تسهم، بفضل من تعاونكم وجهدكم الكبير، وإخلاصكم للوطن.، بالمشاركة الحقيقية والدور المتميز في البناء الشامخ الذي قام على أرض الدولة، وفي المستقبل الواعد الذي ينتظر وطن الخير والسلام والأمن والأمان، الإمارات الحبيبة إلى قلوبنا جميعا، وفقنا الله جميعا لما فيه الخير والرشاد لوطننا ولقيادتنا ولشعبنا الوفي، إنه نعم المولى ونعم النصير. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

وأضاف معاليه " قبل أن نبدأ في جدول الأعمال أود أن أنتهز هذه الفرصة لأتوجه باسمي وباسم أعضاء المجلس بالشكر والتقدير إلى سعادة الدكتور جابر محمد الزعابي الأمين العام المساعد للتشريع والرقابة والذي يختتم اليوم كذلك عمله في الأمانة العامة للمجلس والتي انضم إليها منذ 42 سنة وساهم في تأسيسها ووصولها إلى ما وصلت إليه من مستوى متميز، وستبقى جهوده دائما مشكورة مع ما عرف عنه من اخلاص في العمل ورقي في التعامل وابتسامة دائمة، سائلا المولى عز وجل له التوفيق والسداد دائما".

وكان معالي رئيس المجلس قال في بداية الجلسة أرجو أن تسمحوا لي قبل بداية أي إجراءات في هذه الجلسة أن أتقدم باسمي وباسم جميع أعضاء المجلس الوطني الاتحادي إلى سعادة الأخ طارق لوتاه بخالص العزاء لوفاة عمه المرحوم بإذن الله الحاج سعيد أحمد ناصر آل لوتاه، حكيم التجار، تلك الشخصية العامة التي كان لها إسهاماتها في مجالات الاقتصاد وأعمال الخير، وهو واحد ممن ساهموا مع الآباء المؤسسين في وضع الأساس في قيام اتحاد دولة الإمارات، وله الكثير والكثير من أعمال الخير، ولا نملك إلا أن ندعو له بالرحمة والغفران بقدر ما خدم أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة، ولأسرته منا جميعا خالص العزاء والمواساة.

وبدأت أعمال الجلسة بتلاوة سعادة الدكتور عمر النعيمي الأمين العام للمجلس الوطني الاتحادي بنود جدول الأعمال والمصادقة على مضبطة الجلسة الثانية عشرة المعقودة بتاريخ 23 يونيو 2020 .

وفي بند الموضوعات المتبناة وافق المجلس على تبني أربعة موضوعات عامة محالة من اللجان ليتم رفعها للحكومة لأخذ الموافقة عليها ومناقشتها وهي: موضوع" التوطين في القطاع الحكومي والخاص" محال من لجنة الشؤون الاجتماعية والعمل والسكان والموارد البشرية، وموضوع "استراتيجية الهيئة الاتحادية للكهرباء والماء في شأن تطوير خدمات الكهرباء والماء للجمهور" محال من لجنة شؤون التقنية والطاقة والثروة المعدنية، وموضوع "سياسة وزارة العدل في شأن التوجيه الأسري" محال من لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية والطعون، وموضوع "سياسة هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس في حماية المستهلك من السلع غير المطابقة لمعايير الجودة" محال من لجنة الشؤون الإسلامية والأوقاف والمرافق العامة.

بعد ذلك اطلع المجلس على تقارير نشاط أداء هيئة المكتب واللجان الـ "10" والأمانة العامة والشعبة البرلمانية.

ووجه السادة أعضاء المجلس " 10" أسئلة إلى أربعة وزراء حيث طلب معالي سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد تأجيل الرد على سؤال حول " تحديد سعر أدنى لأسهم بعض الجمعيات التعاونية الاستهلاكية "، كما طلبت معالي نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة تأجيل الرد على سؤالين حول " الإطار التنظيمي للمتاحف الخاصة بالدولة "، وحول " إيقاف الورش والمهرجانات الثقافية والمسابقات التراثية "، وأرسلت ردا كتابيا على السؤال الموجه حول " جاهزية وزارة الثقافة وتنمية المعرفة للبرامج الثقافية الصيفية ".

ورد معالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة والصناعة رئيس مجلس إدارة الهيئة الاتحادية للكهرباء والماء، على سؤالين موجيهن لمعاليه حول " ارتفاع رسوم خدمات توصيل الكهرباء بالدولة "، وحول " قطع خدمة التيار الكهربائي دون إخطار "، كما رد معالي ناصر بن ثاني الهاملي وزير الموارد البشرية والتوطين، على أربعة أسئلة موجه إليه حول من سعادة ناصر محمد اليماحي حول " معارض التوظيف "، وسعادة حميد علي العبار الشامسي حول " حفظ حقوق الموظفين المواطنين العاملين في القطاع الخاص "، وسعادة كفاح محمد الزعابي حول " السلامة النفسية والجنائية لعمال الخدمة المساندة "، وسعادة صابرين حسن اليماحي حول " مرونة العمل في القطاع الخاص للموظفات في ظل الظروف الراهنة والمتعلقة بالوقاية من فيروس كورونا ".